إندريك مجرد البداية! الجيل الذهبي من مواهب البرازيل الشابة على وشك الاستيلاء على أوروبا

يعتبر إندريك المذكور أعلاه على قمة الهرم عندما يتعلق الأمر بالمواهب الكروية في البرازيل في الوقت الحالي، يعتبر مهاجم بالميراس البالغ من العمر 16 عامًا أفضل المواهب التي ظهرت في البلاد منذ نيمار، كما أن المعركة للتعاقد معه بين الأندية الأوروبية خلال العام الماضي توحي بنفس القدر.

فاز ريال مدريد في النهاية على أندية برشلونة وتشيلسي بسباق التوقيع مع إندريك، حيث وافق على صفقة بقيمة 60 مليون يورو لإحضار اللاعب الشاب إلى سانتياجو برنابيو، على الرغم من أنه لن يصل حتى صيف عام 2024.

ومن بين الآخرين الذين وافقوا على الانتقال إلى أوروبا لاعب الوسط أندري سانتوس، الذي دفع تشيلسي مبلغًا أوليًا قدره 13 مليون يورو للتوقيع معه في يناير، وقلب الدفاع كايكي، الذي كان مرتبطًا بشدة ببرشلونة قبل الانضمام إلى فريق ألميريا الإسباني الصيف الماضي.

في هذه الأثناء، الظهير الأيمن فينيسيوس توبياس والجناح سافيو، يلعبان على سبيل الإعارة حاليًا لريال مدريد وآيندهوفن على التوالي، واعتادوا على كرة القدم الأوروبية في الفرق الرديفة في تلك الأندية.

Getty/GOAL

ومن المرجح أن يكون فيتور روكي، مهاجم أتلتيكو باراناينسي الذي تم تشبيهه برونالدو، هو التالي الذي سيتبعهم عبر المحيط الأطلسي، حيث يُقال مرة أخرى أن برشلونة في مقدمة قائمة الانتظار للاعب البالغ من العمر 18 عامًا.

في غضون ذلك، وقع لاعب وسط فلامنجو ماتيوس فرانكا مؤخرًا عقدًا جديدًا يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 200 مليون يورو بعد أن رفض عرض نيوكاسل لضمه في يناير.

ويمكن أن ينضم جناح سانتوس أنجيلو جابرييل قريبًا إلى ماتيوس في فلامينجو أيضًا، على الرغم من الشعور على نطاق واسع بأن ذلك سيكون مجرد خطوة قبل أن يهبط في نهاية المطاف في أوروبا أيضًا.

من غير المرجح أن يتوقف تواجد المواهب عند هذا الحد أيضًا، مع ثنائي بالميراس لويس جيلهيرم وإستيفاو ويليان - الأخير يبلغ من العمر 15 عامًا فقط - بالفعل على رادارات الأندية المرموقة في العالم.

حسنًا، ما الذي يميز التدريب البرازيلي وتطوير الشباب لخلق مثل هذا الجيل من اللاعبين الماهرين في اللعبة الجميلة، أو "O Jogo Bonito" كما يشار إليها في البرازيل؟

قال باولو فيكتور، مدير فريق بالميراس الناجح تحت 20 عامًا لـNXGN: "كرة القدم هي شغف وطني في بلدنا، وأطفالنا لديهم الكرة تحت أقدامهم منذ سن مبكرة".

وأضاف: "يكمن السر العظيم للبرازيل في شغفها وارتجالها وجرأتها وإبداعها. وأيضًا، عدد فرق الشباب والمسابقات التي لدينا، وحاليًا جودة العمل في فئات الشباب التي يتم إجراؤها في جميع أنحاء البرازيل".

ويضيف مدير أكاديمية فاسكو دا جاما، كارلوس برازيل: "لطالما كان للبرازيل أجيال ذهبية، والدليل على ذلك هو أنها كانت لفترة طويلة أكبر مصدر للاعبين في العالم".

وأردف: "تدريب لاعب عظيم ينطوي على منهجية تتطلب نظرة منهجية وعمل متعدد التخصصات، هناك الآن العديد من المهنيين من مختلف المجالات يشاركون في تدريب الرياضي".

ومع ذلك، لا يزال هؤلاء المدربين والأكاديميات يتمتعون بميزة مقارنة بالآخرين.

قد تكون كرة القدم هي الرياضة الوحيدة في البرازيل، الرياضات الأخرى لديها متابعين متخصصين، لكن كل برازيلي يعيش ويتنفس كرة القدم إلى حد ما، ونظرًا لأن الدولة لديها سادس أكبر عدد من السكان على وجه الأرض، فهناك الكثير من الأسر المحبة لكرة القدم.

الدول الخمس ذات الكثافة السكانية الأكبر - الصين والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا وباكستان - لا تتمتع فيها كرة القدم بذات الاهتمام، حيث تأهلت دولة واحدة فقط (الولايات المتحدة) لكأس العالم 2022.

ربما يكون من المفهوم إذن أن تُعتبر البرازيل واحدة من أفضل مصانع المواهب الكروية في العالم، إن لم تكن الأفضل.

قد تنتج أمثال الدول الأوروبية الكبرى، وكذلك الأرجنتين وأوروجواي، بمعدل أكثر إثارة للإعجاب بالنظر إلى عدد سكانها الأصغر، لكن هذا لا ينبغي أن ينتقص مما تمكنت البرازيل من القيام به في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بمواهب النخبة.

يقول كارلوس برازيل: "إن البلد الذي يمتلك حجمًا كبيرًا وتعتبر كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية، من الواضح أنه يولد المواهب بنسب كبيرة". وأضاف: "هذه المواهب المصقولة جيدًا، على الرغم من ذلك، تصبح لاعبين جيدين من خلال تدريبنا".

الدليل، كما هو الحال دائمًا، سيكون في الألقاب عندما يتعلق الأمر بما إذا كان الجيل القادم في البرازيل سيكون جيلًا ذهبيًا، لكن العلامات المبكرة واعدة بالتأكيد.

فاز فريق تحت 20 عامًا، بقيادة أندري سانتوس وفيتور روكي، ببطولة أمريكا الجنوبية في بداية عام 2023 على الرغم من منع سلسلة من اللاعبين من المشاركة من قبل أنديتهم، وسيتوجهون إلى كأس العالم تحت 20 عامًا هذا الصيف كواحد من المرشحين. .

ومع ذلك، قد يكون هذا مجرد قمة جبل الجليد، كما يوضح باولو فيكتور: "في السنوات الأخيرة، تابعنا جيلًا جديدًا من اللاعبين الذين لعبوا أدوارًا رئيسية في أكبر بطولات الدوري في كرة القدم العالمية، لكنني أعتقد أن الأفضل لم يأت بعد من حيث الكمية والنوعية، مع الأجيال الحالية تحت 17 عامًا وتحت 15 عامًا".

وأضاف: "لديهم قدر كبير من المواهب الخارقة الذين سيضيفون إلى اللاعبين الذين يلعبون دورًا رئيسيًا اليوم، مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو وأنتوني وجابرييل مارتينيلي".

وبالتالي، فإن التقارير شبه اليومية عن وجود برازيلي مراهق على رادار الانتقالات لنادٍ أوروبي واحد على الأقل من المقرر أن تستمر لفترة من الوقت حتى الآن، الاحتمالات قوية بأن اللقب السادس في كأس العالم سيكون قريبًا بما فيه الكفاية.