فاجأ لاعب خط وسط موناكو بول بوحبا عالم الرياضة بشرائه حصة في فريق "الهبوب"، أول فريق محترف لسباق الهجن، حيث كشف الفائز بكأس العالم عن شغفه بهذه الرياضة التي اكتسبها من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب، وأعرب عن طموحه في امتلاك أغلى جمل في العالم يوماً ما ليكمل "لحظة جميلة تكتمل فيها الدائرة" في مسيرته المهنية.
Getty/GOALيريد أغلى جمل في العالم! .. بول بوجبا يقتحم سباقات الهجن بشراء حصة في نادٍ سعودي للجمال
بوجبا يدخل رياضة جديدة
لم يتردد الدولي الفرنسي أبدًا في التواجد تحت الأضواء أو خوض تجارب مهنية غير تقليدية، لكن مشروعه الأخير نقله من ملاعب دوري أبطال أوروبا المصممة بعناية إلى مضامير الشرق الأوسط المغبرة. فقد تم الإعلان عن بول بوجبا، الذي يلعب حاليًا في دوري الدرجة الأولى الفرنسي مع موناكو، كمستثمر استراتيجي في فريق "الهبوب"، وهو مشروع رائد في عالم سباقات الهجن.
ورغم أن الجمع بين كرة القدم الأوروبية النخبوية والرياضة البدوية التقليدية قد يثير الدهشة لدى البعض، يؤكد اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا التزامه الكامل بهذه الرياضة. وقد أدى اهتمامه بـ"التقنيات والاستراتيجيات" الخاصة بالمضمار إلى قضاء ساعات طويلة في الدراسة عبر الإنترنت.
AFPأبحاث بوجبا على يوتيوب و"تفانيه"
وفي حديثه عن قراره بالاستثمار، كشف بوجبا أنه أصبح متابعاً شغوفاً لهذه الرياضة، حيث يستغل وقت فراغه لتعلم الفروق الدقيقة في هذه الرياضة التي تحظى بأهمية ثقافية كبيرة في منطقة الخليج.
وأوضح بوجبا: "لقد شاهدت الكثير من سباقات [الجمال] على يوتيوب وقضيت وقتًا في البحث في أوقات فراغي لمحاولة فهم التقنيات والاستراتيجيات".
بالنسبة للاعب فاز بأكبر الجوائز في كرة القدم، بما في ذلك كأس العالم مع فرنسا والعديد من ألقاب الدوري الإيطالي، فإن لاعب خط الوسط يدرك التطبيق المتميز عندما يراه. كان حريصًا على إجراء مقارنة بين الالتزام المطلوب في مهنته الأساسية وصعوبة استثماره الجديد.
وأضاف: "وما لفت انتباهي هو مدى التفاني الذي يتطلبه الأمر من جميع المشاركين. في نهاية المطاف، الرياضة هي الرياضة. إنها تتطلب الشغف والتضحية والعمل الجماعي".
قال بوجبا: "قد لا يدرك الناس ذلك، لكن الرياضة تربط بين الناس دائمًا بطريقة ما. سواء كانت كرة القدم أو سباق الهجن أو الملاكمة، فإن الأسس متشابهة. تحتاج إلى التصميم والتركيز والانضباط والعزيمة. هذا ما يصنع الأبطال في نهاية المطاف".
السعي وراء لقب "الأغلى" مرة أخرى
ربما كان الجانب الأكثر إثارة في الإعلان هو تأمل بوجبا في تاريخه مع أرقام الانتقالات القياسية. ففي عام 2016، أصبح أغلى لاعب كرة قدم في التاريخ عند عودته إلى مانشستر يونايتد مقابل 89 مليون جنيه إسترليني، وهو لقب جلب له قدرًا هائلًا من التدقيق، لكنه ينظر إليه الآن بمنظور أكثر هدوءًا.
وقال بوجبا: "كوني أغلى لاعب كرة قدم في العالم كان شرفًا، لكنه جاء أيضًا مع الكثير من العمل الشاق، والضغط، والمسؤولية".
والآن، يضع بوجبا هدفًا ماليًا جديدًا، وإن كان في سوق مختلف تمامًا، إذ يحلم بأن يكرر إنجازاته في عالم الحيوان.
وأضاف: "امتلاك أغلى جمل في العالم يومًا ما سيكون لحظة استثنائية – شيء ممتع، وذو معنى، ويحمسني كثيرًا. وربما نتمكن من تحقيق ذلك يومًا ما".
Getty Images Sportنقطة تحول
بالنسبة لفريق الهبوب، وجود نجم عالمي مثل بول بوجبا يُعد إنجازًا كبيرًا. الفريق يسعى إلى تحديث وتعريب رياضة غالبًا ما تُنظر إليها من منظور تقليدي بحت. ويعتقد عمر المئينة، أحد الشخصيات البارزة في الهبوب، أن انضمام نجم موناكو سيغير تصور الناس عن هذه الرياضة تمامًا.
وقال المئينة: "مشاركة بول نقطة تحول. تأثيره وقيادته وشغفه بسرد القصص الثقافية يعكس تمامًا ما يمثله فريق الهبوب. هذه الشراكة تتجاوز مجرد السباقات؛ فهي تتعلق بمشاركة إرث يستحق الاعتراف العالمي".
بينما يواصل بوجبا موسمَه مع موناكو في منافسات محلية وأوروبية، سيكون لديه الآن عين على جدول السباقات في الخليج. وبغض النظر عما إذا كان سيحقق حلمه بامتلاك أغلى جمل في العالم، فإن دخوله إلى هذه الرياضة قد حقق بلا شك هدف المئينة المتمثل في الحصول على الاعتراف العالمي.

