انتصار خادع ودفاع مرعب.. باريس يفوز ويقدم نجمين جديدين قربانًا للإصابات قبل موقعة برشلونة!

لم يكد الشوط الأول يمضي حتى بدأت لعنة الإصابات في ضرب الفريق الباريسي بقسوة، ففي الدقيقة 35، حيث اضطر النجم المغربي أشرف حكيمي الذي كان يحصل على بعض الراحة في تلك المواجهة لدخول الملعب في تبديل مخيف بالنسبة لفيتينيا الذي كان شعلة نشاط في وسط الملعب قبل إصابته.

ومع نهاية الشوط الأول، جاءت الضربة الثانية الأكثر إيلامًا، حيث لم يتمكن النجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا من العودة لإكمال المباراة.

خسارة لاعبين بهذا الحجم في 45 دقيقة فقط هو أمر يدق ناقوس الخطر، فهما ينضمان الآن إلى مستشفى باريس سان جيرمان الذي يضم بالفعل أسماء ثقيلة مثل القائد ماركينيوس، وعثمان ديمبيلي، وجواو نيفيز.

ما يجعل هذه الإصابات أكثر إحباطًا هو أن باريس سان جيرمان لم يكن بحاجة لبذل أقصى طاقته لتحقيق الفوز.

فالأرقام تروي قصة هيمنة شبه كاملة باستحواذ وصل إلى 69% كان الفريق يلعب بأقل مجهود، ويسيطر على مجريات اللعب تمامًا. 

هذه السيطرة المطلقة تجعل الإصابات تبدو وكأنها ناتجة عن سوء حظ أو إرهاق متراكم، وتؤكد أن الفريق يعيش فترة صعبة حيث أصبح لاعبوه أكثر عرضة للمشاكل البدنية.

في ظل غياب القائد ماركينيوس وقرار لويس إنريكي بإراحة المدافع الأساسي الآخر باتشو، دخل الفريق بثنائية دفاعية جديدة مكونة من لوكاس بيرالدو وإيليا زابارني. 

ومن المفارقات السعيدة أن كلا المدافعين نجحا في تسجيل هدفي المباراة، لكن على الرغم من هذا النجاح التهديفي، لم يتمكن الثنائي من إخفاء الفجوة الكبيرة في الجودة مقارنة بالأساسيين. 

ظهر الدفاع الباريسي في بعض اللحظات مهتزًا وافتقد بوضوح للقيادة والخبرة التي يوفرها ماركينيوس والصلابة التي يتمتع بها باتشو.

تتبخر نشوة الفوز السريع بالنقاط الثلاث بمجرد النظر إلى جدول المباريات، حيث تلوح في الأفق مواجهة مرتقبة في دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة.

صحيح أن الفريق خرج بشباك نظيفة أمام هجوم أوسير المتواضع، لكن هذا لا يمكن أن يكون مقياسًا حقيقيًا. 

فبعد أيام، سيواجه باريس سان جيرمان أحد أقوى خطوط الهجوم في أوروبا الموسم الماضي والحالي، والفجوة في الجودة والخبرة والقيادة بين ثنائي الدفاع الحالي والأساسيين تبدو شاسعة ومقلقة للغاية.

السؤال الذي يؤرق لويس إنريكي الآن هو: كيف يمكن بناء حصن دفاعي قادر على إيقاف هجوم برشلونة الكاسح بكل هذه الغيابات وبفريق أنهكته الإصابات؟ فوز الليلة لم يمنح الفريق الثقة، بل زاد من حجم المخاوف قبل المعركة الكبرى.