"أتمنى أن يُظهر أبي نوبات غضبه وأزمته مع جاتوزو بدأت في نابولي".. ابنة أنشيلوتي تروي تفاصيل خلاف والدها مع مدرب إيطاليا!

كلاعب، خاض جاتوزو العديد من المباريات تحت قيادة أنشيلوتي خلال فترة عمل المدرب الإيطالي في نادي ميلان، حيث فاز الثنائي معًا بلقبين في دوري أبطال أوروبا. كانت العلاقة بينهما رائعة حتى تولى جاتوزو مقاليد الأمور في نابولي بعد إقالة أنشيلوتي. بينما كان الرئيس التنفيذي لنابولي أوريليو دي لورينتيس يخطط لإقالة أنشيلوتي، أجرى محادثات أولية مع جاتوزو. عندما سمع أنشيلوتي بالشائعات، اتصل بتلميذه السابق، لكن جاتوزو نفى أي اتصال من هذا القبيل. بعد بضعة أيام، وبعد هزيمة جينك في دوري أبطال أوروبا، تم طرد أنشيلوتي وتم تعيين جاتوزو لاحقًا. لم يبلغ الأخير رئيسه السابق بقراره تولي زمام الأمور. تصاعدت الأوضاع إلى درجة أن أنشيلوتي تجنب النظر في عيني جاتوزو عندما عاد لتفريغ خزانته.

وقع الحادث قبل ست سنوات، لكن أنشيلوتي لا يزال يتجنب جاتوزو. ومع ذلك، تريد ابنته كاتيا أن يلتقي الثنائي بشكل مهني في كأس العالم القادمة، حيث سيقود أنشيلوتي البرازيل وجاتوزو إيطاليا على التوالي. وقالت في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا: "لم يتحدثا أو يلتقيا مجددًا. كان أبي مستاءً ولا يتظاهر بأن شيئًا قد حدث. لم يتصل به جاتوزو مرة أخرى، ومن المحتمل أن يلتقيا مرة أخرى في كأس العالم، ونأمل جميعًا أن تصل إيطاليا إلى هناك. سيكون من الرائع أن تكون المباراة النهائية بين البرازيل وإيطاليا، فقد كانت آخر مرة في عام 1994، وكان أبي مساعدًا لساكي. أين كان جاتوزو؟!"

على الرغم من أن كاتيا سمعت أن والدها قادر على الانفجار غضبًا في غرفة الملابس في عمله، إلا أنها تقول إنها لم ترَ سوى الجانب الهادئ منه. "أود أن أراه غاضبًا. مرة واحدة فقط. على أرض الملعب وفي غرفة الملابس، يحدث ذلك، كما يقولون. أخي دافيد وزوجي مينو يتحدثان عن انفجارات جنونية، وهي صورة لأبي لا أعرفها، أود أن أراه هكذا في الحياة الواقعية، أحيانًا. إنه لا يظهر نفسه. لا يريد أبدًا أن يغضب أحدًا. الرجل الهادئ جدًا ربما يكون سابقًا لعصره. يميل إلى تجنب الصراع، لكن بين الحين والآخر عليك أن تتخذ موقفًا، وهو ما قد لا يكون مناسبًا للجميع".

التقى أنشيلوتي، كمدرب لريال مدريد، بجاتوسو آخر مرة في عام 2023 عندما كان الأخير مدربًا لفالنسيا، وفاز نادي العاصمة في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادل 1-1. وقال مدرب ريال مدريد عن الخلاف في علاقتهما: "لقد قضينا أوقاتًا لطيفة جدًا. كانت بيننا مشاكل شخصية لا أريد التحدث عنها".

لكن جاتوزو كان مهذبًا وأبدى احترامًا كبيرًا لمدربه السابق. وقال: "عندما ذهبت لتدريب نابولي في ذلك الوقت، تحدثت الصحافة والتلفزيون عن أن الفريق جيد وأن هناك مشكلة. لكنه يعلم أنني أحترمه كثيرًا. كانت مشكلة عمل. نحن نتحدث عن أحد أفضل المدربين في العالم. من ناحيتي الشخصية، إنسانيًا وكرويًا، أكن له احترامًا كبيرًا".

أنشيلوتي يدير حالياً المنتخب البرازيلي. عندما تبدأ فترة التوقف الدولية في نوفمبر، سيقود المنتخب البرازيلي في مباراتين وديتين ضد منتخبي السنغال وتونس في 15 و18 نوفمبر على التوالي. بينما جاتوزو، الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي خلفاً للوسيانو سباليتي، سيواجه مولدوفا في 13 نوفمبر والنرويج في 16 نوفمبر في تصفيات كأس العالم. ويسعى المنتخب الإيطالي جاهدًا لتجنب الفشل في التأهل للمسابقة للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة جاتوزو، الفائز بكأس العالم 2006.