إسبانيا وإنجلترا | اللمسة الأخيرة تحرم يامال من "صناعة المستحيل".. وبيلينجهام خسر اللقب وفاز بالكرة الذهبية!

لم يظهر لامين يامال كما كان منتظرًا منه في الشوط الأول، ونجح ظهير إنجلترا لوك شاو بدعم زملائه في محاصرة النجم الإسباني.

لكنه مع بداية الشوط الثاني كان كلمة السر في تقدم إسبانيا بهدف مباغت، حين توغل من الجهة اليسرى في الدقيقة الأولى بالشوط الثاني، واخترق دفاعات إنجلترا، قبل أن يرسل تمريرة على طبق من ذهب إلى نيكو ويليامز، الذي أودعها الشباك بكل ثقة.

بعد الهدف، انفجر يامال على الرواق الأيمن، وساهم في أكثر من فرصة خطيرة، كما كان قريبًا للغاية من هز الشباك، لولا براعة الحارس بيكفورد، الذي تصدى لمحاولتين.

على مستوى الأرقام، أرسل يامال 30 تمريرة، بنسبة دقة 77%، وقام بـ3 التحامات ناجحة (من أصل 6)، ولم يحصل على أي مخالفة أو يرتكب أي خطأ.

هجوميًا، سدد صاحب الـ17 عامًا كرتين على المرمى (تصدى لهما بيكفورد ببراعة)، وأرسل 6 عرضيات غير ناجحة، وصنع 3 فرص لزملائه، إلى جانب التمريرة الحاسمة في الهدف الأول.

وأصبح يامال أول لاعب يقدم +4 تمريرات حاسمة لإسبانيا في نسخة واحدة من أي بطولة كبرى على الإطلاق، ليحصد دون منازع جائزة أفضل لاعب شاب في يورو 2024.

على الجهة الأخرى، قدم بيلينجهام أداءً مميزًا، خاصة في الجانب الدفاعي، إذ ساهم بشكل كبير في التقليل من سيطرة لاعبي لاروخا على وسط الملعب.

ونجح بمعاونة زملائه في حرمان إسبانيا من امتلاك الكرة في أغلب الفترات بنصف ملعب إنجلترا، ما حد من خطورة الفريق الأحمر.

وبعد التأخر بهدف، قاد بيلينجهام محاولات إنجلترا للتعادل، وساهم في أكثر من فرصة خطيرة، كان أبرزها وضع تمريرة مثالية إلى بالمر، التي استغلها بأفضل طريقة، وسجل هدف التعادل.

على مستوى الأرقام، أرسل بيلينجهام 31 تمريرة في المباراة، بنسبة دقة 68%، وقام بـ13 التحامًا ناجحًا، مقابل 11 غير ناجح وقام بـ6 محاولات افتكاك (الأكثر في المباراة)، وشتت كرتين وقطع أخرى، وحصل على مخالفتين دون ارتكاب أي خطأ.

هجوميًا، وجه تسديدة واحدة (خارج المرمى)، ولم يرسل أي عرضية، لكنه قدم تمريرة حاسمة وصنع فرصتين لزملائه، وكان أعلى لاعبي المباراة تقييمًا من قبل شبكة هوسكورد للإحصاءات.

رغم أنها واحدة من أسوأ ليالي بيلينجهام على الإطلاق، إلا أن النجم الإنجليزي اقترب للغاية بعد هذه المباراة من حسم لقب الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم هذا الموسم.

خسر بيلينجهام اليورو، لكن منافسيه خسروا كذلك، فلامين يامال كان بحاجة إلى صناعة المستحيل عن طريق قيادة إسبانيا إلى الفوز عن طريق تسجيل هدف حاسم أو أكثر، حتى يدخل ضمن المرشحين للجائزة الكبرى.

فينيسيوس جونيور زميله في ريال مدريد، الذي شاركه التتويج بالليجا ودوري أبطال أوروبا، ودّع كوبا أمريكا بسيناريو هو الأسوأ من ربع النهائي، دون تقديم مستوى مميز.

منافس بيلينجهام الأخير على الكرة الذهبية كان ليونيل ميسي، الذي لم يقدم أداء مثاليًا في كوبا أمريكا، رغم بلوغ الأرجنتين المباراة النهائية.

ويمكن القول إن بيلينجهام خسر يورو 2024 لكنه وضع اسمه على رأس المرشحين لجائزة الكرة الذهبية المنتظر إعلانها في أكتوبر المقبل.