أرشي جراي .. طفل ليدز يونايتد الذي تفوق على نجوم تشيلسي وحظى باهتمام ليفربول!

يرتبط جراي، بشكل قوى بفريق ليدز يونايتد بسبب تاريخ عائلته فهو الرابع فى تسلسل عائلته بعد عمه الأكبر إيدي، وجده فرانك ووالده آندي، وجميعم لعبوا مع ليدز.

واعترف جراي، في مقابلة أجريت مؤخرًا على قناة ليدز بأنه "كان عليه دائمًا أن يلتزم بـاسم العائلة".

وتابع: "أنا محظوظ أيضًا باللاعبين الذين تمكنت من مشاهدتهم، وكبرت معهم والمدربين الذين عملت معهم وأحاول دائمًا التأكد من أنني الأفضل لأنني أعتقد أن ذلك يبعث برسالة إلى المدرب وطاقمه بأننى جاهز!".

كان من الواضح مبكرًا أن اللاعب الذي انضم إلى ليدز عندما كان يبلغ من العمر ثماني سنوات فقط يتمتع بموهبة خاصة وفي سن 15 عامًا كان يلعب بالفعل مع فريق تحت 19 عامًا وتم وصفه بأنه نجم المستقبل من المدير الرياضي السابق لليدز فيكتور أورتا.

وقال المدير الرياضي لصحيفة "La Media Inglesa": "أتذكر رؤية أجويرو، للمرة الأولى وقلت له من هذا؟ لقد حدث لي ذلك عدة مرات فقط ولكن أرشي يمنحني نفس الشعور".

وكان أيقونة التدريب مارسيلو بييلسا، منبهرًا بجراي، وضمه لقائمة الفريق خمس مرات خلال موسم 2021-22 في الوقت الذي كان لا يزال يدرس فيه للحصول على شهادة الثانوية العامة.

وقال جراي، لصحيفة "الجارديان": "بييلسا أراد مني أن أتدرب كل يوم وفي بعض الأسابيع كنت أتواجد في المدرسة يومين في الأسبوع، وفي أحيان أخرى لمدة ثلاثة أيام وكان على النادي والمدرسة التوصل إلى اتفاق لكنني اجتزت اختباراتي، لذلك سارت الأمور بشكل جيد".

ولم يلعب النجم الشاب أبدًا تحت قيادة بييلسا، لكن تصدر ظهوره في تشكيلة الفريق لمباراة الدوري الإنجليزي ضد آرسنال في 18 ديسمبر 2021 عناوين الأخبار في إنجلترا.

كان تعيين دانييل فارك، لحظة محورية في مسيرة جراي، حيث تولى المدرب الألماني فريق ليدز في يوليو الماضي وأشرك جراى، على الفور في التشكيلة الأساسية للمباراة الأولى في موسم 2023-24.

واعترف فارك، لاحقًا بأنه لم يكن متأكدًا تمامًا من كيفية تعامل جراي، مع طبيعة اللعب مع الفريق الأول في هذا السن المبكر لكن هذه الشكوك اختفت سريعًا.

ونقلت صحيفة "يوركشاير بوست" تصريحات عن المدرب مضمونها: "لا يمكنك حقًا التنبؤ كيف سيسير الأمر وكيف يمكنه التعامل مع الضغط خاصة في الدورى الإنجليزي والقوة البدنية لكنه يؤدي بشكل رائع ومخاوفي في بداية الموسم تلاشت".

واستخدم فارك، في البداية جراي بخط الوسط، لكن انتهى به الأمر باللعب معظم الموسم في مركز الظهير الأيمن ولكنه عاد إلى خط الوسط فى مواجهة تشيلسي الماضية ونجح فى الفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة على الرغم من هزيمة ليدز 3-2 أمام تشيلسي.

