إيطاليا وألبانيا | سباليتي يرفض أن يكون ضحية مفاجآت اليورو وهمسة في أذن الطليان!

رفض المدرب لوتشيانو سباليتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي أن يلعب دور الضحية وأن يكون أول مفاجآت بطولة اليورو.

المدير الفني للمنتخب الإيطالي يبدو عليه وأنه علم فريقه جيدًا كيف لا يترك نفسه متأخرًا في النتيجة لفترة طويلة.

ما حدث من المنتخب الإيطالي بعد التأخر في اللحظات الأولى من عمر اللقاء برقم قياسي خاص لمنتخب ألبانيا في تاريخ اليورو، جعل الكل يظن أننا سنشاهد مباراة في فنون كرة القدم.

لكن سريعًا أدرك الجميع أن الصحوة الإيطالية ما هي إلا شعور بالرغم في الحفاظ على الكرامة، ورفض الظهور بدور الفريق الذي تعرض لمفاجأة في يورو 2024.

لكن ومن أجل صحة الجماهير وحتى يستمتع كل عناصر كرة القدم، نطالب بقية الفرق التي ستواجه إيطاليا بأن تترك الأتزوري متأخرًا في النتيجة لأطول فترة ممكنة.

ما شهدناه من المنتخب الإيطالي في الوقت الذي تأخر فيه في النتيجة خلال الربع ساعة الأولى لم نشاهده طيلة 45 دقيقة في الشوط الثاني.

كأن ذلك الفريق غير هذا الذي لعب وأبدع وقدم دروسًا في فنون كرة القدم خلال 15 دقيقة، فقد نسيوا فجأة كيف يسددون على المرمى.

في الشوط الأول سدد الفريقين إجمالي 15 محاولة على المرميين وهو ما تحول إلى تسديدة واحدة على مرمى ألبانيا في الشوط الثاني.

إيطاليا لم تلعب في الشوط الثاني ولم تسمح لألبانيا أن تلعب هي الأخرى وتركت غالبية مشجعي كرة القدم وقد غلبهم النعاس طيلة 45 دقيقة.

سؤال نوجهه للمدرب لوتشيانو سباليتي بعد الفوز بالثلاث نقاط والتساوي مع إسبانيا في الصدارة قبل مواجهة الفريقين المقبلة، وهو ماذا يفعل دافيد فراتيسي؟

نجم إنتر كان في وضع غريب للغاية في وسط ملعب المنتخب الإيطالي، واستحق بجدارة لقب أسوأ لاعب في صفوف الفريق، وما أنقذه من أن يكون أسوأ لاعب في اللقاء هو المستويات الهذيلة للعديد من نجوم منتخب ألبانيا.

فراتيسي قام بكل شيء بشكل سيئ في كرة القدم، فأهدر فرصة محققة للتسجيل، ولم يقدم أي فرصة لزملائه ولا تمريرة مفتاحية واحدة وخسر ثنائيتين على الأرض وواحدة في الهواء، كما خسر الكرة عشر مرات ووقع في التسلل مرة، وبشكل عام استمراره للدقيقة الـ 90 كان لغزًا يجب على المدرب الإجابة عليه في أسرع وقت.

المنتخب الإيطالي حقق فوزًا إقتصاديًا ولا بأس في ذلك، ولا عيب أيضًا فيه، لكن العيب الحقيقي أن الفريق كان بإمكانه تقديم ما هو أفضل ولم يفعل.

لقد رأينا إمكانية تقديمهم للأفضل بالفعل في ظرف ربع ساعة أولى تأخر فيها الفريق ونجح لاحقًا في تعديل أوضاعه، لكن كل شيء عاد لأصله بعد ذلك.

منتخب إيطاليا لن يقدر على تسيير مباراة كاملة بذلك الشكل أمام إسبانيا مثلًا لو تقدم، أو إيطاليا وألمانيا وفرنسا في الأدوار المتقدمة، لذلك سيكون على سباليتي إيجاد حلولًا أفضل غير قتل اللقاء بالملل فيما هو قادم لو أراد الوصول إلى منصة التتويج.