إصابات برشلونة وسقوط الإنجليز .. أبرز الخاسرين من التوقف الدولي!

الفريق الباريسي كان يسير قبل التوقف الدولي بصورة منتظمة ورائعة للغاية، فلم يخسر حتى الآن محليًا أو أوروبيًا ويتصدر جدول ترتيب الدوري الفرنسي ومجموعة دوري الأبطال.

وصل المدرب كريستوف جالتييه أخيرًا إلى التشكيلة التي تناسب قدرات لاعبيه الخارقة، وتحسن باريس بشكل ملحوظ للجميع، حيث عاد مجددًا ليكون مرشحًا لدوري الأبطال بعد فشل الموسم الماضي.

التوقف الدولي لا يصب في مصلحة باريس بأي شكل من الأشكال، لكننا سنرى كيف سيتعامل المدرب مع تلك الحالة.

على الجانب الآخر في فرنسا، نجد أن فريق مارسيليا قد حقق انطلاقة رائعة للغاية حتى الآن في بطولة الدوري الفرنسي، حيث تواجد في المركز الثاني في جدول الترتيب خلف باريس سان جيرمان بنقطتين فقط.

هذه الانطلاقة قد تتأثر بالتوقف الدولي، فبعد أن حافظ الفريق على مستواه لفترة كبيرة غاب عن المشاركة والاستمرار في تقديم عروضه المبهرة.

كحال باريس سان جيرمان، لم يخسر الملكي حتى الآن مع انطلاق الموسم الحالي، بل قدم الفريق عروضًا مبهرة استطاع من خلالها أن يتصدر جدول الترتيب المحلي وكذلك مجموعة الأبطال.

الملكي كان يسير بصورة منتظمة ورائعة، ومع التوقف الدولي قد يتغير كل شيء بعد فقدان الاستمرار في اللعب وإصابة الأمير الكرواتي لوكا مودريتش وغيابه لبعض المباريات الهامة، لكننا نعلم أن فريق العاصمة لديه أسماء مميزة ومدرب تاريخي، ويمكنهم تدارك هذا الموقف بسهولة.

الفريق الكتالوني هو أكثر المنحوسين في هذه القائمة بلا شك، حيث خسر برشلونة بعض الأسماء الهامة في التشكيلة الأساسية بعد أن تعرضوا للإصابة في فترة التوقف الدولي.

رونالد أراوخو تعرض لإصابة كبيرة سيخضع على إثرها لعملية جراحية، كما تعرض جول كوندي أيضًا لمشاكل عضلية، فيما أصيب ممفيس ديباي وفرينكي دي يونج مع هولندا.

والمشكلة أن هذه الأنباء الحزينة على الكتلان تأتي مع نقطة هامة أيضًا وهي فقدان النسق التصاعدي الذي حققه المدرب تشافي قبل التوقف الدولي.

حيث تحسن برشلونة بصورة ملحوظة للغاية وتألق في مواجهات الدوري وحصد النقاط، فيما تواجد أوروبيًا بعرض مبهر أمام بايرن ميونخ على الرغم من سقوطه في أليانز أرينا.

مفاجأة الدوري الألماني هذا الموسم حتى الآن، فريق أونيون برلين لم يخسر أي مواجهة في البطولة المحلية، كما يتصدر جدول الترتيب فوق بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند.

من 7 مواجهات انتصر أونيون برلين 5 مرات وتعادل مرتين، واستطاع أن يصبح الحصان الأسود للدوري الألماني.

لكن التوقف الدولي قد أوقف هذه الانطلاقة الرائعة، ومن الوارد أن يعود العملاق البافاري ليفترس كل من في الطريق بعد هذه الاستراحة، ويسترجع مكانته في الصدارة.

آرسنال فريق مختلف تمامًا هذا الموسم، فمع انطلاق بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ظهرت كتيبة المدرب ميكيل أرتيتا بثوبها الجديد.

الفريق اللندني يقدم عروضًا مبهرة جذبت أنظار الجميع وجعلت الكل يمتدحها ويقدر ما يقدمه الجانرز، لكن التوقف الدولي قد يؤثر على كل ذلك.

العودة من جديد إلى النادي والاستعداد للمباريات لن يأخذ وقتًا طويلًا وبالتالي على أرتيتا محاولة استعادة نفس النسق والروح التي قدمها فريقه في فترة قصيرة.

كما أن المواجهة القادمة ستكون أمام توتنهام، مما يعني أن أرتيتا عليه استعادة تلك الروح وهذا النسق في أسرع وقت ممكن لعدم الخسارة في ديربي لندن.

