إصابة ليفاندوفسكي أهون من بيدري .. لهذا الإسباني أهم من البولندي لبرشلونة!

اللاعب الشاب يعد أهم عناصر خط وسط ملعب النادي الكتالوني، وغيابه له تأثير واضح ظهر في نتائج الفريق خلال المباريات الأخيرة التي لم يظهر فيها بيدري.

لاعب لاس بالماس السابق له تأثير السحر في صناعة الحلول لنادي برشلونة في خط الوسط، وفي الإضافة الهجومية، ويقوم بأدوار يصعب على غيره القيام به.

وبالتبعية يصعب للغاية على أي مدير فني مهما كانت قدراته أن ينجح في تعويض غياب لاعب مثله، بالأخص إذا كان الاعتماد عليه بهذا الشكل والكم.

بكل بساطة يمكن للبعض أن يقول إن البولندي روبرت ليفاندوفسكي يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي في ظل عدم تأثيرها على الفريق.

الحقيقة أن ليفاندوفسكي مؤثر إلى أبعد حد، فتكفي الطفرة الهجومية الرائعة التي قاد لها الفريق في الفترة الأخيرة منذ أن وطأت قدماه النادي.

لكن في الواقع غياب ليفاندوفسكي من الممكن تعويضه بحلول هجومية مختلفة، وحدث ذلك بالفعل قبل عدة أيام عندما كان اللاعب موقوفًا.

رأينا برشلونة وقتها ينجح في تحقيق الانتصارات، بينما لم ينجح النادي في الخروج بنفس النتائج الإيجابية في غياب بيدري.

في الموسم الجاري غاب بيدري عن أربعة لقاءات لنادي برشلونة في كافة البطولات، أولهم كان في بطولة الكأس أمام إنتر سيتي، وفاز النادي الكتالوني بشق الأنفس بعد الأوقات الإضافية، لكن المباراة بشكل رسمي احتسبت كتعادل لانتهاء الوقت الأصلي بثلاثة أهداف لكل فريق.

المباراة الثانية كانت أمام قادش في الدوري الإسباني وفاز بها الفريق بهدفين نظيفين، ثم أمام مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي وخسرها النادي بهدفين لهدف، وأخيرًا أمام ألميريا في الدوري وانتهت بخسارة بهدف نظيف.

هذا غير خروجه بعد 41 دقيقة أمام مانشستر يونايتد في ذهاب الدوري الأوروبي، وانقلاب النتيجة بعد خروجه وتقدم الشياطين الحمر في قلب ملعب كامب نو.

الخلاصة أن بيدري في غيابه لم يحقق برشلونة سوى فوز واحد فقط في أربع مباريات ونصف، لو احتسبنا الشوط الذي لم يلعبه ضد مانشستر يونايتد.

في غياب ليفاندوفسكي خاض برشلونة أربع مباريات، كما هو الحال بالنسبة لبيدري، كان لقاء الكأس أمام إنتر سيتي من ضمنهم، حيث سنحتسبه تعادلًا.

لكن في الدوري وفي ثلاث مباريات متتالية أمام أتلتيكو مدريد وخيتافي وجيرونا وجد برشلونة يحقق الانتصارات رغم غياب هدافه الأول، صحيح أن الفوز جاء بهدف نظيف على أتلتيكو مدريد وخيتافي وجيرونا لكن في النهاية تحقق المطلوب.

وللتلخيص فقد خاض برشلونة أربعة لقاءات في غياب ليفاندوفسكي فاز النادي الكتالوني في ثلاثة منهم في الدوري وتعادل في واحدة في الكأس صعد منها للدور التالي.

ليفاندوفسكي مؤثر بكل تأكيد لكن لدى تشافي القدرة على تعويضه فنيًا بعناصر أخرى وحلول مختلفة من داخل وخارج منطقة الجزاء في وجود رافينيا وفيران توريس وأنسو فاتي لو عاد من الإصابة وغيرهم من النجوم.

إنما تأثير بيدري فهو لا يضاهى ولا يمكن تعويضه، على الأقل من قبل تشافي هيرنانديز المدير الفني الحالي لبرشلونة، سواء في بناء اللعب أو إيجاد حلول اختراق الخطوط والدفاعات وفي استعاد الكرة.