FBL-ESP-LIGA-CELTA-BARCELONAAFP

أزمة وسط برشلونة تشتعل… فليك مجبر على الابتكار قبل موقعة أتلتيك بيلباو!

قبل أيام قليلة من استئناف الدوري الإسباني، يجد برشلونة نفسه أمام اختبار صعب، عندما يواجه أتليك بيلباو، في مواجهة ثقيلة، مع خط وسط ملعب منقوص، وخيارات محدودة تضع المدرب هانز فليك في مأزق.

وبينما تنشغل جماهير الفريق الكتالوني بعودة بعض المصابين، تظهر أزمة أكبر في خط وسط الفريق، أزمة قد تغيّر الشكل بالكامل وتفرض على المدرب الألماني حلّاً لم يجربه من قبل.

  • مباراة معقدة بظروف صعبة

    يستعد برشلونة للعودة إلى منافسات الليجا، بعد نهاية فترة التوقف الدولي، عند مواجهة أتلتيك بيلباو، يوم السبت 22 من الشهر الجاري، في لقاء عادة ما يكون شاق بسبب أسلوب الفريق الباسكي المعروف بالقوة والضغط العالي. لكن ما يجعل المواجهة أصعب هذه المرة هو وضع برشلونة الداخلي، وتحديداً مركز الوسط الذي تعرض لضربة قوية.

    فعلى الرغم من عودة كل من رافينيا وجوان جارسيا، إلا أن المدرب الألماني سيخوض اللقاء لأول مرة دون ثلاثي الوسط الذهبي، وهم بيدري، فرينكي دي يونج، وجافي، هذا الثلاثي الذي بُني عليه مشروع برشلونة خلال السنوات الأخيرة، يغيب دفعة واحدة في توقيت حساس.

  • إعلان
  • ضربة مزدوجة تربك الحسابات

    غياب النجم الهولندي دي يونج، جاء نتيجة للطرد الذي حصل عليه أمام سيلتا فيجو، في مباراة الدوري الأخيرة، وسيغيب لمدة مباراة واحدة.

    أما بيدري، فبالرغم من تحسن حالته خلال الأيام الماضية، إلا أن الفريق الطبي أكد أن الوقت غير كافٍ لعودته، اللاعب يقطع خطوات ثابتة في التعافي، لكن مشاركته في مباراة قوية تحتاج إلى إعداد بدني أكبر، وهو ما لم يتحقق بعد وهكذا يصبح فليك بلا خياراته الثلاثة الأهم في الوسط، مما يفرض عليه الارتجال التكتيكي.

  • الخيار الأكثر جاهزية

    بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن النجم الشاب مارك كاسادو، يعتبر أكثر الخيارات الحالية متاحة جاهزية لقيادة وسط برشلونة في الموقعة المقبلة.

    اللاعب الشاب كان دائماً هو البديل الجاهز عندما يحتاج فليك لإراحة أحد اللاعبين الأساسيين، وعلى الرغم من أنه لم يشارك أمام سيلتا فيجو بسبب آلام أثناء التسخين، إلا أنه تعافى تماماً وأصبح مؤهلاً للعب أساسيا.

    وتشير كل المؤشرات إلى أن كاسادو سيكون حجر الأساس في خط الوسط ضد بيلباو، ولكن المشكلة ليست في اللاعب نفسه، بل في هوية اللاعب الذي سيجاوره في الارتكاز بعد غياب دي يونج وبيدري، وهنا تبدأ الخيارات المعقدة والمتشابكة.

  • الاستعانة بالخط الخلفي

    أوضحت الصحيفة الإسبانية، إلى أن فليك أمامه عدة خياراته لحل تلك الأزمة، بدايتها ستكون الاعتماد على الشاب مارك بيرنال، إلا أن هناك مشكلة وهي أن اللاعب صاحب الـ 18 عامًا، لم يخض سوى 32 دقيقة فقط هذا الموسم. هذا الغياب عن النسق يجعل مشاركته أساسية محفوفة بالمخاطر، خصوصاً أمام فريق شرس بدنياً مثل بيلباو.

    وسيكون الخيار الثاني أمام فليك وهو الاعتماد على بعض من لاعبي الخط الخلفي، وهنا يبرز اسما إريك جارسيا، وأندرياس كريستنسن، كلاهما لعب بالفعل دقائق في الارتكاز هذا الموسم، ويملك القدرة على شغل هذا الدور بفضل قدرته على إخراج الكرة والتمرير تحت الضغط. ورغم أن الاعتماد على أحدهما في الوسط ليس مثالياً، إلا أنه قد يكون الحل الأكثر أماناً، خصوصاً في حالة غياب الخيارات الطبيعية.

  • تعديل محتمل في طريقة اللعب

    وفقًا لما ذكرته "ماركا" هناك احتمالية لتغيير طريقة اللعب بأكملها من المدرب الألماني، أو الاعتماد على بعض من لاعبي الهجوم في الوسط، مثل داني أولمو، الذي شارك عدة مرات من قبل في أدوار أعمق داخل الملعب، لكنه يصبح أقل خطورة كلما ابتعد عن منطقة الجزاء. الأمر نفسه ينطبق على فيرمين لوبيز، الذي يرتكز جزء مهم من قيمته على قدرته التهديفية.

    من المحتمل أن يقرر فليك، الاعتماد على لاعب ارتكاز واحد مع لاعبين أمامه، مما يمنح أولمو أو فيرمين دوراً مزدوجاً، بدعم الوسط والبقاء قريبين من منطقة الجزاء. ومع عودة رافينيا، قد يتمكن الفريق من الحفاظ على قوته الهجومية رغم النقص الحاد في العمق.

  • موقف برشلونة

    يأتي برشلونة، في المركز الثاني من ترتيب الدوري الإسباني برصيد 28 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد، المتصدر الذي سيكون على موعد مع مباراة قوية، أمام إلتشي، في الجولة الثالثة عشر من الليجا.

    بعد مباراة بيلباو، ستكون أمام برشلونة، موقعة أوروبية لا تقل قوة عن مواجهة الدوري، عندما يحل ضيفًا على تشيلسي، في دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء 28 نوفمبر، بعدها سيواجه ألافيس، ثم أتلتيكو مدريد، في الدوري الإسباني.