كريم بنزيما الأكثر جدلًا وبداية رونالدو السيئة.. نجوم الدوري السعودي الجدد لن تسير الأمور على طريقتهم

أكبر مثال على عدم سير الأمور بشكل جيد للنجوم في الدوري السعودي هو وضع كريم بنزيما مع الاتحاد..

حاليًا الجدل كثير حوله، إذ يغيب عن مران الاتحاد منذ أول أمس الجمعة، وسط مزاعم أنه "غياب دون إذن"، بل أن صحيفة "ماركا" الإسبانية ادعت أنه تقرر معاقبته باستبعاده من معسكر الفريق الذي ينطلق اليوم الأحد في مدينة دبي الإماراتية، ثم عادت وزعمت أن الفرنسي محاصر في جزر موريشيوس، جراء الإعصار الذي ضربها، وهو ما يحول دون توجه للسعودية حتى الآن.

لكن بشكل عام ليست هذه هي المشكلة الأولى لبنزيما منذ انضمامه لدوري روشن في الصيف الماضي، فالبداية كانت بنزاعه مع المدير الفني السابق نونو سانتو..

بعد انضمامه مباشرة أكدت التقارير أنه طلب شارة القيادة، إلا أن نونو سانتو رفض منحه إياها، ومنحها لرومارينيو زميله في خط هجوم العميد، ليبدأ التوتر بين كليهما، ويظهر أن بنزيما غير سعيد في الاتحاد.

لكن بعدها مُنحت له شارة القيادة، لكن لم تكن نهاية مشكلاته، فبدأت الانتقادات الفنية تحاصره في ظل تواضع مستواه الفني في الكثير من المباريات، حتى ودع معه الفريق كأس العالم للأندية 2023 من الدور الثاني بالهزيمة أمام الأهلي المصري، وحاليًا يحتل المركز السابع في جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 28 نقطة فقط، حصدها من 19 مباراة.

عند سؤاله عن أولى انطباعاته عن البلاد بعد التسجيل مع الأهلي أمام الخليج، قال رياض محرز إن الحرارة مرتفعة للغاية، وفي الواقع، تبدو درجات الحرارة سببًا كبيرًا في عدم قدرة النجوم الكبار على تقديم مستواهم المعهود.

في أغسطس درجات الحرارة في الخليج العربي قد تصل لـ49 درجة، وفي أفضل الأحوال عندما يتم تخفيضها تصل لـ30 درجة، وهو ما علق عليه أيضًا فابينيو لاعب الاتحاد بعد مباراته الأولى عندما قال: "سيطرنا على المباراة، بالرغم من صعوبات الجو ودرجات الحرارة المرتفعة".

عدد كبير من اللاعبين المنضمين حديثًا للدوري السعودي كانت لهم نفس الملحوظة، وهو أمر سيكون عليهم التكيف معه من أجل حياتهم الجديدة في المملكة.

ليست فقط التعاقدات الجديدة من يعاني في الدوري السعودي، ولكن حتى نجم الشباك كريستيانو رونالدو كانت بدايته صعبة بعض الشيء.

منذ مساعدة النصر في الفوز بكأس الأندية العربية البطلة بتسجيل هدفين في شباك الهلال في النهائي، تراجع المستوى نوعاً ما، وبعد إصابة رونالدو خسر النصر بشكل مفاجئ أمام الاتفاق فريق المدير الفني ستيفان جيرارد في الجولة الافتتاحية للدوري.

الأمور لم تسر بشكل أفضل عندما استضاف العالمي نادي التعاون في الأسبوع التالي، بعد ظهور رونالدو بمستوى أقل في اللياقة، وتعرض الفريق لخسارة أخرى، استطاع النصر أن يفوز بصعوبة على شباب الأهلي دبي في دوري أبطال آسيا ليعود الفريق لمستواه بعض الشيء، ولكن الأمور كانت صعبة واحتاج الفريق للأشواط الإضافية لحسم التأهل.