إحدى الفرق التي تسير بصورة منتظمة وشكل مثالي هي مانشستر سيتي، الفريق السماوي قدم عروضًا قوية للغاية قبل التوقف الدولي.

بيب جوارديولا يمتلك إرلينج هالاند، مهاجم لا مثيل له يسجل بكل الطرق ولا يستطيع أي مدافع إيقافه.

هذا النرويجي تألق بشدة قبل الاستراحة الدولية، وبالطبع نعلم أن مثل هذه الأشياء قد لا تؤثر على مزاجه، لكن بشكل عام، قد يفقد الفريق النسق التصاعدي الذي حققه.

كما أن المباراة القادمة للسيتي ستكون أمام يونايتد في ديربي مانشستر، مما يعني أن بيب عليه أن يجهز لاعبيه سريعًا لتلك القمة.

لم تكن انطلاقة الروسونيري هي الأفضل في إيطاليا هذا الموسم، لكن فريق ميلان يعاني من مشكلة أخرى قد تفسد موسمه المحلي والأوروبي.

حيث تعرض حارس المرمى مايك مينيان للإصابة في فترة التوقف الدولي، والمشكلة أن هناك فارق ضخم في المستوى بين وبيه الحارس البديل تاتاروشانو.

وبالتالي فإن مينيان لا بديل له في كتيبة المدرب ستيفانو بيولي، ومن الوارد حدوث مشكلة فنية كبيرة في الأيام المقبلة في سان سيرو.

على الجانب الآخر في إيطاليا، يتألق فريق المدرب سباليتي بصورة مذهلة، حيث يتصدر نابولي جدول ترتيب الدوري الإيطالي، مستغلًا سقوط ميلان وإنتر.

نابولي قدم عروضًا رائعة للغاية حتى الآن، ومن الوارد أن يستمر في المنافسة على اللقب ويستغل مشاكل إنتر وميلان ويوفي.

لكن فترة التوقف الدولي قد تؤثر على منظومة الفريق، وهو ما سيحاول سباليتي تداركه، في حين أن المواجهة القادمة ستكون أمام تورينو على ملعبه.

كما هو الحال مع نابولي، يتواجد فريق أتالانتا في المركز الثاني من بطولة الدوري الإيطالي بنفس عدد نقاط فريق المدرب سباليتي.

حيث تألق فريق أتالانتا مع انطلاق الموسم الحالي، واستطاع أن يتعادل مع ميلان في سان سيرو وينتصر على روما في الأولمبيكو.

وبالتالي فإن فترة التوقف الدولي لم تكن من مصلحة فريق المدرب جاسبيريني، لكن عليه تدارك تلك الحالة قبل مواجهة فيورنتينا المقبلة بالدوري.

انتظر البعض تحسن منتخب فرنسا في آخر توقف دولي قبل انطلاق بطولة كأس العالم بقطر 2022.

لكن منتخب الديوك قدم نفس العروض المتواضعة، ولا يزال الشك في حالة استمرار من موقف ديدييه ديشان في المونديال.

الفريق الفرنسي لم يستغل الاستراحة الدولية في تحسين جودة المنظومة والأداء بل زاد من تخوف الفرنسيين.

حيث انتصر منتخب الديوك على النمسا بثنائية دون رد، وتوقع البعض أنها بداية التحسن، لكنه عاد لينهزم أمام الدنمارك بثنائية دون رد، وحجز المركز الثالث الذي جنبه السقوط للتصنيف الثاني من بطولة دوري الأمم الأوروبية.

منتخب الأسود الثلاثة هو أكبر الخاسرين من فترة التوقف الدولي مع برشلونة، حيث عانى المدرب جاريث ساوثجيت للغاية.

خسر المنتخب الإنجليزي من إيطاليا بهدف دون رد، وعلينا أن نتذكر أن "الأزوري" يعاني من نقص الجودة ويحاول المدرب مانشيني تجديد الدماء بعناصر قليلة الخبرة.

لكن ذلك لم يحفز الإنجليز على الفوز، فيما تعادل فريق ساوثجيت مع ألمانيا بنتيجة 3-3.

ليحتل المنتخب الإنجليزي المركز الأخير في المجموعة ويهبط إلى التصنيف الثاني من بطولة دوري الأمم الأوروبية، وتنتشر الشكوك من جديد حول إمكانيات ساوثجيت، وحول موقف الأسود الثلاثة في كأس العالم.