أتلتيك بيلباو وبرشلونة | اطمئنوا في مدريد فتشافي لم يرحل بعد.. والتحكيم الإسباني لا يحيي الموتى!

بدأ برشلونة المباراة والآمال تتزايد نحو تقليص الفارق مع ريال مدريد إلى 6 نقاط مع تبقي 11 جولة على نهاية المسابقة، لكن بعد مرور 26 دقيقة فقط أصيب نجم الوسط فرينكي دي يونج، وخرج ليدخل مكانه لاعب الفريق الشاب فيرمين لوبيز.

وقبل دقائق قليلة على صافرة نهاية الشوط الأول، سقط نجم الوسط الآخر بيدري متأثرًا بإصابته، ليخرج ويشارك بدلا منه لامين يامال.

لم يكن المدير الفني لبرشلونة تشافي هيرنانديز يتخيل في أسوأ كوابيسه إصابة نجمي وسط الفريق الكتالوني في الشوط الأول، بينما يعاني في الأساس لتعويض غياب نجمه المصاب لنهاية الموسم "جافي".

ويمكن القول إن البارسا فقد بوصلته بإصابة دي يونج، حيث عجز الفريق عن الضغط بشكل جيد على لاعبي الخصم، كما فقد القدرة على استرجاع الكرات بالسرعة الكافية.

وزادت الأمور سوءًا بخروج بيدري، ما أثر على الفريق الكتالوني، الذي لم يقدم أي خطورة تذكر على دفاعات الفريق الباسكي!

بعيدًا عن إصابة ثنائي الوسط المؤثرة بالطبع، لم يقدم الفريق الكتالوني ما يستحق عليه الفوز في مواجهة الليلة، حيث لم يصوب على مرمى الخصم سوى في مناسبتين فقط، بالتساوي مع منافسه.

ولم يظهر الخط الأمامي للبارسا أي خطورة على مدار 90 دقيقة، حتى أن الفريق بدا متأثرًا للغاية بدنيًا مقارنة بالخصم، ولم يظهر أي قدرة في الدقائق الأخيرة على الضغط وتحقيق الفوز.

وغاب الثنائي الهجومي ليفاندوفسكي ورافينيا بشكل كامل في أغلب الفترات، بينما لم يقدم لامين يامال المساهمة المرجوة هجوميًا بعد دخوله بديلًا، وإن كان قد حاول أكثر من زميليه!

لم يقدم روبرت ليفاندوفسكي أي شيء يذكر في مواجهة بيلباو، حيث مرر الكرة 13 مرة فقط في 90 دقيقة بنسبة دقة بلغت 76.9%، وقام بـ7 التحامات ناجحة مقابل 8 غير ناجحة.

وعلى المستوى الهجومي كان ليفاندوفسكي غائبًا تمامًا، إذ لم يسدد أي كرة على المرمى أو خارجه، واكتفى بتسديدة واحدة ارتطمت بقدم مافع بيلباو، كما صنع فرصة واحدة في المباراة، وأرسل عرضية غير ناجحة.

أما رافينيا فكان أسوأ حالًا من ليفاندوفسكي، إذ لم يسدد أي تسديدة مطلقا طوال مشاركته في 75 دقيقة، حتى استبدله تشافي لحساب زميله جواو فيليكس.

وأرسل النجم البرازيلي عرضيتين غير ناجحتين، دون أن يصنع أي فرصة.

وإجمالا، مرر رافينيا الكرة 23 مرة بنسبة نجاح 69.6% وقام بالتحامين ناجحين مقابل 4 التحامات غير ناجحة.

بلغ الغضب ذروته في مدريد بعد الحالات التحكيمية الجدلية التي شهدتها مباراة الفريق الأخيرة أمام فالنسيا والتي انتهت بالتعادل 2-2، علمًا بأن الميرنجي سجل هدفًا ثالثًا، لكن صافرة الحكم بنهاية المباراة سبقت هز الشباك بلحظة واحدة!

وحسب صحيفة آس الإسبانية، فإن "إدارة الملكي تعتقد أن قرارات الحكام تغيرت مؤخرًا والدوري يُعاد ضبطه لإدخال برشلونة في صراع اللقب".

لكن يبدو أن الهدوء سيعود من جديد إلى العاصمة، بعدما استقر الفارق مع برشلونة عند 8 نقاط، وظهر الفريق الكتالوني ضعيفا وغير قادر على تهديد خصمه.

ويبقى السؤال: هل سيفلت البارسا من فخ نابولي ويتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، في ظل التطورات الجديدة غير السعيدة لتشافي؟