Bellingham Mainoo England GFXGetty

إنجلترا وبلجيكا .. مسلسلات رمضان في ويمبلي والمٌنقذ يحمل البشرى لريال مدريد!

بسبب كل ما يحدث على مدار هذا الموسم، يجب أن يشعر كارلو أنشيلوتي وجاريث ساوثجيت بأنهما الرجلان الأكثر حظًا في العالم!

أنت شخص محظوظ لو قمت بتدريب ريال مدريد أو منتخب إنجلترا، لأنك تتحدث عن فريقين يمتلكان مجموعة من أفضل المواهب، ولكن هناك موهبة واحدة يجب إبرازها الليلة، وهو النجم الإنجليزي جود بيلينجهام.

إنجلترا كانت في ورطة بعد الأداء المحبط والسقوط في فخ الهزيمة أمام البرازيل في المواجهة الودية الماضية، لتأتي فرصة التعويض لصالح الأسود الثلاثة ضد بلجيكا من أجل تصحيح الأوضاع.

اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل

ولكن يوري تيليمانس وضع فريقه في المقدمة ليتعادل إيفان توني من ركلة جزاء في الدقيقة 17، قبل أن يعود تيليمانس من جديد للتسجيل على ملعب ويمبلي، لتحتاج إنجلترا إلى منقذ.

هذا صحيح، بيلينجهام كان هو المنقذ وسجل هدف التعادل القاتل في اللحظات الأخيرة، وينجو ببلاده من هزيمة في مباراة انتهت بنتيجة 2/2 وكان بها العديد من الظواهر الهامة..

  • John Stones England 2024Getty Images

    إصابات حقيقية أم مسلسلات رمضانية؟

    الكثيرون يؤمنون أن هذا التوقف لا يحمل الكثير من الأهمية، لأن الطابع الودي يغلب عليه خاصة لمن تأهلوا إلى يورو 2024، لذلك لا فائدة من المجازفة.

    معسكر المنتخب الإنجليزي شهد الكثير من الأحداث الدرامية، بدأت بقرار بنجامين بن وايت بعدم الذهاب على خلاف الأزمة التي حدثت معه في كأس العالم 2018 وخلافه مع مساعد جاريث ساوثجيت.

    بعدها خرج بوكايو ساكا جناح آرسنال، ثم لحق به كايل ووكر من مانشستر سيتي، والليلة خرج كذلك جون ستونز مبكرًا متأثرًا بالإصابة.

    هذه الأحداث تسببت في انتشار الشكوك حول ظهور ما أشبه بـ"المسلسل الرمضاني" بمحاولة نجوم آرسنال ومانشستر سيتي بالفرار سريعًا من الواجب الدولي، لتفادي المعاناة من إصابة تؤثر على حظوظ الفريقين في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

    ويأتي ذلك بسبب المواجهة المحتدمة التي يلعبها آرسنال ضد سيتي يوم الأحد القادم على ملعب الاتحاد بالدوري الإنجليزي، قبل أن يلعب المدفعجية ضد بايرن ميونخ وسيتي ضد ريال مدريد بدور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.

  • إعلان
  • Kobbie Mainoo England 2024Getty Images

    اكتشاف الموسم

    رغم الموسم المتواضع الذي يقدمه إريك تين هاج مع مانشستر يونايتد، إلا أننا يجب أن نرفع له القبعة على اكتشاف الموسم، وهو النجم الشاب كوبي ماينو.

    اللاعب البالغ من العمر 18 سنة فقط اقتحم تشكيل الشياطين الحمر مهذا الموسم من دون أي سابق إنذار، وأصبح من أهم المواهب الشابة في العالم، ليقرر جاريث ساوثجيت الاستعانة به.

    ساوثجيت واصل عادته المعروفة بمنح الشباب الفرصة لإثبات أنفسهم، ليظهر ماينو بصورة مميزة للغاية، حيث أظهر قدرة رائعة على التعامل مع الكرة والمرور من المدافعين لخلق مساحات والهروب من الضغط، بالإضافة لقدرته على قطع الكرة.

    وهو الأمر الذي جعل البعض لا يذهب فقط إلى ضمانه مكانًا بتشكيل إنجلترا في اليورو، بل ربما اللعب كأساسي في ظل وجود بيلينجهام وديكلان رايس وجيمس ماديسون وغيرهم.

  • Jude Bellingham England 2024Getty Images

    المنقذ .. كالعادة

    ما حدث اليوم ليس بجديد، بيلينجهام فعلها أكثر من مرة مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، ولا يزال يفعلها مع إنجلترا.

    في ظل المستوى المتواضع الليلة من فيل فودين وجارود بوين واللاعبين الآخرين، تقمص نجم ريال شخصية البطل من جديد لينقذ فريقه من الهزيمة في مشهد متكرر.

    اللاعب الذي يقضي حاليًا عقوبة الإيقاف بسبب طرده، يحمل بذلك البشرى لريال في اللحظات الحاسمة من الموسم على المستوى المحلي وكذلك الأوروبي أمام الخصم الأصعب وهو مانشستر سيتي.

    ريال مدريد وكارلو أنشيلوتي في حاجة ماسة لمثل هذه اللحظات، وبالتحديد عندما يعود الفريق إلى إنجلترا من جديد لمواجهة سيتي على ملعب الاتحاد في دور الثمانية من الأبطال، وربما في النهائي الذي سيقام على نفس ملعب الليلة أمام بلجيكا وهو ويمبلي.

    الأمر لم يتوقف فقط على الهدف الذي سجله بيلينجهام، بل قدراته الدفاعية، حيث قام بقطع 4 كرات من الفريق البلجيكي، وأبدع أيضًا بمختلف المواقف الهجومية.

  • Gareth Southgate England 2024Getty Images

    الكثير من الأسباب للقلق

    بعد الخسارة أمام البرازيل في المباراة الماضية يوم 23 مارس الجاري بهدف دون رد، ظهرت العديد من الانتقادات لساوثجيت بسبب أداء الأسود الثلاثة.

    ومن المتوقع أن تظهر المزيد من الانتقادات بعد تعادل الليلة، لأن الفريق لم يكن في أفضل حالاته مرة أخرى، رغم الكم الهائل من المواهب الموجودة لدى ساوثجيت.

    هاري كين، بوكايو ساكا، ألكسندر آرنولد، ديكلاس رايس، جود بيلينجهام، فيل فودين وغيرهم، قائمة مرعبة من اللاعبين الكبار ستتواجد في اليورو، ولكن إنجلترا لم تفرض نفسها كبطل مُحتمل حتى الآن.

    الفريق لا يزال لم يتجاوز كونه "وحش التصفيات" الذي يمر بسهولة إلى اليورو وكأس العالم، ولكنه لا يمتلك شخصية البطل الذي يستطيع شق طريقه نحو منصات التتويج.

    هناك تفسير آخر لهذا المستوى، وهو تركيز اللاعبين بشكل أكبر على منافسات فرقهم في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، وخوفهم من التعرض لإصابات، وهذا ما ظهر مع ستونز ووكر وساكا.

    ولكن يبدو الاستنتاج الأهم الآن، هو أن اليورو المقبل في ألمانيا سيكون الاختبار الأخير لساوثجيت، إما يفرض نفسه، أو يلحق بسام ألاردايس وروي هودسون وفابيو كابيلو وغيرهم.