إلى جماهير برشلونة .. استمتعوا بهدية راموس وانتظروا المزيد من جيرونا وريال مدريد!

قبل انطلاق المباراة خرج إشبيلية ببيان غريب للغاية، حيث تحدث عن قضية نيجريرا وأكد أنه لن يبعث بممثليه لكتالونيا اعتراضًا على الأمر.

إشبيلية قرر أن برشلونة مدان بشكل ما، حتى وإن قال غير ذلك في بيانه، إلا أنه بالامتناع عن تنفيذ البروتوكولات المعهودة بين الفريقين قد أعلن ذلك بشكل واضح.

إشبيلية كان يستطيع أن يعلن عن هذا البيان قبل ساعات عندما تم الكشف عن الوضع الجديد في قضية نيجريرا واتهام جوسيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل بتقديم الرشاوي، لكنه أجل ذلك إلى قبل المباراة بساعة واحدة فقط.

في المقابل لم يسكت برشلونة، فالنادي الكتالوني أصدر بيانًا هو الآخر بقطع العلاقات تمامًا مع إشبيلية في تهديد صريح وواضح لبقية فرق الدوري الإسباني، إن لم تكن معهم في تلك الأزمة فأنت ضدهم بشكل واضح.

المباراة شهدت مشكلة جديدة لبرشلونة رغم حصد الثلاث نقاط، ففي النهاية قد خسر النادي الكتالوني أحد أبرز نجومه في الموسم الجاري وهو رافينيا.

النجم البرازيلي أصيب وغادر الملعب خلال الشوط الأول، ولا تبدو أن إصابته سهلة بالرغم من أنه خرج من المباراة على قدميه.

لكن وبحسب ما ذكر خافي ميجيل فغيابه سيكون لمدة شهر واحد على الأقل، أي أنه سيغيب عن فترة حساسة في موسم النادي الكتالوني.

صحيح أن الخطورة الهجومية في أول ساعة من اللقاء كانت حكرًا على جبهة كانسيلو، إلا أنه في الوقت نفسه كان نقطة ضعف واضحة في دفاع الفريق الكتالوني.

هل سوء دفاع النادي الكتالوني هذا الموسم هو بمثابة عدوى ما قد نالت من النجم البرتغالي؟ لا نعلم حقًا ما الذي حدث له ليظهر بهذا الشكل دفاعيًا.

كانسيلو في ظرف أقل من عشر دقائق في نهاية الشوط الأول تسبب في ثلاث كرات خطيرة على مرمى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، وربما كان ليتسبب في أكثر من ذلك لولا تألق الزملاء.

هناك إحصائية غريبة للغاية بالنسبة لنادي برشلونة، فالفريق الكتالوني لم يحقق الفوز في آخر أربع مرات لعب فيها يوم الجمعة.

الفريق خسر مباراة ضد أتلتيك بيلباو وتعادل في ثلاثة، لتكون مواجهة إشبيلية هي نهاية تلك اللعنة بالنسبة للنادي الكتالوني.

الرقم الأعجب أن لإشبيلية تفوق تاريخي على برشلونة في يوم الجمعة، حيث لعب أمامهم مرتين في ذلك اليوم، فاز الفريق الأندلسي في مرة وتعادل في الأخرى، لتكون مواجهة الليلة أيضًا هي نهاية لتلك اللعنة.

غاب سيرخيو راموس عن الدوري الإسباني لسنوات وذهب بعيدًا ليلعب في الدوري الفرنسي بجوار ليونيل ميسي ثم انتظر لما بعد نهاية فترة الانتقالات وتعرض نجوم إشبيلية لإصابات عديدة لينضم لهم كلاعب حر.

الطريف هنا أن ذلك هو الهدف الثالث فقط لراموس في شباكه في الدوري الإسباني، وبالرغم من أنه سجل هدفين في نفسه بقميص ريال مدريد، إلا أن إشبيلية هو دائمًا طرف في تلك المعادلة، حيث كان هو الفريق المستفيد من هدفي راموس في شباكه في يناير 2017 ومايو 2018.

النادي الكتالوني نجح في فوز صعب للغاية أمام خصم عنيد، وحصد ثلاث نقاط لم يكن من الممكن حصدهم لولا الكثير من التوفيق في كرة الهدف.

في نهاية المطاف ينام برشلونة وهو على صدارة ترتيب الدوري بفارق نقطة عن جيرونا ونقطتين عن ريال مدريد، ونجح في تنفيذ ضغط كبير على الفريقين قبل مواجهتهما في الدوري الإسباني مساء السبت.

بكل تأكيد أي نتيجة في مباراة الغد مفيدة للنادي الكتالوني حتى لو فاز أحد الفريقين، فهذا يعني سقوط أحد المنافسين، لكن فوز جيرونا أو التعادل سيعني سعادة كتالونية أكبر.

فالفريق الملكي يملك نفس أطول في المنافسة، والتعادل سيترك الفريق الكتالوني على الصدارة حتى الجولة المقبلة التي يلعب فيها ضد غرناطة صاحب المركز الـ 19.

برشلونة نال الفوز، وخسر رافينيا، وبدأ معركة كبيرة للغاية على مستوى العلاقات بعد ما قام به إشبيلية ببيانه قبل بداية المباراة.

كان يومًا مليئًا بالأحداث بالنسبة للفريق الكتالوني، لكنه في النهاية يومًا سعيدًا بسبب التواجد على صدارة ترتيب الدوري الإسباني حتى وإن كان رافينيا قد أصيب، لأن الصدارة جاءت بأقدام أحد القادة التاريخيين لريال مدريد وبشكل عكسي.

الآن على جماهير النادي الكتالوني الاسترخاء ومتابعة مباراة ريال مدريد وجيرونا والاستمتاع بها بغض النظر عن نتيجتها التي ستكون مفيدة لفريقهم.