إنجاز تاريخي أم إحراج متكرر؟.. انهيار مانشستر يونايتد أمام كوفنتري أفسد نجاحهم بالتأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزى

لم يكن راتكليف وأعضاء عائلة جليزر، المسؤولين البارزين الوحيدين ليونايتد في ملعب ويمبلي بمواجهة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي حيث تواجد أيضًا المدير الرياضي السير ديف برايلسفورد، بجانب أحدث الموظفين ليونايتد جيسون ويلكوكس، الذي تم تعيينه رسميًا يوم الجمعة الماضية.

واستعان مانشستر يونايتد بويلكوكس، من ساوثامبتون وقد بنى مسيرته الرائعة كرئيس لأكاديمية مانشستر سيتي التى أنتجت مجموعة مذهلة من المواهب بما في ذلك فيل فودين وريكو لويس وأوسكار بوب وكول بالمر، بالإضافة إلى عدد من النجوم الأخرين.

وكان أول انطباع لويلكوكس، عن اليونايتد بأنه الفريق الذي لم يتمكن من التغلب على منافسه الذي يحتل المركز الثامن ويلعب فى دورى الدرجة الرابعة الإنجليزية خلال الوقت الأصلى للمباراة.

شعر تين هاج، بالفخر بعد وصول مانشستر يونايتد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي وبالرعب من حقيقة أنهم كادوا يودعون البطولة وقال: "المشاعر المختلطة واضحة إنه إنجاز كبير أن تصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين في عامين، وفي آخر 20 عامًا وصل يونايتد إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي خمس مرات فقط والآن مرتين في عامين، إنه إنجاز كبير".

وتابع: "لكن عندما تكون مسيطرًا على المباراة يجب أن تنهيها وما حدث منا ليس جيدًا ولكن تصميمنا في ركلات الترجيح كان عظيمًا، ومنذ الدقيقة 70 وحتى النهاية ارتكبنا أخطاء لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك".

منذ الفوز المذهل لمانشستر يونايتد بنتيجة 4-3 على ليفربول في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعب اليونايتد خمس مباريات ولم يفوز بأي منها في الوقت الأصلي، ففي المباراة الأولى ضد برينتفورد، استقبلوا هدف التعادل في الدقيقة 99 وأمام تشيلسي تلقوا هدفين في الدقائق 100 و101 على التوالي لتتغير النتيجة من تقدمهم بنتيجة 3-2 إلى هزيمتهم 4-3.

وأمام ليفربول في الدوري الإنجليزي أهدروا ركلة جزاء في الدقيقة 84، واستقبلوا ركلة جزاء في الوقت الإضافي أمام بورنموث بعد ستة أيام لكن أنقذتهم تقنية الـ” var"، ويوم الأحد الماضي استقبلت شباكهم ثلاث أهداف في آخر 19 دقيقة وجاء الهدف الأخير في الدقيقة 94 عن طريق ركلة جزاء الثالثة ضد اليونايتد في أخر خمس مباريات.

وقال تين هاج: "يمكننا أن نلعب بمستويات عالية جدًا ومنخفضة جدًا في نفس المباراة، وهذا لا يمكن تفسيره لكن الأمر يتعلق بإدارة المباراة وتحمل المسؤولية وعلينا أن نقدم أداء أفضل في مثل هذه المواجهات، أننا نكون فائزين ثم تفلت المباراة من أيدينا، لكننا أفلتنا من العقاب هذه المرة".

حاول تين هاج، تبرير فشل مانشستر يونايتد باتهام الحكام بتدمير موسم الفريق ووصف احتسابهم لركلات الترجيح بأنه "لعنة"، ولكن فى الحقيقة نجا مانشستر يونايتد من هزيمة مذلة أمام كوفنتري سيتى بواسطة تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR" بعد احتساب هدف فيكتور تورب، في الدقيقة 121 تسلل على رايت.

وقال مدرب كوفنتري مارك روبينز، مازحًا إن رايت، كان سيكون غير متسلل إذا "قطع ظفر قدمه"، ولا ينبغي ليونايتد أن يضع نفسه في هذه المواقف.

وفاز مانشستر يونايتد في اثنتين فقط من مبارياته العشر السابقة خلال الـ90 دقيقة وجاءت تلك الانتصارات أمام إيفرتون ونوتنجهام فورست، وقد تغلبوا على فورست بضربة رأس في الدقيقة الأخيرة من كاسيميرو، وإيفرتون عن طريق ركلتي جزاء.

قال روي كين، أسطورة مانشستر يونايتد لقناة "ITV" :" كان كوفنتري يبدو وكأنه فريق من الدوري الإنجليزي الممتاز"، واعترف هاري ماجواير، فأنه لم يحب ما قدمه اليونايتد فى مواجهة كوفنترى.

ولم يحتفل جمهور مانشستر يونايتد بتأهل فريقهم لنهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزى حيث شعروا بالخجل من الطريقة التي تأهلوا بها أمام فريق ضعيف، وظهر لاعبي فريق كوفنتري وأنصارهم متأثرين بشدة بعد هزيمتهم بركلات الترجيح.

ويُعرف روبينز، مدرب كوفنتري بأنه الذي أنقذ وظيفة السير أليكس فيرجسون، حيث غيّر هدفه في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد نوتنجهام فورست عام 1990 مسار تاريخ كرة القدم وبعد مرور 34 عامًا كان على بعد خطوة واحدة من تدمير مستقبل تين هاج.

ويمكن لمانشستر سيتي بكل سهولة اكتساح فريق اليونايتد فى نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزى وحتى لو نجح الشياطين الحمر بطريقة أو بأخرى في تحقيق الفوز سيكون انتصار كاذب مثل الفوز الملحمي بنتيجة 4-3 على ليفربول.

وفي المباريات الخمس التي تلت مواجهة ليفربول أضاع اليونايتد تقدمه أربع مرات وأهدروا سبعة أهداف في آخر 20 دقيقة واستقبلوا سبعة أهداف في الدقيقة 90 أو بعدها واستقبلوا ثلاثة أهداف أو أكثر في 12 مباراة لأول مرة في موسم واحد منذ عام 1962-1963.

وقال جيمي كاراجر، لقناة سكاي سبورتس: "كنا جميعًا نشاهد حتى النهاية وقد أنقذ مارك روبينز، مدرب مانشستر يونايتد من الإقالة ولكن لا أرى كيف سيتعامل تين هاج، فيما هو قادم بعد هذا الإحراج الذي تعرض له ضد كوفنترى".

لقد تألق راتكليف، في مارثون الأحد الماضى لكن إدارة نادى مانشستر يونايتد الفوضوي أشبه برحلة العداء البريطاني روس كوك لمسافة 10000 ميل عبر أفريقيا، وعليه الآن أن يقرر ما إذا كان يريد استمرار تين هاج معه أم رحيله