Mohamed Salah HIC 2-1GOAL

إيزاك يرتدي ثوب هالاند أمام وست هام.. واستبعاد صلاح لن يحل أزمة ليفربول وسلوت!

ورغم جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء، قاد ألكسندر إيزاك الانتفاضة بتسجيل باكورة أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز مع الريدز، قبل أن يطلق البديل كودي جاكبو رصاصة الرحمة في الوقت بدل الضائع (90+2).

هذا الفوز رفع رصيد كتيبة "سلوت" إلى 21 نقطة ليرتقي للمركز الثامن، مُصححاً مساره المتعثر، بينما تجمد رصيد وست هام عند 11 نقطة في المركز السابع عشر.

  • "الشباك النظيفة".. طريق عودة ليفربول

    يمكن تقسيم المباراة إلى فصلين متباينين تماماً في الفاعلية لا في السيطرة. الشوط الأول كان عنوانه "السيطرة السلبية" لليفربول، حيث استحوذ الفريق على الكرة دون ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف، مصطدماً بتكتل دفاعي منظم لوست هام وتسرع في اللمسة الأخيرة.

    أما الشوط الثاني، فقد شهد تحولاً نحو "الواقعية الشرسة"؛ فعلى الرغم من انخفاض نسبة استحواذ الريدز إجمالياً إلى 56%، إلا أن ليفربول استغل المساحات ببراعة أكبر.

    نقطة التحول الرئيسية كانت هدف إيزاك في الدقيقة 60، حيث أجبر "المطارق" على التخلي عن حذرهم، لكنه كشف هشاشتهم الهجومية، حيث أنهى أصحاب الأرض المباراة بـ (0) تسديدات على المرمى ومعدل أهداف متوقعة ضئيل جداً (0.32 xG)، مما جعل الحارس أليسون في نزهة.

    ويمكن القول إن "الشباك" النظيفة هي أمل ليفربول في العودة إلى الطريق الصحيح، حيث فاز الفريق في كل المباريات التي لم يستقبل فيها أي هدف، وعلى رأسها مواجهات آرسنال وريال مدريد (1-0).

  • إعلان
  • West Ham United v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    إيزاك يطلق ضربة البداية

    نجح المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك أخيراً في فك شفرة الشباك الإنجليزية، مسجلاً أول أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص ليفربول هذا الموسم، ليمنح فريقه تقدماً ثمينًا أمام وست هام قبل استبداله في الدقيقة 68 بزميله هوجو إيكيتيكي.

    ورغم أن المباراة تُلعب في أواخر نوفمبر (الجولة 13)، إلا أن هذا الهدف قد يمثل "البداية الفعلية" لإيزاك في البطولة، بعد فترة صيام بدت طويلة لمهاجم بحجمه.

    لغة الأرقام تعكس "فاعلية القناص" رغم قلة المشاركة في اللعب؛ فقد اكتفى إيزاك بـ 13 لمسة فقط طوال فترة تواجده، وهو رقم ضئيل جداً، لكنه كان كافياً ليشكل خطورة حقيقية بمعدل أهداف متوقعة (xG) بلغ 0.72.

    سدد إيزاك 3 كرات (2 منها على المرمى)، ورغم إهداره لفرصة محققة واحدة، إلا أنه عوضها بتسجيل الهدف الحاسم.

    هذا الأداء يطرح تساؤلاً هاماً: هل كسر إيزاك "الذي ارتدى ثوب نجم مانشستر سيتي إرلينج هالاند بفعالية على المرمى دون مساهمة في اللعب" حاجز النحس لينطلق الآن قطاره التهديفي، أم أن قلة لمساته للكرة لا تزال مؤشراً على عدم انسجامه الكامل مع منظومة الريدز حتى الآن؟

  • صلاح يواجه المجهول

    تشهد مسيرة محمد صلاح مع ليفربول منعطفاً هو الأخطر منذ سبع سنوات، تجسد في قرار المدرب أرني سلوت الجريء بإقصاء "الملك المصري" من التشكيل الأساسي لمواجهة وست هام الحاسمة، في خطوة لإنقاذ الموسم بعد الهزيمة المذلة برباعية أمام آيندهوفن.

    ورغم تذرع سلوت دبلوماسياً بـ "التدوير" نظراً لخوض 4 مباريات في 10 أيام، إلا أن تصريحه بأن "هذه ليست المرة الأولى" يؤكد رفع الحصانة عن صلاح عقاباً على تراجع مخيف في المستوى؛ إذ انهارت حصيلته إلى 4 أهداف فقط في 12 مباراة، مع انخفاض حاد في فاعليته الهجومية التي تأثرت بوضوح بانهيار الشراكة التكتيكية عقب رحيل أرنولد إلى ريال مدريد.

    وفي ظل تأهب الفرعون لغياب طويل في "أمم إفريقيا"، يبدو أن سلوت بدأ فعلياً التخطيط لمرحلة "ما بعد صلاح"، مما يضع مستقبل الهداف التاريخي على المحك داخل "الأنفيلد".

  • West Ham United v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    سوبوسلاي. .بديل منطقي لصلاح؟

    في تعويض استراتيجي لغياب محمد صلاح، قدم دومينيك سوبوسلاي (خلال 90 دقيقة) نسخة استثنائية من "الجناح الدفاعي"، حيث تخلى عن بريقه الهجومي المعتاد (0 تسديدات) لصالح انضباط تكتيكي صارم أغلق المنافذ تماماً أمام وست هام.

    نجح النجم المجري في تأمين الجبهة التي شغلها، جاعلاً منها منطقة محرمة على الخصم بفضل شراسته في الضغط واستخلاص الكرة (5 كرات مستردة ونجاح بنسبة 100% في التدخلات).

    كما لم يكتفِ بالأدوار الدفاعية، بل عمل كمحطة ربط حيوية في عمق الملعب، مساهماً في الخروج بالكرة بدقة تمرير بلغت 86%، ليثبت أن تعويض "الملك المصري" قد لا يكون بالأهداف فقط، بل بمنح الفريق توازناً صلباً منع الخصم من تشكيل أي خطورة تذكر.

    وفي الختام، أكد سوبوسلاي أنه بديل "دفاعي" رائع لصلاح، لكنه بالطبع لا يقدم المردود المنتظر من الناحية الهجومية، حيث كانت الجبهة اليمنى لليفربول بعيدة كل البعد عن تشكيل الخطورة، باستثناء لقطة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، وإذا نجح الفريق في الفوز على وست هام "المتعثر" بالأساس، فهذا بالطبع لن ينجح في مواجهات أكثر صعوبة أمام فرق أكثر تماسكًا.