وقال لي ديكسون، نجم آرسنال السابق لقناة "ITV ":" لا أستطيع أن أصدق أنه يبلغ من العمر 17 عامًا لديه الموهبة والشخصية التي تجعله يلعب 300 مباراة!".

إن جراى، لا يعرف الخوف في الاستحواذ على الكرة، ويتطلع دائمًا إلى مساعدة زملائه في الفريق من خلال استقبال التمريرات في المساحات الضيقة والمواقف الصعبة، وهو واثق جدًا من قدرته على المناورة وكان رائعًا وهو يركض حول مويسيس كايسيدو، نجم تشيلسي الذي تبلغ قيمته 115 مليون جنيه إسترليني.

وهذا النوع من الثقة نادرة في مثل هذا العمر الصغير، وقال فارك، مدرب ليدز والبالغ من العمر 47 عامًا لشبكة "سكاي سبورتس" :"لقد عملت طوال مسيرتي مع لاعبين شباب رائعين لذلك لا أحب المقارنة كثيرًا، لكن ما يفعله جراى، رائع فعندما تكون صغيرًا وتحصل على هذا القدر من الثناء، ليس من السهل دائمًا التعامل معه، لكنه متماسك جدًا ومنفتح جدًا على التطوير والعمل الجاد كل يوم".

وتابع: "إن الخبرة التي اكتسبها من عائلته ساعدته كثيرًا، ويجب أن أقدم الكثير من الثناء لعائلة جراى، إنهم يقومون بعمل جيد معه".

لن يكون من المفاجئ معرفة أن جراي، يدرك تمامًا أن لديه الكثير ليتعلمه، وقال للموقع الرسمي لليدز بعد توقيع عقد جديد في يناير الماضي: "لقد ساعدني المدير الفني كثيرًا خاصة فيما يتعلق بالتمركز وبمركز الظهير الأيمن وأعتقد أن مستواي تطور كثيرًا".

ويعتقد جراى، أن اللعب في مركز الظهير الأيمن سيكون مفيدًا في محاولاته للحصول على فرصة منتظمة مع ليدز وأوضح لصحيفة "الجارديان": "إن ذلك يسمح لي بفهم اللعبة بشكل أكبر عندما أعود إلى خط الوسط".

قارن بعض مشجعي ليدز نجم الفريق الشاب بجارى مكاليستر، لاعب خط الوسط الاسكتلندي العظيم الذي كان جزءًا لا يتجزأ من فوز النادي بلقب الدوري الإنجليزي في عام 1992، وتم إجراء مقارنات أيضًا بينه وبين ترينت ألكسندر أرنولد، نظرًا لأن كلاهما يلعبان فى خط الوسط والجانب الأيمن.

وقال جراى، لصحيفة "الجارديان": "ترى لاعبين مثل جيمس ميلنر، يلعبون في مراكز مختلفة في كل مباراة وإذا أصبحت جيدًا مثله، فسيكون ذلك أمرًا لا يصدق وأعتقد أن أفضل مركز لي هو أن أكون لاعب خط وسط، لكن يجب أن تكون قادرًا على التكيف بأى مركز".

يحلم جراى، بقيادة ليدز للصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل الفريق المركز الثاني في جدول ترتيب الدرجة الأولى بعد تسعة انتصارات متتالية.

وهدف جراى، الآن هو مساعدة نادي طفولته على العودة إلى الدوري الإنجليزي ومهما حدث من الآن وحتى نهاية الموسم، فمن الصعب رؤية جراى، يرحل هذا الصيف نظرًا لتجديده عقده وحقيقة أن قيمته زادت بشكل ملحوظ منذ نوفمبر الماضي.

وكشف جراى، مؤخرًا أن لديه ثلاثة أحلام وهم الفوز بدوري أبطال أوروبا، وقيادة منتخب إنجلترا، والفوز بالكرة الذهبية لكن الأهم من ذلك أنه يريد تحقيق كل هذه الأهداف مع ناديه ليدز.