"أمي تلعن النصر" و"الهلال يظن أنه يمن عليّ" .. نجوم فضحوا أنديتهم من وراء الأموال!

لاعب جديد يفضح الأزمة الإدارية الكبرى في تعامل النصر مع لاعبيه بخصوص المستحقات المالية..

شايع شراحيلي بعد خمس سنوات من الرحيل عن النصر، وتحديدًا في فبراير الماضي، خرج لفضح عملية إجباره على التنازل عن مستحقاته المالية.

تصريحات لاعب العالمي السابق جاءت عبر برنامج "مع عزيز"، إذ قال: "رحلت عن النصر ولدي مستحقات مالية بواقع رواتب تسعة أشهر ومليون ونصف مقدم عقد، أُجبرت على التنازل بسبب رئيس النصر وقتها سلمان المالك، الذي طلب تجديد عقدي لمدة أربعة أشهر، قائلًا (أنت ماذا قدمت للنصر؟) رغم أنني ألعب للعالمي منذ الصغر".

وأضاف: "لو افتعلت أزمة سيجلدني والدي، لأنه نصراوي متعصب، لذلك فضلت الخروج بهدوء"، متهمًا أحمد الغامدي؛ الرئيس التنفيذي للنصر، بخداعه واعدًا إياه بالحصول على مليون ونصف ريال من الأمير فيصل بن تركي، وهو ما لم يحدث.

لكن الغامدي خرج مكذبًا ادعاءات شراحيلي، فكتب عبر "تويتر": "للتوضيح، وقع شايع شراحيلي مخالصة مالية مع النادي في بداية سنة ٢٠١٨م، ولم يتنازل عن أي مبالغ مستحقة له وتم تدقيقها من الإدارة المالية ومن وكيل اللاعب. وفي ديسمبر ٢٠٢٠م تواصل معي اللاعب لحل مشكلة في شيك حصل عليه وتاريخه في سنة ٢٠١٦ ولم يصرفه في حينه، وتم التوضيح له بالطريقة الصحيحة التي من خلالها يستطيع متابعة أمره، خاصة أنه لا يملك مستندات داعمة تثبت استحقاق الشيك. فالجهات الرقابية تمنع صرف أي مبالغ مالية الا بمسوغات صرف صحيحة ومكتملة".

أما هذا النجم الأسبق فمشكلته مختلفة تمامًا، فقد تم إيداعه في السجن عام 2004م، بعد تورطه مع أحد أصدقائه، إذ كفله، لكن الأخير لم يدفع المبلغ المتفق عليه، والذي قدر بمليون و450 ألف ريال، ليجد سليمان نفسه في السجن.

وفي عام 2022م، وخلال حواره مع صحيفة "عكاظ"، قال: "إداراتا الهلال والأهلي لم تقفا بجانبي، لكن تم سداد المبلغ عن طريق التبرعات وشخصيتين اتحاديتين".

لكن قبلها وفي عام 2006م، ومن داخل السجن، انفجر سليمان، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، بعدما حاول عبد الرحمن بن سعيد؛ أحد مؤسسي النادي، إيهام الجماهير بأن ناديه قدم المساعدات الكافية للاعب..

قال السجين حينها: "ذكر ابن سعيد أن الهلال ساعدني بتسديد ديني الأول (مليون ونصف المليون ريال)، وهو مبلغ أخذته مع بداية توقيعي للعقد وهذا المبلغ ليس للهلال فيه (منة) عليّ فهو مقدم عقد انتقالي وليس لأبي مساعد أو غيره الحق في كيفية تصرفي به سواء سددت به ديوني كما قال أو أي شيء آخر فهو مالي ومن حقي التصرف كيفما أشاء، أؤكد لك أن الهلاليين لم يعطوني المليون ونصف المليون من أجل أن أسدد ديني الأول كما أراد ابن سعيد إفهام الناس به ولكن أعطيت هذا المبلغ لأني أستحقه كلاعب مقابل الانتقال للهلال ولو لم يكونوا يريدون سليمان لما دفعوا هذا المبلغ".

