"أنا لست عرافًا وإنتر أفضل من باريس في هذا الأمر" .. لويس إنريكي يوجه رسائل قوية قبل نهائي دوري أبطال أوروبا

لويس إنريكي يؤكد دون تردد أن نهائي كأس فرنسا، الذي سيقام قبل أيام قليلة من نهائي دوري أبطال أوروبا، سيلعب دوراً حاسماً في رفع مستوى الفريق: "بقيت مباراة واحدة في كأس فرنسا وستكون الاستعداد المثالي للنهائي الثاني (نهائي دوري أبطال أوروبا). يجب التعامل مع الضغط بهدوء. نحن فريق عانى هذا الموسم، لكننا نمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذا الضغط. إنها لحظة مهمة، لكننا نريد التحكم في الأمور التي يمكننا التحكم فيها، لا أكثر".

يركز المدرب الإسباني على الهدف المزدوج الذي ينتظره، ويرفض فكرة اتباع استراتيجية محددة للغاية في مواجهة إنتر. بالنسبة له، يبقى المفتاح هو الحفاظ على هوية اللعب.

"أنا أركز على المباراتين، نهائي كأس فرنسا ثم نهائي دوري أبطال أوروبا. لا يوجد شيء خاص يجب التحضير له. نحن هنا بفضل كرة القدم التي نلعبها"، صرح إنريكي.

مع اقتراب الموعد، يزداد التوتر، ولويس إنريكي لا يخفي ذلك: "لا أستطيع أن أقول من هو الأسهل في التحضير. المباراة الأهم هي تلك التي وصلنا إليها. إنها مباريات مختلفة، ولا نلعب مثل هذه المباريات كثيراً. كل ما يحيط بك مختلف، هناك ضغط كبير ويجب التعامل مع هذه اللحظة".

وأضاف: "لا أعرف من سينتصر بيننا، أنا لست عرافاً. المهم بالنسبة لنا هو الحمض النووي، أن نلعب أفضل ما لدينا وأن نكون أول من يدخل التاريخ بالفوز بدوري أبطال أوروبا، لكن هناك فريق آخر لديه نفس الهدف".

لا يتوقف المدرب السابق لفريق برشلونة عن الإشادة بفريقه؛ فهو يرى فيه مصدرًا للصرامة والتساؤل المستمر: "أفضل ما لدي هو اختيار المحيطين بي. إنهم أشخاص يستخرجون أفضل ما لدي، ويخرجونني من منطقة الراحة. لدي القدرة على أن أكون غير تقليدي. يجب البحث عن مجالات غير مستكشفة، وأنا محاط بأشخاص على مستوى عالٍ جدًا، من بينهم أشخاص كانوا في النادي وتكيفوا مع طاقم العمل لدينا. بدون طاقم عمل قوي، لا يكون المدرب شيئًا".

واستطرد: "بدلاً من القدوم إلى العمل، تأتي للاستمتاع. إنهم محظوظون لأنهم يكرسون أنفسهم لعملهم. يجب أن نستمر في الاستمتاع، وأن نكون طموحين، وأن نواجه هذه الأيام العشرة بأفضل عقلية وأن نستمتع".

إذا كان لا بد من الإشارة إلى تغيير ملحوظ في موسم باريس سان جيرمان، فإن المدرب يرى ذلك في اللمسات الأخيرة: "لقد سعدت بما رأيت، بما حاولنا القيام به. تعرض بعض اللاعبين للانتقادات ثم تفجروا. كان علينا التغلب على كل ذلك. لعبنا مباريات على مستوى عالٍ جداً في دوري أبطال أوروبا وخسرناها، مثل أتلتيكو وليفربول. التغيير هو أننا تخلصنا من الجمود في الكفاءة. نجح اللاعبون في تحسين تمركزهم في منطقة الجزاء. انتقلنا من إحصائيات سيئة إلى أفضل الإحصائيات في أوروبا. إنها نفس النسخة من الفريق ولكن مع كفاءة أكبر".

يتميز الموسم الباريسي أيضًا بتوزيع أكثر توازنًا للمسؤوليات. ويعرب لويس إنريكي عن سعادته بذلك: "لقد سجلنا أهدافًا أكثر من الموسم الماضي، كما قدم عدد أكبر من اللاعبين تمريرات حاسمة. أرقامنا استثنائية. لتحقيق ذلك، يجب على لاعبينا تمرير الكرة إلى اللاعب الأفضل في الموقع. سجل العديد من اللاعبين أهدافًا أو قدموا تمريرات حاسمة، وأنا سعيد جدًا لأننا لا نعتمد على لاعب واحد".

وهذا تذكير بأن الفريق لم يكن يعتمد على لاعب واحد حتى مع وجود مبابي: "في الموسم الماضي أيضاً، كنا فريقاً حقيقياً. قلت إننا سنتمكن من تحسين الفريق، وقد انضم لاعبون جدد، والأرقام تقول إن الفريق أفضل. لكننا كنا فريقًا العام الماضي، بلا شك. لا تنسوا أننا لعبنا أيضًا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا".

عندما يتحدث عن الخصم، لا يخفي لويس إنريكي احترامه ولا صعوبة المهمة. فهو يعلم أن إنتر لا يقتصر على مهاجمين اثنين..

"نحن نعرف لاوتارو وتورام، وهما لاعبان في خط الوسط. لكن إنتر أكثر من ذلك، فهم قادرون على لعب كرة قدم جماعية. إنه فريق يشبهنا كثيرًا لأنه يحب الاستحواذ على الكرة. لا يهم إذا كان هناك لاعبون غائبون، فسترى دائمًا نفس الأشياء على أرض الملعب. فريق صُنع على يد مدرب عظيم (إنزاجي)، ولديه خبرة. لكننا أيضًا فريق يصعب اللعب ضده. جسديًا، هم أقوى منا، وهم جيدون جدًا في الكرات الثابتة. على الورق، أعتقد أنها واحدة من أفضل نهائيات دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة"، ختم مدرب باريس.