Laporta Yamal Tebas GFXGetty/GOAL

إعادة مباراة الكلاسيكو! .. هدف يامال "المثير" قد يجبر الدوري الإسباني على تطبيق تكنولوجيا خط المرمى

أدى تصريح جوان لابورتا، رئيس نادى برشلونة بضرورة إعادة مباراة الكلاسيكو الإسباني الأخيرة والتى انتهت بهزيمة البلوجرانا بنتيجة 3-2 إلى تسليط الضوء على أكبر وأكثر القضايا إثارة في تاريخ كرة القدم الإسبانية.

وأصدر رئيس نادى برشلونة مقطع فيديو مثيرًا بالأمس انتقد فيه الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني والحكم سيزار سوتو وريال مدريد، بعد عدم احتساب هدف لامين يامال، نجم برشلونة في الكلاسيكو يوم الأحد الماضي.

وطلب لابورتا، بمراجعة الهدف مجددًا حيث أن تمريرة لامين يامال، الذكية قد عبرت خط المرمى لكن افتقار الدوري الإسباني لتقنية "تكنولوجيا خط المرمى" جعل القرار في يد تقنية "VAR" التى لم تتمكن من اتخاذ القرار الصحيح وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-2.

وتسببت هذه الواقعة فى تسليط الضوء على فشل كرة القدم الإسبانية نتيجة تأخرهم في استخدام تكنولوجيا خط المرمى التي يتم تطبيقها حاليًا في جميع أنحاء أوروبا، وعلى الرغم أن شكاوى لابورتا، ودعواته السخيفة بإعادة المباراة غير مبررة، لكن ما حدث في الكلاسيكو يؤكد ضرورة تطبيق تقنية خط المرمى التي تم تجاهلها بشكل غريب لفترة طويلة في الدورى الإسبانى.

  • Lamine Yamal ghost goal Barcelona 2023-24Getty Images

    "ظلم كامل"

    اندفع نجم برشلونة الشاب لايمن يامال، وسدد الكرة بذكاء نحو شباك ريال مدريد وكان رد فعل لونين بطيئًا، واحتفل يامال، بينما وقف لاعبى فريق برشلونة في حالة من الارتباك.

    وأشار الحكم سوتو، إلى ركلة ركنية أخرى للبلوجرانا وبعد مراجعة اللعبة من حكام الـ"VAR" طويلًا قرروا أنه لا يوجد دليل واضح على تجاوز الكرة خط المرمى، واستغرق هذا الأمر لتأكيده ثلاث دقائق، وقال الحكم سوتو، للاعبين إن "تقنية الأهداف" غير متاحة للاستخدام.

    وأثارت تلك الواقعة جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي وقال تشافي إنه يشعر "بظلم كامل"، ووصف مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة ما حدث بأنه "إحراج لكرة القدم"، بينما أكد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد أن تسديدة لامين "لم تكن هدفا".

  • Frank Lampard England Germany World Cup 2010Getty/Goal

    موقف رابطة الدوري الإسباني

    تم تطبيق تقنية "تكنولوجيا خط المرمى" لأول مرة في أوائل عام 2010، وأصبحت منتشرة بعد كأس العالم 2014، وكان هناك العديد من الحوادث المتعلقة بتجاوز الكرة خط المرمى خاصة في كرة القدم الإنجليزية قبل تطبيق هذه التقنية.

    ويتذكر الجميع "الهدف" الشهير الذي سجله لويس جارسيا، لصالح ليفربول ضد تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005، وكذلك هدف فرانك لامبارد، مع إنجلترا في كأس العالم في الخسارة النهائية أمام ألمانيا عام 2010، وتعرض مساعد الحكم الأذربيجاني لمهمة صعبة بسبب تجاوز الكرة خط المرمى خلال نهائي كأس العالم 1966.

    ولكن منذ تطبيق تكنولوجيا خط المرمى هدأت الشكاوى والأزمات في جميع أنحاء أوروبا لكن رابطة الدورى الإسباني ظلت صامدة وثابتة على موقفها حيث قاوم الرئيس خافيير تيباس، لسنوات طويلة إجراء تغييرات على المسابقة وكان مترددًا في إنفاق ما يقدر بنحو 2.6 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد لتطبيق تكنولوجيا خط المرمى.

