باريس سان جيرمان يخسر أمام بوتافوجو .. البرازيليون استخدموا سُم إنريكي لإسقاطه وانتظروا هذا الاسم في الدوري الإنجليزي!

المباراة لم تكن عادية، بل كانت اختبارًا للفائز بدوري أبطال أوروبا أمام بطل كوبا ليبرتادوريس، أمريكا الجنوبية في مواجهة مباشرة أمام القارة العجوز، لتكون المفاجأة بتفوق الفريق البرازيلي أمام حشد كبير في ملعب روز بول في الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة 20 يونيو.

هذه النتيجة تعني الكثير لبوتافوجو، لأنها أول خسارة لفريق فائز بدوري الأبطال أمام فريق من أمريكا الجنوبية منذ عام 2012، عندما نجح كورينثيانز في الفوز على تشيلسي في مونديال الأندية.

من سوء حظ باريس ومدربه لويس إنريكي، أن عثمان ديمبيلي نجم الفريق الأول والمرشح للكرة الذهبية كان مصابًا، ليسيطر الفريق على زمام الأمور مع افتقاده لجودة اللمسة الأخيرة واستغلال الفرص التي سنحت له.

السيطرة وصلت إلى 75% في الشوط الأول فقط، ولكن كل هذه الهيمنة لم تكن كافية أبدًا، حيث سدد الفريق 5 كرات فقط على المرمى، وهو من أقل المعدلات لإجمالي التسديد للعملاق الباريسي هذا الموسم.

هجوم باريس في غياب ديمبيلي لم يكن في أفضل حالاته، بل وقف كل من ديزيريه دوي وخفيتشا كفاراتسخيليا وجونسالو راموش، عاجزين تمامًا عن اختراف دفاع بوتافوجو المميز.

هل كان السبب الإرهاق؟ لم نر ذلك أمام أتلتيكو مدريد، بل سحق الفريق نظيره الإسباني برباعية، في الوقت الذي شاهدنا فيه حالة من عدم التناغم والغياب التام للفعالية أمام الفريق البرازيلي.

كان من الواضح أن ريناتو بايفا مدرب بوتافوجو علم جيدًا الفريق الذي يواجهه، وأدرك الفوارق الفردية الرهيبة بين باريس ولاعبيه، لذلك لم يجازف كثيرًا وقرر دخول المباراة بطريقة متوازنة دون تهور، لا مبالغة في الدفاع ولا تقدم زائد في الهجوم.

بوتافوجو تنازل على الكرة تمامًا في الشوط الأول، وقرر الاعتماد على المرتدات، وهو الأمر الذي استغله إيجور جيسوس صاحب الهدف الوحيد، عندما تجاوز مدافعين في هجمة مرتدة، وسدد كرة عجز جانلويجي دوناروما عن التصدي لها.

فلسفة بايفا استمرت في الشوط الثاني ونجحت بشكل كبير، باستثناء لقطة سجل منها برادلي باركولا هدف التعادل في وقت متأخر، ولكن الحكم ألغاه بسبب وجود تسلل.

الأمر لم يكن صدفة، مدرب بوتافوجو تحدث بعد المباراة عن السر وراء هذا الأداء، ليؤكد أنه استخدم "نفس السُم" الذي يعتمد عليه باريس لقتل منافسيه.

وقال بايفا في تصريحات للصحفيين:"الجميع يدافع والكل يهاجم، هذا هو السر الكبير لباريس سان جيرمان".

وأضاف لمنصة "دازن":"أعتقد أننا هزمنا باريس بنفس الطريقة التي فازوا بها على باقي الفرق، فريق ممتاز، لعب جماعي متحد، الكل يدافع والكل يهاجم، هذا هو سرهم".

وأوضح:"قررنا اللعب ضدهم بنفس الأسلوب، لأنهم لعبوا بنفس الطريقة وفازوا على باقي الفرق، قلت للاعبين استمتعوا بالمباراة ودافعوا معًا وهاجموا معًا، لقد استمعوا لي وفزنا في النهاية".

مرة أخرى يثبت إيجور جيسوس لماذا تراقبه مختلف أندية أوروبا، حيث يواصل تألقه في مونديال الأندية بالتسجيل ضد سياتل وباريس سان جيرمان، وجعل فريقه في موقف جيد لاحتلال صدارة المجموعة.

جيسوس ليس النسخة المعتادة من المهاجمين البرازيليين، أصحاب المهارة الفنية الفائقة والاعتماد على المراوغات واللمحات الفنية فقط، بل هو من فئة مختلفة تمامًا، تتميز بالقوة البدنية والسرعة التي تساعده على اختراق الدفاعات بسهولة بالغة.

صاحب الـ24 سنة وصل حديثًا إلى بوتافوجو من شباب الأهلي الإماراتي في 2024 بصفقة انتقال حر، ونجح منذ هذه اللحظة في تسجيل 17 هدفًا وصناعة 6 في 57 مباراة مع فريقه الجديد.

ووفقًا للمعطيات الحالية فإن رحلة جيسوس في البرازيل أوشكت على الانتهاء، لأنه بعد فترة من الارتباط بتوتنهام وآرسنال وغيرها من فرق الدوري الإنجليزي، نجح نوتنجهام فورست في الحصول على خدماته.

جيسوس سيوقع لكتيبة المدرب نونو سانتوس مقابل 30 مليون جنيه استرليني وفقًا لصحيفة "تيليجراف"، وكل الأنظار ستتجه نحوه بأن يثبت نجاحه في البريميرليج، لأنه يمتلك كافة الإمكانيات البدنية والفنية للقيام بذلك.