"إنه مثل الحلم".. مسيرة المغرب المذهلة في نهائيات كأس العالم وأفضل اللحظات من قطر

أسفرت قرعة كأس العالم قطر 2022 عن وقوع منتخب المغرب إلى جانب بلجيكا وكرواتيا وكندا، وقدم المغرب مباراة تاريخية بقيادة أشرف حكيمي ضد لوكا مودريتش وكرواتيا وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.

كان منتخب بلجيكا أحد المرشحين الأقوياء في البطولة قبل بدايتها، في ظل امتلاكهم مواهب مثل كيفن دي بروينه وتيبو كورتوس وإيدن هازارد، وفوزهم في مباراتهم الأولى ضد كندا.

وظل منتخب المغرب صامدًا أمام بلجيكا قبل أن يفاجئهم بهدف افتتاحي في الدقيقة 73 عن طريق مدافع بشيكتاش رومان سايس، وضاعف أسود الأطلس مشاكل بلجيكا في الوقت الإضافي عندما تمكن زكريا أبوخلل من التغلب على حكيم زياش وجعل النتيجة 2-0.

وضمن فريق وليد الركراكي مكان له في منافسات الدور القادم وحصل على المركز الأول في المجموعة بفوز مستحق بنتيجة 2-1 على كندا.

شهدت البطولة بجانب الأداء التاريخي لمنتخب المغرب، احتفالات أيضًا عظيمة من أشرف حكيمي مع والدته، حيث حرص نجم باريس سان جيرمان على احتضان والدته بعد كل مباراة.

أدى نجاح المغرب في المجموعة السادسة إلى تعادله مع وصيف المجموعة الخامسة إسبانيا وبطل العالم السابق وأوروبا ولو لم يكن أداء أسود الأطلس جيدًا لربما كانوا سيواجهون اليابان.

كما هو الحال مع مباراة بلجيكا أضافت المواجهة ضد إسبانيا الحماس بفضل العدد الهائل من السكان المغاربة الذين يعيشون في إسبانيا وأيضًا عدد النجوم في المنتخب.

وتألق ياسين بونو، حارس المغرب وصد ركلتي جزاء وقاد منتخبه لتحقيق فوز تاريخي على إسبانيا.

بعد فوز المغرب على إسبانيا في دور الـ16 اصطدموا بالبرتغال في طريق التأهل إلى نصف النهائي.

لكن المغرب الذي انتعش بعد الانتصارات على إسبانيا وبلجيكا اعتقد أنه يمكن أن يحدث مفاجأة أخرى وفعلوا ذلك بالضبط من خلال الدفاع بقوة وإحراز هدف عن طريق يوسف النصيري.

وبعد المباراة قال سفيان أمرابط لبي بي سي: "إنه أمر لا يصدق حقًا أنا فخور جدًا إنه مثل الحلم أننا في نصف النهائي نحن نستحق هذا".

أصبح ياسين بونو، أول حارس أفريقي ينقذ ركلة جزاء في كأس العالم بالبطولة ولم تتأثر شباكه أمام كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال.

انتهى حلم منتخب المغرب على يد منتخب فرنسا حامل لقب البطولة في النسخة الماضية.

فقد تعرض أسود الأطلس لضربة مبكرة عندما سجل ثيو هيرنانديز هدفًا بعد خمس دقائق مما غير ديناميكية اللعبة بالكامل ولم يعد بإمكانهم التحمل.

وأعقب ذلك مباراة تحديد المركز الثالث والربع ضد كرواتيا ولكن خسر أسود الأطلس المباراة بنتيجة 2-1.

بعد إقصاء المغرب أمام فرنسا قال مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي: "أهم شيء هو إظهار وجه جيد وإظهار أن كرة القدم في المغرب موجودة وأن لدينا مشجعين رائعين".

وعلى الرغم من الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي ثم كرواتيا في المباراة الفاصلة للمركز الثالث والرابع، استقبلت دولة المغرب أبطالها عند عودتهم إلى الرباط حيث اصطف الآلاف من المشجعين في الشوارع.