كلمة السر في "باربيروسكي" .. برشلونة يعثر على حل غير متوقع لتعويض ليفاندوفسكي

تلقى برشلونة ضربة جديدة في سلسلة الإصابات التي تجتاح صفوفه منذ بداية الموسم، وذلك بعد إعلان إصابة مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بتمزق عضلي في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى، ما يُهدد مشاركته في مباراة الكلاسيكو المرتقبة.

تأتي هذه الإصابة لتزيد من قلق برشلونة قبل مواجهة ريال مدريد في الكلاسيكو المرتقب يوم 26 أكتوبر الجاري على ملعب "سانتياجو برنابيو"، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني 2025-2026.

وقبل هذه المباراة يرتبط برشلونة بمباراتين قويتين، حيث يستضيف جيرونا في الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، يوم السبت المقبل على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، قبل أن يستضيف أولمبياكوس على نفس الملعب، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.

صحيفة "سبورت" الإسبانية، قالت إن فيكتور باربيرا لاعب فريق الشباب، قد يكون هو الحل الأمثل لتعويض النقص الناتج عن غياب ليفاندوفسكي خلال الفترة المقبلة.

وأطلقت عليه لقب "باربيروسكي" كناية عن المهاجم البولندي المخضرم، وأشارت إلى أن صاحب الـ21 سنة يمتلك الصفات اللازمة للتواجد ضمن الفريق الأول لإنقاذ هجوم المدرب هانز فليك.

اللاعب يمتلك قدرة استثنائية على إنهاء الهجمات داخل منطقة الجزاء، ويجيد لعب دور "مهاجم الصندوق"، كما برز كهداف في دوري أبطال أوروبا للشباب في موسم 2022/2023، وانتهى به الأمر بالتوقيع مع كلوب بروج البلجيكي.

وبعد فترة صعبة في بلجيكا، عاد اللاعب إلى برشلونة الموسم الماضي، ولم يسجل سوى هدفين للفريق الرديف، وانخفضت أسهمه بشكل واضح، قبل أن ينتفض هذا الموسم تحت قيادة المدرب جوليانو بيليتي.

المدرب البرازيلي منحه ثقة كبيرة ووقت لعب أطول، وعاد إلى أفضل مستوياته كمهاجم قوي يمكنه التعامل مع العرضيات ومختلف الكرات داخل المنطقة، كما سجل 5 أهداف ولعب تمريرة حاسمة واحدة في مبارياته الست الأولى.

وبالإضافة إلى قوته في منطقة الجزاء، يجيد باربيرا الضغط على دفاعات الخصوم، ويتحكم في الكرة بجودة عالية، وهي مميزات قد تجعل فليك يعيد النظر فيه ويمنحه فرصة غير متوقعة مع الفريق الأول.

ويأتي ذلك وفقًا لـ"سبورت" التي قالت إن اللاعب لم يكن في البداية مدرجًا ضمن خطط الألماني، ولكن الأزمة الحالية ستجعله يبحث في كل مكان عن حلول بديلة، خاصة وأن الفريق مقبل على مرحلة صعبة من الناحيتين الأوروبية والمحلية، ولا يريد فقدان المزيد من النقاط في الليجا ودوري أبطال أوروبا بعد السقوط أمام إشبيلية وباريس سان جيرمان.

أصدر النادي بيانًا رسميًا ظهر اليوم الثلاثاء جاء فيه: "روبرت ليفاندوفسكي يعاني من تمزق عضلي في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى. اللاعب خارج قائمة الفريق، ومدة غيابه ستعتمد على تطور حالته الصحية".

ليفاندوفسكي عاد إلى برشلونة يوم الإثنين بعد مشاركته الدولية مع منتخب بولندا، حيث خاض مباراة كاملة أمام منتخب ليتوانيا يوم الأحد الماضي، وسجل الهدف الثاني في الفوز بنتيجة (2-0).

إلا أن اللاعب عاد وهو يشعر بانزعاج عضلي، ما دفع الطاقم الطبي في برشلونة إلى إخضاعه لفحوصات صباح اليوم في مركز "سيوتات إسبورتيفا" التدريبي، والتي كشفت عن الإصابة.

تُعد هذه الإصابة امتدادًا لمشكلة عضلية سابقة تعرض لها اللاعب في نفس المنطقة خلال شهر أغسطس الماضي، حين غاب عن كأس خوان غامبر ومباراة افتتاح الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا، بعد أن عانى من انزعاج عضلي أقل حدة في العضلة ذاتها، واستمر غيابه حينها لمدة أسبوعين فقط.

غياب ليفاندوفسكي يأتي في وقت حساس بالنسبة للمدرب هانسي فليك، الذي يواجه أزمة إصابات غير مسبوقة في صفوف الفريق، فمنذ 30 أغسطس، يدخل لاعب أو اثنان أسبوعيًا إلى قائمة المصابين، معظمهم يعانون من إصابات طويلة الأمد، وهو ما دفع فليك إلى التصريح قبل أسبوعين بأن الجهاز الفني والطبي يُجريان تحقيقًا داخليًا لفهم أسباب "عدوى الإصابات" التي تضرب الفريق في بداية الموسم.

قائمة المصابين في برشلونة باتت طويلة، وتشمل كلًا من: لامين يامال، مارك أندريه تير شتيجن، جوان جارسيا، أليخاندرو بالدي، رافينيا، داني أولمو، فيرمين، وأخيرًا ليفاندوفسكي.

وتُثير هذه الأزمة قلق الجماهير والإدارة على حد سواء، خاصة مع اقتراب المواجهات الكبرى في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

حتى الآن، لم يُحدد النادي مدة غياب ليفاندوفسكي بشكل دقيق، لكن بالنظر إلى طبيعة الإصابة، فإن مشاركته في الكلاسيكو تبدو محل شك كبير، ما يُعد خسارة فنية كبيرة للفريق في واحدة من أهم مباريات الموسم.