Jude Bellingham England Euro 2024Getty Images

إنجلترا وسلوفاكيا | بيلينجهام ينقذ رقبة ساوثجيت.. والحظ ابتسم لمن لا يستحق!

حقق منتخب إنجلترا فوزًا صعبًا على حساب منتخب سلوفاكيا بنتيجة 2-1 مساء اليوم الأحد، في ثمن نهائي كأس أمم أوروبا (يورو 2024).

تقدم منتخب سلوفاكيا، الذي قدم أداءً مذهلًا طوال شوطي المباراة بهدف مستحق في الدقيقة 25 عن طريق إيفان سكرانز، قبل أن يتعادل جود بيلينجهام في الدقيقة 90+4.

اتجهت المباراة إلى الوقت الإضافي، ونجح هاري كين من إحراز هدف التقدم للأسود الثلاثة في الدقيقة الأولى من الشوط الثالث (91).

بهذه النتيجة، يضرب المنتخب الإنجليزي موعدًا مع نظيره السويسري في ربع نهائي اليورو، بعدما تمكن الأخير من اجتياز عقبة إيطاليا أمس السبت بثنائية نظيفة.

  • الحظ يبتسم لمن لا يستحق

    من لم يشاهد المباراة واكتفى بقراءة الإحصاءات قد يعتقد بأن المنتخب الإنجليزي افترس خصمه السلوفاكي، فبعدما تلقى هدفًا مباغتًا، ها هو يقاتل على أرض الملعب حتى استسلمت له الكرة في الوقت بدل الضائع، قبل أن يواصل طوفانه ويحسم الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي، فالاستحواذ يتجاوز 63% والتصويبات 16 مقابل 13 للخصم، والمراوغات 13 مقابل 2، والركنيات 9 مقابل 1.

    لكن الأرقام تكذب أحيانًا، فالمنتخب الإنجليزي خاض واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق، وخرج بخسارة مستحقة في الشوط الأول، كان من الممكن أن تكون بأكثر من هدف نظيف، ولم يوجه أي تصويبة على مرمى الخصم طوال 90 دقيقة، حيث جاء هدف بيلينجهام من التسديدة الأولى بين الخشبات الثلاث، وكذلك هدف كين من التسديدة الثانية والأخيرة.

  • إعلان
  • أسود أوروبا المروّضة

    عانى رجال جاريث ساوثجيت من عقم هجومي واضح طوال المباراة، فرغم الاستحواذ الذي وصل إلى 77% في بعض الفترات، إلا أنه لم تكن هناك أي خطورة تذكر، وفشل الفريق الذي يضم أفضل المواهب في كرة القدم على مستوى العالم من تجاوز الضغط العالي للمنتخب السلوفاكي.

    كما ارتكب لاعبو الخط الخلفي العديد من الأخطاء في التمرير، ما تسبب في أكثر من فرصة خطيرة، قبل أن يأتي الهدف نتيجة سوء تفاهم واضح بين رباعي الخط الخلفي.

    ها هو فيل فودين، أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، يظهر في أسوأ حالاته هذا الموسم، إذ بلغت نسبة تمريراته الصحيحة في وسط ملعب الخصم 62% فقط، كما أضاع هدفًا سهلًا للغاية (سجله ولم يحتسب) بسقوطه في مصيدة التسلل بسذاجة غير مبررة، ليغادر الملعب قبل لحظات من هدف بيلينجهام.

    أما هاري كين، القائد الذي يتميز بكونه الأفضل بين مهاجمي العالم حين يساهم في صناعة اللعب، فلم يلمس الكرة سوى 8 مرات طوال 90 دقيقة، رغم الاستحواذ الكامل لفريقه على المباراة، وأضاع أكثر من فرصة، قبل أن يبتسم له الحظ في هدف الفوز.

    بوكايو ساكا وجود بيلينجهام لم يكن لهما أي دور على المستوى الهجومي طوال المباراة، حتى تمكن نجم ريال مدريد من تسجيل هدف التعادل المميز، والذي أنقذ رقبة ساوثجيت من الإقالة.

  • كارثة رغم الفوز!

    اعتقد كثيرون أن المباراة انتهت بمجرد تسجيل هاري كين هدف التقدم، لكن المنتخب الإنجليزي تراجع إلى الوراء، رغم الانهيار البدني للمنتخب السلوفاكي، ما هدد مرمى بيكفورد بأكثر من فرصة خطيرة في الشوطين الإضافيين.

    فشل ساوثجيت في الاستفادة من أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وأفضل لاعب في الدوري الإسباني وأفضل لاعب في الدوري الألماني، وقدم فريقه أداء مخيبًا للغاية، فبدا كل لاعب في جزيرة منعزلة، وهو ما يبرر عدد المراوغات الكبير طوال المباراة، فاللاعبون لا يجدون الحل الجماعي متاحًا، فيلجأون إلى الحلول الفردية.

    لم تسجل إنجلترا هدفي الفوز من لعب مفتوح أو جمل تكتيكية، وإنما جاء الهدفان نتيجة الارتباك والتكدس في منطقة جزاء الخصم، فالأول من رمية تماس، حولها جويهي برأسه إلى قدم بيلينجهام، والثاني من تسديدة "مشتتة" حولها توني برأسه إلى رأس كين أمام المرمى.

    يمكن القول بكل تأكيد إن الحظ ابتسم لمن لا يستحق، لكن هذه هي السيناريوهات المجنونة لكرة القدم، وقد تكون تلك الليلة بمثابة المفتاح الذي سينهي لعنة إنجلترا في اليورو ولعنة هاري كين مع الألقاب.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0