    ولم تكن حادثة "هدف" يامال الوحيدة هذا الموسم التى تسببت فى إعادة الجدل حول تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في الدورى الإسباني، فقد تم حرمان كل من سيلتا فيجو وريال سوسييداد من انتصارات محتملة بسبب عدم وضوح إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا في إحدى مباريتهم في السنوات السابقة.

  • Javier Tebas La Liga presidentGetty

    عقدة تيباس

    كان تيباس، من أقوى المعارضين لتطبيق تكنولوجيا خط المرمى على مدار تاريخ كرة القدم حيث يعانى رئيس رابطة الدوري الإسباني من "عقدة" استخدام التكنولوجيا في كرة القدم واتخذ في البداية موقفًا معارضًا ضد تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) قبل أن يوافق عليها في عام 2017.

    وفي عام 2020 قال تيباس، إن رئيس نادى ريال مدريد فلورنتينو بيريز، له تأثير فى تطبيق تقنية "VAR" في إسبانيا واعترف مؤخرًا بأنه "يجب تحسين تقنية حكم الفيديو المساعد" بعد فشل التكنولوجيا وارتكابها عدد من الأخطاء مثل منحها ضربة جزاء غير صحيحة لصالح ريال مدريد ضد أتلتيك بيلباو في يونيو 2020.

    ورغم تراجعه وموافقته على استخدام تقنية " VAR" لكنه ظل معارضًا قويًا لاستخدام تكنولوجيا خط المرمى.

  • Liverpool Chelsea VAR Carabao Cup final 2024Getty

    نموذج في جميع أنحاء أوروبا

    بنى تيباس، رأيه وقراره على حقيقة أن تقنية "VAR" تصلح الأخطاء المتعلقة بخط المرمى وبذلك ستتمكن من مراجعة اللقطة بدون نظام "عين الصقر" المعقد الذي اعترض عليه كثيرًا.

    ولكن أبرزت مباراة الكلاسيكو يوم الأحد الماضي أخطاء تقنية "VAR" التي يديرها البشر والتى لا يمكنها التدقيق فيما كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا، والعكس صحيح أيضًا ففي بعض الأحيان فشلت تقنية "خط المرمى" ووقع فريق شيفيلد يونايتد ضحيتها في المباراة الأولى بعد استئناف المباريات بعد التوقف نتيجة فيروس كورونا في عام 2020، وتم حرمانهم من الفوز على أستون فيلا.

  • Joan Laporta Barcelona 2023-24Getty

    أخطاء مكررة من تقنية VAR

    لسنوات عديدة كان المدربون عقب صافرة نهاية المباراة ينتقدون الحكام مثل جوزيه مورينيو، الذى كان يتقن "فن الانتقاد"، ولكن الآن وبالتزامن مع تطبيق تقنية "VAR" أصبحت الأندية نفسها من تقوم بالانتقاد ومثال على ذلك مع حدث في مواجهة ليفربول ضد توتنهام بالدورى الإنجليزى حيث طلب الريدز إعادة المباراة بعد خطأ تقنية الـVAR وحرمان الفريق من تسجيل هدفًا صحيحًا في الخسارة النهائية بنتيجة 2-1.

    وتكرر الأمر مع فريق آرسنال الذي انتقد مدربه ميكيل أرتيتا، الحكام بعد هزيمتهم المثيرة للجدل أمام نيوكاسل، ونشر الحساب الرسمي لفريق نوتنجهام فورست على موقع التواصل الإجتماعي "X" ادعاءً غريبًا بأن تقنية "VAR" في مبارته ضد إيفرتون كانت تعمل ضد النادي.

    وفي كل مرة يتم التشكيك في نزاهة اللعبة والشعور بالظلم يتم تصدير شعار "تحسين مستوى التحكيم"، وفي النهاية لا توجد مؤامرة ضد برشلونة والحكم قام بعمله ولن يتم إعادة المباراة، ولكن قد يكون لدى الرئيس الغاضب وجهة نظر معينة وهى حاجة الدوري الإسباني إلى تغيير.