دفاع ليفربول في خطر .. ديشان يستبعد "المُصاب" كوناتي ويُعيده إلى ليفربول قبل مواجهة مانشستر يونايتد

وصل مدافع ليفربول إلى معسكر فرنسا مصابًا، حيث أُجبر على مغادرة الملعب في خسارة الفريق أمام 2/1 تشيلسي في البريميرليج، حيث اعتقد المدرب ديدييه ديشان أنه سيتعافى في الوقت المناسب للمشاركة مع الديوك في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026.

اللاعب ظهر كبديل غير مستخدم في مباراة فرنسا مع أذربيجان أمس، الجمعة، والتي انتهت بفوز بلاده بثلاثية نظيفة، وكان من المتوقع عودته للظور أمام أيسلندا يوم الإثنين المقبل.

ولكن صحيفة "ميرور" البريطانية، قالت إن ديشان قرر استبعاد اللاعب من معسكر الفريق لعدم استكمال جاهزيته، ليعود مرة أخرى إلى ليفربول من أجل التعافي بأفضل شكل ممكن.

صحيفة "ميرور" البريطانية قالت إن نجم ليفربول كان يخضع لبرنامج علاج فردي لإصابة في الفخذ، والآن أصبحت فكرة مشاركته أمام مانشستر يونايتد الأسبوع المقبل في الدوري الإنجليزي محل شكوك كبيرة.

اللاعب تم استبداله في الشوط الثاني أمام تشيلسي، وحل بدلًا منه كورتيس جونز، ليتواجد لاعب الوسط ريان جرافنبرخ كقلب دفاع بجوار فيرجيل فان دايك، وذلك بسبب النقص الواضح في الخط الخلفي لدى فريق المدرب آرني سلوت.

وتأتي هذه الأزمة لتضاف إلى المشكلة التي يعانيها ليفربول بالفعل هذا الموسم، بعد إصابة صفقته الجديدة جيوفاني ليوني، وغيابه عن الفريق حتى نهاية الموسم لمعاناته من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي.

وهو ما يدع سلوت بخيارات محدودة للغاية في خط الدفاع، وسط جدل حول إمكانية الاعتماد على جرافنبرخ بجوار فان دايك مرة أخرى، أم وضع الثقة في جو جوميز لمجاورة الهولندي.

مدرب الريدز قال "لا أعلم إن كانت إصابة خطيرة، لكن ما أعلمه أنه كان يعرج قليلًا، وعندما سألته قال إنه شعر ببعض الألم في عضلة الفخذ الأمامية.

وعندها، دقت كل أجراس الإنذار بالنسبة لي، لأنك لا تعرف ما إذا كانت الأمور قد تسوء في الركضة التالية.

كما أن هذا التبديل كان في ذهني بالفعل، ربما بعد بضع دقائق أو لاحقًا قليلًا، لأن قلب الدفاع الأيمن كان يمتلك الكثير من الاستحواذ على الكرة، وكنا بحاجة لخلق فرص من تلك المنطقة، ونعلم جميعًا أن ريان جرافنبرخ جيد جدًا في ذلك.

ربما يكون من الجيد أنه خرج مبكرًا بما فيه الكفاية، لكن كان واضحًا أنه يجب أن أخرجه لأنه كان يعرج."

الإصابة طويلة الأمد ستثير مرة أخرى تساؤلات حول صفقات الانتقالات التي أجراها الريدز هذا الصيف، حيث أعطوا الأولوية لتعزيز الهجوم على حساب تعزيز الدفاع.

رحيل جاريل كوانسا إلى باير ليفركوزن ترك الريدز بثلاثة مدافعين مركزين فقط: كوناتي، فان ديك وجو جوميز. فشل انتقال قائد كريستال بالاس مارك جيهي في آخر يوم من فترة الانتقالات بعد أن أوقف رئيس النادي ستيف باريش الصفقة، معطياً الأولوية للموسم الحالي وممكناً رحيل المدافع الإنجليزي مجاناً عند انتهاء عقده في 2026.

لا يبدو أن جوميز جزء من خطط مدربه للمستقبل. لم يشارك اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا كثيرًا في فترة ما قبل الموسم، حيث عانى من إصابة في وتر العرقوب. كانت الشائعات حول انتقاله إلى ميلان مفاجئة نظرًا لضعف العمق في هذا المركز لدى الريدز.

استغل سلوت فترة ما بين الموسمين لتجربة جرافنبرخ وواتارو إندو كلاعبين وسط دفاعيين إضافيين. وبالنظر إلى قراره بإعادة لاعب وسطه إلى الدفاع مرة أخرى، يبدو أنه سيواصل هذه الفكرة إذا تم استبعاد كوناتي.

هناك مؤشرات مقلقة بالنسبة للريدز بالنسبة لخط الدفاع؛ إذ لم يحافظوا سوى مرتين على نظافة شباكه طوال الموسم — الأولى أمام بيرنلي الصاعد حديثًا، والثانية أمام آرسنال في مباراة تعرض فيها ميكيل أرتيتا لانتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي.

وهو ما يجعل الفشل في التعاقد مع مارك جيهي لاعب كريستال بالاس أكثر مرارة، لأن اللاعب كان يمكنه إضافة المزيد من العمق والصلابة في دفاع الريدز، بدلًا من الوضع الحالي الذي قد يُجبر فيه سلوت على الدفع بلاعبين في غير أماكنهم لسد العجز.

هناك أيضًا اتهامات موجهة للاعبين في الخط الهجومي، وأبرزهم كودي كاجبو ومحمد صلاح، وابتعاد كل منهما عن مستواه المعهود، وكذلك فلوريان فيرتس الذي لم يقدم أي مساهمة تذكر حتى الآن منذ صفقة انتقاله الضخمة من باير ليفركوزن.

وستكون مواجهة الشياطين الحمر القادمة بمثابة الاختبار الأوضح لعمق تشكيل الريدز، وهي مباراة يدخلها سلوت وهو مطالبًا بالعودة في أسرع وقت ممكن بعد الخسارتين أمام تشيلسي وكريستال بالاس، وفقدانه الصدارة بالتراجع إلى المركز الثاني بجدول ترتيب البريميرليج بفارق نقطة عن آرسنال المتصدر.