ضربة جديدة لليفربول .. آرني سلوت يكشف تفاصيل إصابة إبراهيما كوناتي

ظهر أن اللاعب الفرنسي قد تعرض للإصابة في وقت مبكر من الشوط الثاني، حيث لاحظ مدربه أن كوناتي كان يعرج بشكل واضح. وأوضح سلوت أنه كان يخطط لإجراء التبديل في كل الأحوال، بغض النظر عن حالة كوناتي. المدرب الهولندي استبدل مدافعه الصريح بلاعب الوسط كيرتس جونز، إذ رأى أن جرافنبرخ يمكنه منح الفريق جودة أكبر في بناء اللعب من العمق.

وقال سلوت "لا أعلم إن كانت إصابة خطيرة، لكن ما أعلمه أنه كان يعرج قليلًا، وعندما سألته قال إنه شعر ببعض الألم في عضلة الفخذ الأمامية.

وعندها، دقت كل أجراس الإنذار بالنسبة لي، لأنك لا تعرف ما إذا كانت الأمور قد تسوء في الركضة التالية.

كما أن هذا التبديل كان في ذهني بالفعل، ربما بعد بضع دقائق أو لاحقًا قليلًا، لأن قلب الدفاع الأيمن كان يمتلك الكثير من الاستحواذ على الكرة، وكنا بحاجة لخلق فرص من تلك المنطقة، ونعلم جميعًا أن رايان [جرافنبرخ] جيد جدًا في ذلك.

ربما يكون من الجيد أنه خرج مبكرًا بما فيه الكفاية، لكن كان واضحًا أنه يجب أن أخرجه لأنه كان يعرج."

الإصابة طويلة الأمد ستثير مرة أخرى تساؤلات حول صفقات الانتقالات التي أجراها الريدز هذا الصيف، حيث أعطوا الأولوية لتعزيز الهجوم على حساب تعزيز الدفاع.

رحيل جاريل كوانسا إلى باير ليفركوزن ترك الريدز بثلاثة مدافعين مركزين فقط: كوناتي، فان ديك وجو جوميز. فشل انتقال قائد كريستال بالاس مارك جيهي في آخر يوم من فترة الانتقالات بعد أن أوقف رئيس النادي ستيف باريش الصفقة، معطياً الأولوية للموسم الحالي وممكناً رحيل المدافع الإنجليزي مجاناً عند انتهاء عقده في 2026.

لا يبدو أن جوميز جزء من خطط مدربه للمستقبل. لم يشارك اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا كثيرًا في فترة ما قبل الموسم، حيث عانى من إصابة في وتر العرقوب. كانت الشائعات حول انتقاله إلى ميلان مفاجئة نظرًا لضعف العمق في هذا المركز لدى الريدز.

استغل سلوت فترة ما بين الموسمين لتجربة جرافنبرخ وواتارو إندو كلاعبين وسط دفاعيين إضافيين. وبالنظر إلى قراره بإعادة لاعب وسطه إلى الدفاع مرة أخرى، يبدو أنه سيواصل هذه الفكرة إذا تم استبعاد كوناتي.

كانت هزيمة ليفربول أمام تشيلسي يوم السبت هي المرة الأولى التي تُوجَّه فيها أصابع الاتهام إلى خط الهجوم الغزير للفريق بوصفه السبب في مشاكله هذا الموسم. جاري نيفيل انتقد في بودكاسته بعد المباراة أداء كل من كودي جاكبو وفلوريان فيرتس ومحمد صلاح في الشوط الثاني، مشيرًا إلى أن الإحصائيات المتوقعة للأهداف (xG) كانت تشير إلى أن ليفربول كان يجب أن يفوز بالمباراة، وأن الدفاع لم يكن مسؤولًا عن تسديدة مويزيس كايسيدو الصاروخية التي افتتحت التسجيل.

ومع ذلك، هناك مؤشرات مقلقة بالنسبة للريدز؛ إذ لم يحافظوا سوى مرتين على نظافة شباكه طوال الموسم — الأولى أمام بيرنلي الصاعد حديثًا، والثانية أمام آرسنال في مباراة تعرض فيها ميكيل أرتيتا لانتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي.

كما أن لا ميلوش كيركيز ولا جيريمي فريمبونج تمكنا من تثبيت مكانيهما في طرفي الدفاع، حيث فضّل المدرب كونور برادلي على حساب فريمبونج في المباريات الأخيرة.

وكان من المفترض أن يشكّل الثنائي كوناتي وفان دايك أحد الركائز الأساسية التي يبني عليها ليفربول منظومته الجديدة هذا الموسم. ورغم أن مستواهما بدا أقل صلابة هذا العام، فإن تفكيك هذه الشراكة لن يكون خطوة مرحّبًا بها داخل أروقة "أنفيلد".

عادةً ما يبدأ كوناتي أساسياً مع منتخب فرنسا إلى جانب مدافع بايرن ميونخ دايوت أوباميكانو، في إطار ثنائي الدفاع المفضل لدى المدرب ديدييه ديشان. وقد تم استدعاؤه لتمثيل بلاده في تصفيات كأس العالم المقبلة أمام آيسلندا وأذربيجان. ومع ذلك، إذا ظهرت أي مؤشرات على إمكانية تفاقم إصابته العضلية الطفيفة، فمن المرجح جدًا أن يقوم ليفربول بمنع انضمامه إلى المنتخب.

ويواجه ليفربول سلسلة مباريات حاسمة بعد فترة التوقف الدولي، تبدأ بمواجهة غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل السفر إلى ألمانيا لملاقاة آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا. وبعد ثلاث هزائم متتالية، سيحتاج الفريق إلى توافر أكبر عدد ممكن من لاعبيه الأساسيين، خصوصًا في ظل النقص الواضح في خياراته الدفاعية.