Barcelona v ChelseaGetty Images Sport

"أيها الحمقى الجبناء" .. نجم تشيلسي يكشف كواليس ثورة غضب مورينيو بسبب خسارة برشلونة

كشف جو كول نجم تشيلسي السابق عن واحدة من أصعب لحظاته في تاريخه مع النادي الإنجليزي، وواحدة من أعظم لحظات مدربه السابق جوزيه مورينيو، المتواجد في بنفيكا حاليًا، وذلك عبر كتاب السيرة الذاتية الخاصة به. فما الذي قاله عن مباراة تشيلسي أمام برشلونة ورد فعل المدرب البرتغالي عن الخسارة في كامب نو؟

  • المواجهة الخالدة والهدف المذهل

    شهد مارس 2005 مواجهة من العيار الثقيل بين برشلونة وتشيلسي في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وقد جرت أحداث الذهاب في ملعب كامب نو فيما الإياب في ستامفورد بريدج بالعاصمة الإنجليزية لندن.

    موسم 2004-2005 كان فارقًا في مسيرة الناديين، إذ كان الأول للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي، فيما كان بداية ثورة برشلونة مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد والأسطوري رونالدينيو، ولذا كانت المواجهة بين الطرفين منتظرة ومرتقبة من الجميع.

    اللقاء الأول أقيم في إسبانيا وانتهى لصالح أصحاب الملعب بهدفين مقابل هدف واحد، مباراة شهدت جدلًا واسعًا بطله مورينيو الذي هاجم الحكم أندريس فريسك بشراسة بعد اللقاء مما تسبب في اعتزاله اللعب بسبب تلقيه تهديدات بالقتل له ولعائلته، وقد وصف الاتحاد الأوروبي آنذاك مورينيو بأنه "عدو لكرة القدم".

    مباراة الإياب شهدت أداءً مذهلًا من تشيلسي في الدقائق الأولى أسفرت عن تقدم الفريق بثلاثية نظيفة، قبل أن يبدأ البارسا رحلة العودة وينتهي اللقاء بانتصار الفريق الإنجليزي 4-2 وتأهله إلى دور الـ8 حيث تخطى بايرن ميونخ قبل أن يُقصيه ليفربول من نصف النهائي.

    لقاء الإياب شهد واحدًا من الأهداف الأيقونية في كرة القدم من جانب رونالدينيو، إذ سجله بتسديدة متقنة من وضع الثبات، كما يظهر في الفيديو أدناه ..

  • إعلان
  • كواليس ثورة مورينيو بعد الخسارة في كامب نو

    أصدر الإنجليزي جو كول كتاب سيرته الذاتية "Ugador de Lujo"والذي تضمن العديد من القصص المثيرة من مسيرته مع الساحرة المستديرة، خاصة خلال تواجده مع تشيلسي وتحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو.

    وفي إحدى القصص، تحدث اللاعب المعتزل عن كواليس ثورة غضب "السبشال وان" بعد الخسارة أمام برشلونة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2004-2005، مؤكدًا أنها كانت واحدة من أصعب لحظاته مع البلوز.

    أوضح كول خلال حديثه أن ثورة غضب مورينيو طالت الجميع، خاصة العناصر الأساسية في الفريق أمثال جون تيري وبيتر تشيك وديديه دروجبا وفرانك لامبارد، مشيرًا إلى أنه وصف اللاعبين بالجبناء!

    وأضاف "دخل مورينيو الغرفة ونظر إلى الوجوه المترقبة التي كانت تحدق فيه. قال لنا "خضتم اختباركم الكبير الأول كفريق وقد فشلتم به. ذهبتم إلى كامب نو واختبأتم. لم تتحلوا بأي شجاعة"".

    تابع كول "دمر بيتر تشيك، وجون تيري، وفرانك لامبارد وديديه دروجبا، قال لهم إن إيتو وديكو قد سحقوهم. مورينيو كان يلعنهم بالإنجليزية الفصيحة: "أيها الأوغاد الحمقى! أيها الجبناء"… فعل ذلك بغضب، بازدراء، وبخيبة أمل. كان الأمر أشبه بغرفة مليئة بالمحكوم عليهم بالإعدام ينتظرون دورهم".

    كشف اللاعب عن وضعه تلك اللحظة قائلًا
    "كنت أفكر: ‘يعطي كل لاعب عشرين ثانية. انتظر حتى يحين دوري، كنت مرتعبًا مما قد يحدث معي. عندما وصل إليّ وإلى داميان داف، قال لنا أننا لعبنا جيدًا وبذلنا جهدنا. شعرت كأنني رجل مغمى عليه أمام فرقة إعدام وتم إنقاذي بعفو في اللحظة الأخيرة".

  • رد فعل اللاعبين

    أوضح اللاعب الدولي الإنجليزي السابق أن رد فعل اللاعبين بعد كلمات مورينيو الغاضبة كان مجرد الصمت، حيث قال "كانت الغرفة صامتة. لم يجرؤ أحد حتى على التنحنح. خرج جوزيه، مغلقًا الباب خلفه بهدوء".

    وأضاف حول أثر تلك الكلمات في مباراة الإياب "تلك الإهانة أصبحت وقودًا للفريق. كان مورينيو يريد العدوانية والضغط، ونجح في ذلك. كنا متقدمين 3-0 قبل أن يبدأ برشلونة في العودة".

    تابع حول المدرب وطريقة عمله وتفاعله مع اللاعبين "كان يعرف متى يسحقك ومتى يرفعك. في تلك الليلة، بعد صافرة النهاية، اقترب مني، وعانقني، وصرخ للجماهير: ‘جو كول! فزنا بفضله!’… كانت طريقته ليقول إنه قد غفر لي، وشعرت أنني نجحت".

  • نجم البلوز عن هدف رونالدينيو

    تطرق كول بكلمات بسيطة لكن معبرة جدًا إلى هدف رونالدينيو الأسطوري في مرمى زميله التشيكي، مشيرًا إلى أنه تسبب في صمت المدرجات وصدمه شخصيًا.

    قال "كان رونالدينيو في أوج عطائه، والهدف الذي سجله في الدقيقة 38 صمت المدرجات بطريقة لم أعهدها من قبل. على أرض الملعب، كانت أول فكرة تخطر ببالي: كيف فعل ذلك؟ هل يمكن لأحد أن يعيد اللقطة؟ لأنني لم أفهمها. حركة خفيفة للوركين، خدعة بالقدم، ثم ركلته اليمنى ممدودة، رغم أنها لم تكن رفعة خلفية حقيقية، بل مجرد نبضة من عضلات جسده القوي، عبر ساقه القوية، وضرب الكرة بقوة بدت مركزة في إصبع قدمه الكبير".