Helmy Toulan Amr El Solia Egypt 2 GFX GOAL ONLYGOAL AR

إهانات في المدرجات ومصارعة حرة داخل الملعب .. الدماء تسيل في ليلة طرد "رديف" الأردن لـ"معتزلي" مصر من كأس العرب!

هذا الانتصار الكاسح لا يمثل مجرد فوز عابر، بل هو الأول لـ "النشامى" على "الفراعنة" في تاريخ البطولة، مسجلاً بذلك أثقل هزيمة تلقتها الكرة المصرية في تاريخ مواجهاتها المباشرة مع الأردن، وسط ذهول جماهيري كبير.

بهذه النتيجة، ودّع الفراعنة البطولة من الدور الأول، بعد جمع نقطتين فقط من دور المجموعات، بينما تأهل النشامى على رأس المجموعة بالعلامة الكاملة، وجاء منتخب الإمارات ثانيًا بـ4 نقاط، بعد انتصاره على الكويت متذيل الترتيب بنقطة واحدة.

  • النشامى يسحقون الفراعنة

    فرض المنتخب الأردني سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء منذ صافرة البداية، ملقناً نظيره المصري درساً قاسياً في فنون الانضباط التكتيكي والفاعلية الهجومية.

    افتتح "النشامى" مهرجان الأهداف مبكراً عبر محمد علي حشيش في الدقيقة 19، مستغلاً حالة التوهان الدفاعي الغريب للفراعنة، قبل أن يعمق محمد أبو زريق شرارة الجراح بهدف ثانٍ رائع في الدقيقة 41، لينهي الشوط الأول بتقدم صريح ومستحق.

    وفي الشوط الثاني، بدت المحاولات المصرية للعودة عشوائية وبلا أنياب حقيقية أمام صلابة الدفاع الأردني، ليواصل رفاق أبو زريق تسيير المباراة بذكاء، قبل أن يطلق علي علوان رصاصة الرحمة بهدف ثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 90+2.

    هذه الثلاثية النظيفة لم تمنح الأردن ثلاث نقاط ثمينة فحسب، بل حطمت العقدة التاريخية بانتصار هو الأول لهم عربياً على مصر، والأكبر رقمياً في سجل كل المواجهات المباشرة بين المنتخبين، مصدرة أزمة فنية عنيفة في المعسكر المصري.

  • إعلان
  • ساحة حرب في منطقة جزاء النشامى

    إذا كانت هناك سمة مميزة للهجوم المصري، فهي حالة التحفز والعنف الشديدة من لاعبي الفراعنة مع خصومهم، يبدو أن التوتر، الناجم عن التأخر المفاجئ في النتيجة، دفعهم إلى استخدام مفرط للقوة، تسبب في التحامات عنيفة مع المدافعين، ما أدى إلى إصابات خطيرة لنجوم النشامى.

    وكان على رأس الالتحامات ما فعله مهاجم الفراعنة حسام حسن مع المدافع سليم عبيد في كرة مشتركة بالدقيقة 54، حيث وقع ارتطام قوي بالرأس في الهواء، ما أسال الدماء من رأس المدافع الأردني قبل أن يغادر الميدان.

    مروان حمدي مهاجم الفراعنة الآخر، استخدم القوة في أكثر من التحام مع مدافعي الأردن، وتسبب في إصابة أحد اللاعبين أيضًا. 

  • الجمهور المصري يلخص الحالة

    ما حدث في استاد البيت لا يمكن وصفه سوى بـ "فضيحة كروية" مكتملة الأركان؛ فالمفارقة المؤلمة التي ضاعفت من مرارة الهزيمة هي أن المنتخب الأردني خاض اللقاء بأعصاب باردة وبتشكيل غلب عليه عناصر الصف الثاني والبدلاء لإراحة الأساسيين بعد ضمان صدارة المجموعة (قبل المواجهة)، بينما دخل المنتخب المصري المباراة بكتيبته الأساسية ونجومه الكبار، على أمل التأهل وتحسين الأداء في ربع النهائي، ليتلقوا درساً قاسياً من بدلاء النشامى.

    هذا السقوط المذل لكتيبة النجوم، الذين وصفهم البعض بـ"المعتزلين" أمام "رديف" المنافس فجّر بركان الغضب في المدرجات، حيث تحول دعم الجماهير المصرية إلى محاكمة علنية قاسية قبل صافرة النهاية، ودوت الهتافات اللاذعة في أرجاء الملعب موجهة رسالة توبيخ عنيفة للاعبين المتخاذلين قائلة: "لعيبة عالة.. مفيش رجالة!"، في مشهد لخص حالة الانهيار الواضحة.

  • يجب محاسبة المسؤول

    في تصريحات عقب المباراة، فتح صخرة الدفاع المصرية السابق وائل جمعة النار على كل من تسبب في هذه الكارثة، واصفاً ما حدث بأنه "فشل ذريع وجريمة مكتملة الأركان" في حق الكرة المصرية.

    وشدد جمعة على أن 'اسم مصر كبير جداً، واسم المنتخب المصري لا يليق به هذا الهوان'، مطالباً بضرورة محاسبة المسؤول الحقيقي عن هذا الانهيار -والمعروف للجميع حسب تعبيره- سواء كان متمثلاً في اتحاد الكرة أو حتى السلطة الرياضية الأعلى التي تدير المشهد. وحمل جمعة 'المنظومة الرياضية المصرية برمتها' مسؤولية دفع ثمن هذه الفضيحة، منتقداً بشدة السياسات الإدارية والفنية العشوائية، ومشيراً إلى العلاقة المشوهة بين مدرب المنتخب الأول ومدرب المنتخب الثاني، هي التي حددت مصيرنا وقادتنا إلى هذا النفق المظلم، مختتماً حديثه بضرورة الحساب العسير لكل المسؤولين "كيف يتم حرماني من لاعبين مميزين نتيجة العند بين مدربي المنتخبين".

0