كما هو الحال في البريميرليج، الأندية السعودية أيضا تعاني من ضغط المباريات، واشتكى لويس كاسترو المدير الفني للنصر من خوض فريقه مواجهة الاتفاق بعد 48 ساعة فقط من نهائي البطولة العربية أمام الهلال.

لكن مع مرور الجولات، استقرت الأوضاع بالنسبة لصاروخ ماديرا وكذلك فريقه العالمي، الذي يسير بخطى ثابتة وبأداء جيد في الجولات الأخيرة.

ضغط المباريات ليست المشكلة الوحيدة في النصر أيضًا، فكما هو الوضع في الاتحاد، كانت هناك مشكلات حول تكوين الفريق ظهرت للعلن في الفترة الأخيرة.

في الوقت الذي لا يزال فيه ديفيد أوسبينا متعاقدًا رسميًا مع النصر حتى الصيف المقبل، إلا أن النادي يرغب في التخلص منه بسبب إصابته الطويلة، فيما أبدى مشجعو النادي انزعاجهم على وسائل التواصل الاجتماعي، من عدم تدعيم دفاع الفريق بشكل جيد.

رونالدو أيضًا اشتكى كثيرًا، وليس فقط من جدول المباريات، ففي أبريل الماضي تحدث عن سوء أرضية الملعب الذي خسر عليه النصر أمام الوحدة في كأس الملك، بخلاف عدم الرضا عن التحكيم خلال الموسم.

ووسط فشل عدد كبير من النجوم في تقديم المستوى المطلوب منهم حتى الآن، روبرتو فيرمينو نجح في إثبات أنه واحد من نجوم الدوري بالفعل، بعدما سجل ثلاثة أهداف هاتريك في مباراته الأولى مع الأهلي أمام الحزم، إلا أنه تعرض للإصابة في التدريبات، ومن وقتها بدأت "سيارة البرازيلي ترجع للخلف"، فغاب عن التهديف من وقتها حتى قرر مدربه ماتياس يايسله تهميشه على مقاعد البدلاء في الجولات الأخيرة والدفع بالمهاجم المحلي فراس البريكان.

وفي غياب فيرمينو حتى وإن لم يعاني الفريق فنيًا، إلا أن الجدل أثير حول من يرتدي شارة القيادة عوضًا عنه..

فرانك كيسيه كان هو اللاعب الذي اختاره المدير الفني ليصبح قائدًا جديدًا للأهلي، وهو ما أشارت التقارير إلى أنه أغضب رياض محرز وإدوارد ميندي، وبالرغم من أنها ربما لن تكون مشكلة كبيرة، إلا أن الضجة التي أحدثها الأمر في الإعلام أظهرت كم المشكلات التي سيعاني منها المديرون الفنيون هذا الموسم بالتعامل مع لاعبيهم.

أما عن نيمار، فمنذ أن وطأت قدماه أراضي الرياض وبدأ الحديث عن أزماته، تارةً بين رغبته في الرحيل وعدم شعوره بالراحة مع طريقة لعب الهلال، وتارةً أخرى بين خلاف بينه وبين مدربه جورج جيسوس.

نيمار تكفل بنفسه بالرد على هذه المزاعم، ونفى أكثر من مرة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وجود أي مشكلة له في السعودية سواء داخل الملعب أو خارجه.

لكن لم تتوقف هذه الشائعات عن ملاحقته حتى أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة في أكتوبر الماضي، وانتهى موسمه بشكل رسمي مع الفريق.

تظن أن الإصابة أنهت كل شيء؟ لا! الحديث في السعودية انتقل لتأكيد أكثر من إعلامي وناقد رياضي أن الزعيم في غيابه فنيًا أفضل بكثير وينجح جيسوس في توظيف اللاعبين بأريحية دون الحسابات التي يراعيها في وجود البرازيلي.

SHAHID