كشفت تقارير صحفية، عن أزمة غير متوقعة في أعقاب الاتفاق الذي أبرمه نادي برشلونة مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي كان يهدف إلى تعزيز التعاون الرياضي والتنموي بين الطرفين.
AFPما القصة؟
في نهاية يوليو 2025، أعلن نادي برشلونة عن توقيع اتفاقية تعاون مع حكومة الكونغو الديمقراطية لمدة 4 سنوات، بقيمة إجمالية تبلغ 40 مليون يورو.
وبموجب هذا الاتفاق، ستظهر عبارة "RD Congo – Coeur de Afrique" (الكونغو - قلب أفريقيا) على الجزء الخلفي من قمصان تدريبات الفرق المحترفة في النادي، في خطوة تهدف إلى دعم الرياضة والتعليم في البلاد، وتعزيز القيم الإنسانية التي يمثلها النادي الكتالوني.
gettyأزمة المنتخب الكونغولي
ذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية، أنه في الوقت الذي كان يُنتظر فيه أن يُسهم الاتفاق في تحسين صورة البلاد، واجه المنتخب الكونغولي أزمة حقيقية بعد خروجه من بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين أمام منتخب المغرب.
فبعد مرور 3 أيام على الهزيمة، لا يزال اللاعبون عالقين في العاصمة الكينية نيروبي، بسبب عدم وصول الطائرة التي وعدت الحكومة بتوفيرها لنقلهم إلى العاصمة كينشاسا.
انتقادات واسعة
غياب الدعم اللوجستي من الحكومة أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن الاتفاق مع برشلونة لا يعكس الواقع الصعب الذي يعيشه الرياضيون في البلاد.
ورغم أن الاتفاق يُفترض أن يُسهم في تطوير البنية التحتية الرياضية، فإن ما حدث مع المنتخب الوطني يُظهر تناقضًا صارخًا بين الوعود والواقع.
تساؤلات حول جدوى الاتفاق
الحادثة فتحت باب التساؤلات حول جدوى الاتفاق بين برشلونة والكونغو، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.
فبينما يسعى النادي الكتالوني لتحسين وضعه المالي عبر شراكات دولية، يبدو أن الجانب الكونغولي لم ينجح في تقديم صورة متماسكة تعكس التزامه بالاتفاق.

