إسبانيا وجورجيا | نسخة جديدة من ميسي تعبث بأوروبا.. وصفقة برشلونة "المنتظرة" ترعب الألمان!

فرض المنتخب الإسباني سيطرة مطلقة على المباراة، بفضل الانتشار المميز للاعبيه، والقدرة الاستثنائية على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، ما منحه نسبة استحواذ 75%.

ولم تكن السيطرة الإسبانية سلبية أو بعيدة عن مناطق الخطورة، وإنما خلقت العديد من محاولات التسجيل، إذ سدد لاعبو لاروخا 35 كرة مقابل 4 للخصم، وجاءت 13 تسديدة إسبانية بين الخشبات الثلاث لمرمى جورجيا، بينما لم يتلق الحارس سيمون أي تسديدة طوال المباراة (الهدف عكسي).

وبلغت نسبة التمريرات الصحيحة للمنتخب الإسباني 94% مقابل 79% لزملاء كفاراتسيخيليا، الذي كان مصدر التهديد الأبرز على الدفاعات الحمراء.

إذا كان هناك منتخب واحد من عمالقة أوروبا يحافظ على أسلوبه التقليدي في بطولة اليورو الحالية فهو المنتخب الإسباني، الذي يمتع عشاقه بأداء رائع، تحت قيادة المدير الفني لويس دي لا فوينتي.

وبعدما أنهى دور المجموعات بالعلامة الكاملة في مجموعة الموت، دون أن يتلقى أي هدف، أمام منتخبات إيطاليا وكرواتيا وألبانيا، ها هو يكتسح جورجيا في ثمن النهائي، رغم وقوف الحظ ضده في الدقائق الأولى بهدف عكسي.

نجح دي لا فوينتي في تشكيل توليفة مميزة ولا مركزية بين لاعبي الوسط والهجوم، تضم ثلاثي الوسط "رودريجو وبيدري وفابيان (بالإضافة للبديل أولمو)"، خلف الثلاثي الهجومي "يامال وموراتا ونيكو".

تساءل الجميع في العقد الماضي "ماذا لو كان أسطورة برشلونة ليونيل ميسي جزءًا من الجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا؟"، وها هي السنوات تمر، ويأتي "ميسي الجديد" بقميص إسبانيا هذه المرة.

لم يكمل لامين يامال عامه الـ16 حتى الآن، وأصبح أصغر لاعب يشارك في الأدوار الإقصائية طوال تاريخ اليورو، لكن نجم البارسا الصاعد لم يكتف بالمشاركة وحسب، وإنما فعل كل شيء في كرة القدم خلال 90 دقيقة.

صنع يامال هدفًا وخلق 6 فرص لزملائه في المباراة (الأكثر)، وأرسل 7 تسديدات (الأكثر)، كما قام بـ3 مراوغات وأرسل 56 تمريرة بنسبة دقة 89%، وقام بـ6 التحامات ناجحة، مقابل 9 غير ناجحة، وأرسل 9 عرضيات (3 ناجحة).

رغم كل هذا، لم يكن يامال النجم الأول في المباراة، وإنما تفوق عليه نجم صاعد آخر هو نيكو ويليامز، الذي يسعى برشلونة لضمه من أتلتيك بيلباو في الميركاتو الصيفي.

قدّم ويليامز أداءً خرافيًا في مواجهة جورجيا، إذ سجل هدفًا مميزًا هو الأول له في البطولات الدولية الكبرى، وصنع آخر، فيما خلق 4 فرص لزملائه، ووجه 5 تسديدات (2 منها على المرمى)، وأرسل عرضية واحدة صحيحة من أصل 7، مع 4 التحامات ناجحة مقابل 7 غير ناجحة.

وأثبت نجم بيلباو الصاعد مكانته على الرواق الأيسر، ليشكل ثنائيًا مميزًا مع يامال، سيصعب بالطبع من مهمة يوليان ناجلسمان مدرب المنتخب الألماني في المواجهة المرتقبة.