Endrick RoqueSocial/Goal Ar

حتى لا تتكرر تجربة روكي .. الوصفة السحرية لانفجار إندريك مع ريال مدريد!

منذ وقت ليس ببعيد، ظهرت ثنائية فيتور روكي وإندريك، لتخلق الكثير من التوقعات حول كل منهما ليصبح "الشيء الكبير القادم" سواء في البرازيل أو العالم.

كان من الطبيعي أن يلتفت ريال مدريد وبرشلونة لكل منهما، وظهرت حالة من المنافسة الشديدة على الظفر بأي من الثنائي الشاب لتأمين مركز المهاجم الصريح لسنوات عديدة.

روكي انضم إلى برشلونة ودخل قائمة الفريق في يناير 2024 قادمًا من أتلتيكو بارانينسي، وأما إندريك فقد وقع لريال منذ ما يقرب من عام، وتم تقديمه بشكل رسمي مع الميرينجي هذا الصيف استعدادًا للموسم الجديد.

الأول فشل بشكل ذريع مع الفريق الكتالوني، وأصبح مهددًا بالرحيل هذا الصيف، وأما إندريك فأمامه مهمة صعبة للغاية لتفادي تكرار نفس السيناريو..

  • Vitor Roque BarcelonaGetty Images

    لماذا فشل روكي مع برشلونة؟

    من أهم الجوانب السلبية التي تصاحب أي لاعب ينتقل إلى ريال مدريد أو برشلونة، خاصة لو كلف خزائن أي منهما مبالغ ضخمة، هي التوقعات التي تبنيها الجماهير والصحافة عليه.

    فيتور روكي جاء إلى برشلونة وهو يحمل لقب "لويس سواريز الجديد"، وهو مطالبًا بأن يكون نسخة من النجم الأوروجوياني، رغم عدم امتلاكه خبرة اللعب في هذا المستوى وصغر سنه واقتصار تجربته على التألق مع أتلتيكو بارانينسي في البرازيل وتسجيله 18 هدفًا في 81 مباراة مع الفريق الأول.

    الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، بل كان روكي مُطالبًا بأن يكون بمثابة المنقذ لفريق المدرب تشافي هيرنانديز في النصف الثاني من الموسم، بسبب هبوط مستوى روبرت ليفاندوفسكي وحاجة الفريق إلى مهاجم هداف يحل أزمة إنهاء الفرص الفرص.

    ويضاف إلى كل هذه التوقعات غير المنطقية المطلوبة من لاعب عمره 19 سنة فقط، في أول بضعة أشهر له في أوروبا، الهبوط الحاد في مستوى برشلونة بشكل عام تحت قيادة تشافي وفساد الأجواء في غرفة خلع الملابس.

    ولذلك كان من المنطقي أن يفشل فيتور روكي ويصبح مصيره الدكة، بل وصل الأمر إلى التفكير في رحيله وفقدان الأمل من إمكانية تحسنه في أي وقت قريب رغم الموهبة الهائلة التي يمتلكها.

  • إعلان
  • EndrickGetty Imges

    إندريك وأجواء مختلفة

    على النقيض تمامًا، سنجد أن إندريك البالغ من العمر 18 سنة يصل إلى ريال مدريد في أجواء مختلفة كليًا ولا تتشابه مع التي عانى منها روكي.

    اللاعب المنضم من بالميراس مقابل 47 مليون يورو، يصل ريال والفريق في حالة استقرار واحتفاء بالإنجاز المبهر الذي حققه الموسم الماضي بالفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، عكس فيكتور روكي ووصوله إلى برشلونة بفريق لا يعرف الاستقرار وهناك شكوك حول رحيل مدربه "تشافي هيرنانديز" وهو ما حدث بالفعل بنهاية الموسم بقدوم هانز فليك بدلًا منه.

    تشافي كانت تواجهه مشكلة هائلة في التعامل مع اللاعبين وتحقيق أقصى استفادة منهم واحتوائهم في حالة هبوط مستواهم، وعلى الجانب الآخر سنجد أن أنشيلوتي عكسه تمامًا، بل يتميز في احتواء اللاعبين ومساعدتهم على التألق والنهوض بهم في وقت الشدة.

    إندريك يعاني من صدمة خروج بلاده من كوبا أمريكا 2024، وهناك انتقادات شديدة لمستواه خلال البطولة، وهي مهمة تبدو مألوفة كثيرًا بالنسبة لأنشيلوتي الذي اعتاد على حل مشاكل لاعبيه لسنوات طويلة داخل وخارج ريال مدريد.

    المهاجم الشاب الذي سجل 21 هدفًا في 82 مباراة مع الفريق الأول لبالميراس، لن يكون مطالبًا أيضًا بلعب دور المنقذ، لأن هناك فينيسيوس جونيور ورودريجو وكيليان مبابي وغيرهم لأداء هذه المهمة على المدى القريب والمتوسط!

  • Endrick Brazil 2024Getty

    حتى لا تحدث الكارثة

    بعيدًا عن كل هذه الأمور الإيجابية التي تبشر بمسيرة مشرقة لإندريك، هناك بعض الأشياء السلبية التي قد تجعل طريقه شائكًا في سانتياجو برنابيو.

    البداية في وجود كيليان مبابي، الصفقة التي ركض ريال مدريد خلفها لسنوات طويلة، مما يصعب الأمور كثيرًا على النجم الشاب للعب كأساسي، لذلك الفرصة لن تأتي كثيرًا أو بالشكل الذي يتمناه إندريك على الأقل في الموسمين القادمين.

    وحتى لو خرجت بعض التكهنات حول لعب مبابي على الجناح، هناك فينيسيوس جونيور ورودريجو، الثنائي البرازيلي الأكثر نضجًا وخبرة من إندريك الذي سيكون عليه القتال وإثبات نفسه في الدقائق التي سيحصل عليها مع أنشيلوتي ليفرض نفسه على الجميع.

    التوقعات الضخمة كذلك ستكون مشكلة أمام إندريك، لذلك يجب على جماهير ريال الكف عن إطلاق اسم "رونالدو الجديد" و"الظاهرة" وغيرها من الأسماء التي دمرت العديد من المواهب في عالم كرة القدم.

    وأخيرًا، سيكون الموسم الأول بمثابة الاختبار الأمثل لموهبة إندريك وشخصيته، ولو فشل فيه، سيكون على ريال مدريد إرساله سريعًا في تجربة إعارة حتى يستعيد بريقه مثل تاكيفوسا كوبو ومارتين أوديجارد، حتى لا تُكتب نهايته سريعًا ويسير في طريق مواطنه روكي.