هالاند أمام فينورد .. كتب التاريخ في ليلة "كئيبة" ونقطة مضيئة تسطع وسط كوارث جوارديولا

كعادة النرويجي، لم يلمس هالاند الكرة كثيرًا، لأنه ليس بحاجة إلى ذلك، لمساته القاتلة وحدها تكفي لهز الشباك واستغلال أبسط الفرص التي تتاح له أمام المرمى.

الهدف الأول لهالاند كان من ركلة جزاء نفذها ببراعة، وأما الثاني فظهرت فيه قدراته في "سرقة" المدافعين، عندما استغل تمريرة مميزة من ماتيوس نونيز، ليشق طريقه داخل منطقة الجزاء مسجلًا الثالث لسيتي.

الثنائية التي أحرزها جعلته أسرع لاعب يصل إلى 50 مساهمة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، في الظهور رقم 44 له بالمسابقة، مما يعكس القيمة الهائلة التي يمتلكها النجم الشاب منذ ظهوره مع سالزبورج وحتى الآن.

الرقم الذي وصل له صاحب الـ24 سنة، جعله يتخطى كل من صامويل إيتو، هاري كين، إدينسون كافاني، سيرخيو أجويرو، نيمار، ديدييه دروجبا ومحمد صلاح في الأهداف بدوري الأبطال، بعدما وصل إلى 46 هدفًا حتى الآن!

ولكن على الجانب الآخر، ظهرت انتقادات بأنه "ملك الأهداف السهلة" وأنه لا يبذل الكثير من الجهد لصالح فريقه، ولكن هذه الاتهامات ظهرت فقط بعد تسجيل فينورد التعادل، وما كانت لتظهر لو نجح سيتي في الفوز وحافظ على تقدمه حتى النهاية.

وبغض النظر عن النتيجة المُحبطة لسيتي، فيبدو أن هالاند هو المستفيد الوحيد من مباراة الليلة، لأنه واصل كتابة التاريخ بأرقامه القياسية المبهرة، بالإضافة لعودته إلى التسجيل، قبل أيام من الموقعة المنتظرة مع ليفربول في الدوري الإنجليزي يوم الأحد القادم.

النجم النرويجي استحق لقب رجل المباراة بكل أريحية، خاصة وأنه حصل على تقييم 9.2/10 من موقع "سوفا سكور" وهو أعلى من جميع اللاعبين.

المهاجم البالغ من العمر 24 سنة سدد 4 كرات فقط على المرمى، دخل منهم كرتين إلى المرمى، وسدد كرة واحدة فقط خارجه، مما يعكس الفعالية المبهرة التي يمتلكها لاعب مانشستر سيتي.

وحاول هالاند المراوغة والمرور مرة واحدة فقط أمام الخصم، وحصل على ركلة جزاء لفريقه، ولمس الكرة 26 مرة فقط، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 77%، ولم يلعب أي عرضية أو كرة طويلة.

وفاز نجم سيتي بـ4 التحامات أرضية من أصل 6، بالإضافة إلى التحام هوائي واحد، وفقد الكرة 5 مرات، ولم يقم بأي مساهمة دفاعية سوى استخلاص وحيد.

وفي النهاية، وبالنظر إلى وضع مانشستر سيتي، لو خرج أحدهم ليلوم إرلينج هالاند على عدم التداخل بالشكل الكافي في المباراة، دعونا نؤكد لك أن بيب جوارديولا لديه العديد من المشاكل والكوارث في الدفاع والهجوم والحالة الذهنية لفريقه الآن، والنرويجي ليس أحدها على الإطلاق، لأنه أثبت اليوم قدرته على إحداث الفارق حتى لو كان من حوله في أسوأ حالاتهم، في ليلة كان فريقه متقدمًا 3/0 وخسر كل ذلك وخرج متعادلًا في الدقائق الأخيرة.