البرازيلي الذي ارتبط بعلاقة خاصة مع النصر وجماهيره، نظرًا لإثبات عشقه له بالمواقف لا بالكلمات فقط، يكفي أن تعرف أنه يمثل الفتح السعودي حاليًا، لكن يستغل أي مناسبة لدعم العالمي عبر حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن هذا العشق عكر صفوه أزمة مالية، كشف عنها بيتروس في يناير الماضي، عبر ظهوره في برنامج "في المرمى"، لدرجة دفعت خصوم العالمي للشماتة به، فلم يكن يتوقع أحد أن يخرج البرازيلي العاشق بهذه التصريحات.

بيتروس وقتها قال: "مازال لدي مستحقات مالية لدى النصر، لدي الكثير من المبالغ، رواتب عديدة لم أحصل عليها، لكني أثق في أن النادي سيدفع مستحقاتي هذا الأسبوع".

وتابع حول إمكانية شكوى النصر للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "لن أشكو النادي للفيفا، فأنا أثق بالرئيس مسلي آل معمر وأنه رجل جيد وسيدفع مستحقاتي، لأنه وعدني بذلك".

لكن لم يقدر بيتروس على الوفاء بوعده ولجأ بالفعل للفيفا، الذي ألزم النصر بدفع 9.5 ملايين ريال للبرازيلي، مهددًا إياه بعقوبات أغلظ حال عدم التسديد.

من رحل عن الاتحاد بسبب الأموال، إذ وصف عرض التجديد الذي قدم له في الصيف الماضي بـ"المخجل".

لكن ليست هنا المشكلة، بل كانت الأزمة الحقيقية في صيف 2020م، وقتما غادر المولد معسكر العميد الإعدادي للموسم الجديد بشكل مفاجئ، بعدما طفح الكيل به لتأخر مستحقاته المالية، بحسب ما ادعى، لكن إدارة النادي الجداوي برئاسة أنمار الحائلي، كذبته في بيان رسمي..

وبعد تدخل عدد من نجوم الاتحاد السابقين، على رأسهم محمد نور، خرج الفهد الأسمر معتذرًا، لكنه في الوقت نفسه لم ينفِ الأزمة المالية!

وقتها كتب المولد، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الكرام : الوفاء للكيان الإتحادي وجماهيرة العاشقة الوفيه هي أكثر ما أحرص عليه طوال مسيرتي الكروية وأنا أخطأت بخروجي من المعسكر وليست من شيمي وأخلاقي وتعاملي ولكن كان حجم المشكلة ومؤثراتها أكبر من تحملي النفسي والذهني وعليه أقدم أعتذاري".

نصراوي جديد ينتقد الأوضاع المالية في العالمي، واصفًا اللائحة التي كانت مطبقة في فترة تمثيله للعالمي بـ"البدائية"..

الدوسري قال، خلال تصريحاته لصحيفة "اليوم": " للأمانة لم أستفد؛ لقد كان جيلنا يلعب في ظل وجود لائحة الاحتراف البدائية، حيث تعرَّض هذا الجيل للظلم وأُكلت حقوقه لوجود ثغرات، حتى لو شكوتهم لدى الجهات المسؤولة، فلن يجدي ذلك، عكس الوضع الحالي؛ فالأمور تغيرت وأصبح حق اللاعب محفوظًا ويستطيع الحصول عليه حتى في وقت لاحق، لوجود أنظمة ولوائح واضحة وصارمة.

"أطالب من بحقوقي؟!.. لو كانت لديّ مستندات رسمية تثبت حقوقي ربما تحفظه، وبصراحة أُحمِّل نفسي وأُحمِّل النظام الاحترافي السابق مسؤولية ذلك، كون اللائحة وقتها اتسمت بالضعف، ولم تمنح اللاعب حقه مثل الوقت الحالي، كما أنها لم تكن مرتبطة بجهات أخرى، بحيث تمنع الأندية من التسجيل في حال وجود مطالبات مالية عليها".

