أكد بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، أنه كان يتمنى تواجد خوليان ألفاريز وإيمريك لابورت بصفوف النادي الإنجليزي في الوقت الحالي، بدلًا من التخلي عنهما.
Getty Images Sportماذا حدث؟
ألفاريز انضم لمانشستر سيتي في يناير 2022 قادمًا من ريفر بليت الأرجنتيني وهو أحد أهم المواهب الواعدة في قارة أمريكا الجنوبية، ولكنه لم يستطع التغلب على النرويجي إرلينج هالاند، وقضى معظم الوقت بديلًا له ليقرر الرحيل.
صاحب الـ25 سنة قرر اتخاذ خطوة مختلفة في مسيرته، لينضم إلى أتلتيكو مدريد مقابل مبلغ يصل إلى 95 مليون يورو، يشمل الإضافات والمتغييرات المستقبلية، لتتغير بعدها حياته بشكل كامل ويصبح من صفوة المهاجمين في العالم.
ألفاريز أظهر قدراته الحقيقية مع المدرب دييجو سيميوني بتسجيل 36 هدفًا في 66 مباراة بكل البطولات منذ الانضمام للفريق في صيف 2024، والمثير أنه نفس العدد من الأهداف التي أحرزها مع مانشستر سيتي ولكن في 103 مناسبة.
وأما لابورت فقد انتقل إلى سيتي قادمًا من أتلتيك بيلباو في 2018 مقابل 65 مليون يورو، وأصبح بعدها من الأعمدة الأساسية للفريق الإنجليزي وحصد معه العديد من البطولات، ولكنه انضم للنصر السعودي في 2023 مقابل 27.5 مليون يورو، قبل العودة مرة أخرى إلى بيلباو في صيف 2025.
(C)Getty Imagesماذا قال جوارديولا عن الثنائي؟
المدرب الكتالوني قال قبل اللعب أمام إيفرتون في المباراة المقرر لها اليوم، السبت، في الدوري الإنجليزي:"هل تتذكرون المجموعة التي تواجدت على دكة البدلاء في عام الفوز بالثلاثية؟ كان هناك لابورت، مدافع مذهل وأساسي مع منتخب بلاده وكذلك خوليان ألفاريز، وآخرين كنت أتمنى لو كانوا معي الآن، لكنهم أرادو اللعب ورحلوا".
وأضاف: "كان على خوليان ألفاريز منافسة إرلينج هالاند، والأخير كان يمثل أولوية قصوى لنا في الفريق، لذلك الأمور كانت صعبة جدًا".
وتابع:"هو الآن يشعر بسعادة كبيرة مع أتلتيكو مدريد، أحد أفضل الفرق في العالم مع مدرب وزملاء من الطراز العالمي ويقدم أداءً رائعًا في الوقت الحالي".
Getty Imagesشائعات حول مغادرة ألفاريز لأتليتكو مدريد
قرر خوليان ألفاريز مغادرة مانشستر سيتي بسبب قلة الفرص، وهو في أتلتيكو يقدم أداءً عالي المستوى رغم أنه لا يبدو مرتاحاً في مخطط سيميوني التكتيكي.
في الواقع، تم تصوير اللاعب في بعض المناسبات وهو منزعج من بعض التغييرات أو القرارات التكتيكية التي لا يفهمها.
وفي الأرجنتين، يشير محيطه إلى أنه سيكون منفتحاً على التغيير، خاصة إذا خطا برشلونة خطوة لجذبه.
في النادي الكتالوني يدركون رغبة اللاعب، ويشير كل شيء إلى أن الاستثمار الكبير المقبل يجب أن يكون في مركز "المهاجم الصريح"، خاصة مع انتهاء عقد روبرت ليفاندوفسكي الصيف المقبل، رغم أن برشلونة يعتبر أنه من المبكر جدا اتخاذ القرارات، إلا أنهم يريدون أولا تقييم أداء ليفاندوفسكي، الذي لا يمانع في البقاء لموسم إضافي، وأيضا رؤية السيناريو الاقتصادي للنادي في الأشهر القادمة.
عملية مثل التعاقد مع ألفاريز ليست سهلة أبدا، خاصة أن عقد اللاعب مع أتلتيكو مدريد يمتد حتى 2030.
سُئل المهاجم الأرجنتيني في مقابلة مع "ESPN" عن اهتمام برشلونة به، فتحاشى الإجابة المباشرة، وقال "انظر، أنا هادئ جدًا. دائما ما يتم التحدث، العام الماضي قيلت الكثير من الأشياء أيضا، لكن الحقيقة أن كل هذا بالكاد يبدأ، وهدفي هو التحسن كل يوم، أن أقدم الأفضل للنادي، أن أفوز مع زملائي، أن أفوز هنا. هذا هو كل ما يشغل بالي. ما يقال على وسائل التواصل الاجتماعي يتجاوزني".
وأوضح لاعب أتلتيكو أن هذا الموسم مهم جدا لمسيرته ويريد أن يترسخ في النخبة: "في الوقت الحالي، التركيز منصب على الموسم وأيضا على كأس العالم. رغم أنه لا يزال هناك طريق طويل حتى كأس العالم، إلا أنك كلاعب، بوضوح، لا يمكنك إلا أن تفكر فيه، لأنه البطولة الأهم. لكن، كما قلت، لا يزال هناك الكثير من الوقت ويجب أن نذهب مباراة تلو مباراة، خطوة بخطوة".
بيب يتحدث عن إمكانية رحيله
وفي سياق منفصل تابع جوارديولا قائلاً إنه سيعرف متى يحين الموعد للتنحي، وفي الوقت نفسه، يحافظ على علاقة وثيقة مع مسؤولي مانشستر سيتي ويعتزم البقاء في منصبه في المستقبل القريب.
وقال: "في الحياة، عندما يكون لديك مشروع جديد باستمرار، عندما تفعل الشيء نفسه لعقود أو سنوات أو قرون، فإن الأمر يختلف تمامًا، يأتي ذلك بشكل طبيعي، عندما يشعر به النادي واللاعبون والمدير الفني. نحن لسنا كما كنا عندما بدأنا قبل 30 أو 20 أو 10 سنوات. نحن مختلفون تمامًا. هذا سؤال له أسباب عديدة. عندما يحدث ذلك، يكون بطريقة طبيعية".
وأضاف: "العلاقة التي تربطني بالرئيس خالدون المبارك وثيقة للغاية، ونحن صادقون للغاية عندما نشعر أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة أخرى، من أجل النادي، ومن أجل الجميع. لا يتعلق الأمر بي فقط، أو بعدد الموظفين في الكواليس أو مساعدي المدربين الذين غادروا. هذا أمر طبيعي. لكل شخص رغباته وأمنياته، وهذا أمر طبيعي. الآن ما زلت هنا أمامكم".