إشبيلية وبرشلونة | هدية مقبولة من ديربي مدريد.. وعبء ميسي يثقل كاهل يامال!

في الوقت الذي كانت الغالبية ترفض رحيل النجم رونالد أراوخو في يناير الماضي كان البعض يرى أن رحيله بمقابل مادي معقول سيكون خبرًا جيدًا لبرشلونة.

كل يوم يمر على وجود أراوخو أساسيًا في تشكيلة هانز فليك يتم إثبات أن رحيله كان أفضل، في ظل عدم قدرته على التأقلم على خطة هانز فليك الخاصة بالتسلل.

ظهر عجز أراوخو على الاندماج في طريقة فليك مرة أخرى في الهدف الذي سجله إشبيلية بعد لحظات قليلة من تقدم برشلونة في اللقاء، حيث كان وبسبب سنتيمترات السبب في كشف مصيدة التسلل.

الفارق اتضح في الشوط الثاني من أول لعبة لإشبيلية بعد هدف برشلونة الثاني، والتي جاء منها هدفًا وتم إلغاءه.

ثنائية كوبارسي ومارتينيز هي الأفضل في تنفيذ طريقة هانز فليك، والأكثر قدرة على إيقاع الخصوم في مصيدة التسلل.

للمرة الثانية على التوالي كان لامين يامال عبئًا بشكل واضح على فريق برشلونة بالأخص فيما يتعلق بسرعة التحول من الدفاع للهجوم.

كانت الكرة تقف عند يامال كثيرًا، وخسر برشلونة فرصة الذهاب إلى مرمى إشبيلية في هجمات مرتدة عديدة بسبب النجم الإسباني الشاب.

كأن ميسي قد أثقل كاهله فجأة بكل تلك المقارنات التي تتم بين نجم برشلونة الشاب وأسطورة النادي الكتالوني.

أسوأ لحظاته كانت قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما وصلت له كرة بيدري بروعة داخل منطقة الجزاء دون رقابة ففشل في التعامل معها ولعبها عرضية بالخطأ بدلًا من التسديد في المرمى.

بعدها بلحظات تلقى كرة أخرى داخل المنطقة وبالغ في عملية المراوغة وسدد الكرة بشكل سيئ للغاية فوق المرمى.

فقد يامال في الأشهر الماضية الكثير من فاعليته على المرمى حتى أن آخر أهدافه في الليجا يعود لحوالي ثلاثة أشهر، ولابد له من وقفه مع نفسه لو أراد أن يستمر في التطور والتحسن كواحد من أفضل المواهب في العالم.

مرة أخرى أثبت فيرمين لوبيز جدارته في صفوف برشلونة بهدف من أول لمسة له للكرة بعد أن لعب بديلًا للمصاب جافي بين الشوطين.

لوبيز من جديد دلل على قدراته الهجومية المميزة والتي لا يملك العديد من نجوم برشلونة في خط الوسط القدرة على تطبيقها.

لكن لا شيء كامل، تصرف فيرمين لوبيز بشكل فيه الكثير من التهور في كرة صعبة للغاية في وسط الملعب وتلقى طردًا مجانيًا دون أدنى داعٍ في كرة لم يكن فيها من الخطورة أي شيء على النادي الكتالوني.

في الوقت الذي عاد فيه الفريق لأفضل مستوياته بعد فترة محبطة خلال الموسم الجاري، واستعاد نغمة الانتصارات في الدوري الإسباني، وجد نفسه يمر بورطة كبيرة في وقت حساس من الموسم.

تعرض رونالد أراوخو لإصابة قد يطول فيها غيابه خلال مباراة الليلة، ولحق به جافي الذي سقط في نهاية الشوط الأول وتم تبديله بين الشوطين دون المزيد من المعلومات عنه، قبل أن يتعرض بديل جافي فيرمين لوبيز لطرد سيبعده عن مباراة أو مباراتين.

كان يحتاج برشلونة في لحظة من لحظات تلك المباراة للتراجع قليلًا، لكن هذا التراجع تأخر حوالي عشر دقائق من بعد طرد فيرمين لوبيز.

كان إشبيلية قادرًا على إلحاق الضرر ببرشلونة في تلك الدقائق ولكن لحسن حظ فليك لم يحدث أي شيء خطير من قبل أصحاب الأرض.

كان فوز برشلونة في مواجهة الليلة ضروريًا للغاية في ظل تعثر ثنائي مدريد في الديربي مساء السبت من أجل إعادة إحياء أمل الفوز بالدوري الإسباني.

كان السقوط في الجولات الأخيرة من الدور الأول أمرًا محبطًا للغاية وأدخل الكثير من الشكوك لقلوب جماهير النادي الكتالوني، لكن الثلاثة انتصارات الأخيرة والعودة للمنافسة بفارق نقطتين فقط عن ريال مدريد المتصدر ونقطة عن أتلتيكو صاحب المركز الثاني مع بقاء مباراة أمام كل فريق من هؤلاء، يجعل الأشهر القادمة من الدوري الإسباني هي مجرد سباق لصاحب النفس الأطول.