واختتم: " لو ننبش في الماضي هل سأستفيد وأحصل على حقوقي؟! حقوقي الرسمية بلغت 300 ألف ريال، ولم أستلمها حتى وقتنا هذا، على العموم الله يعوضنا".

نجم الهلال الراحل، الذي تولت أسرته متابعة مستحقاته بعد وفاته في حادث سير عام 2005م، وبعد عامين من المعاناة لفقدان العائل الأول للأسرة، خرج شقيقه لفضح تخلي الهلال عنهم..

سليم الدوسري؛ شقيق الراحل، قال خلال تصريحاته لصحيفة "الرياض": "نسمع ونقرأ من فترة لأخرى ومنذ وفاة أخي سعد (رحمه الله) في التلفزيون والصحف أن إدارة الهلال صرفت جزءاً من مستحقات سعد وسوف تصرف الأجزاء الباقية قريباً وأنهم يريدون وكيلًا شرعيًا للاعب يتسلم باقي مستحقاته مع تأكيدهم أن والدي اللاعب استلما (مبالغ محترمة) وأنا أحب أن أؤكد للجميع بأنه منذ وفاة سعد وحتى تاريخ اليوم لم نتسلم ريالاً واحداً من حقوق سعد (رحمه الله).

"زرت نادي الهلال أكثر من مرة بخصوص مستحقات سعد وتحدثت مع سمو الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي واجتمعت مع منصور الأحمد.. وهنا أحب أن أعطي الأمير محمد بن فيصل حقه فجزاه الله خير تكفل بالعزاء ومصاريفه.. لكن بعد ذلك لم نر أي شيء ولم تثمر زياراتي لنادي الهلال عن أي نتيجة ونحن لا نعرف الآن أين مستحقات سعد وأين رواتبه ومكافأته؟ وكم قرأنا في الصحف عن أخبار تؤكد استلام ذوي سعد كل مستحقاته إلا أن هذا غير صحيح ولا ندري الآن ماذا نفعل..! ولا ندري لمن سلمت هذه المستحقات؟!".

واحدة من أشهر الأزمات في النصر، والتي أدت بصاحبها للسجن لفترة من الفترات، نظرًا لمعاناته من ضائقة مالية كبرى وعدم قدرته على دفع إيجار شقته، وتخلي العالمي عنه بعدم دفع مستحقاته المالية المتأخرة.

يزيد في كل ظهور له يفضح العالمي، إذ قال خلال حوار سابق له عبر برنامج "في المرمى": "كرهت الكرة في النصر، فضلت تأمين حياة أولادي بوظيفة، لكن الله لم يرد، هناك خداع جماهيري، النصر كله خلل من أعضاء الشرف لجماهير النادي، ربما الحب الحقيقي يكون من الجمهور.

"لم أكن أريد الظهور إعلاميًا لأنني أحب النادي، لكنني وصلت لمراحل متأخرة ماليًا، فقد قطعوا عني الكهرباء في منزلي، وعشت أيامًا صعبة، أرسلت للأمير ممدوح بن عبدالرحمن رسالة للمطالبة بحقوقي المالية، فاتصل بي أحدهم من مكتب الأمير فيصل بن تركي وأخطرني أنه في غضون أيام سأحصل على مستحقاتي المقدرة بمليون و500 ألف ريال، لكن في الموعد المحدد عرضوا عليّ 300 ألف ريال ومحل للهواتف، بجانب مبلغ شهري،

"نحن كنا موجودين في النصر ونعرف أسباب الحقيقية لغياب التوفيق عن النادي كظلم اللاعبين، كثير من القدامى يذهبون للحرم للدعاء على النصر، لهذه الدرجة وصلنا، وهناك لاعب أمه تلعن النصر".

والأغرب في حكاية يزيد هي المكالمة التي أجراها مع إذاعة "UFM" من داخل أحد السجون، كاشفًا عن تعرضه للتهديد بالقتل من قبل الأمير ممدوح بن عبدالرحمن، حال استمر في فضح النصر عبر الإعلام.