Real Madrid Atletico ratings GFXGetty/GOAL

أتلتيكو ضد ريال مدريد | تغير النظام وملك دوري الأبطال "ثابت" .. وهذا جزاء الرهان على الحظ يا سيميوني!

عملاق جديد تخلص منه ريال مدريد في طريقه ببطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، بعد تخطيه عقبة أتلتيكو مدريد بسيناريو مثير كلف الفريق 120 دقيقة وضغط على أعصاب جماهيره أيضًا طوال ركلات الترجيح.

ريال مدريد خسر في اللقاء بهدف دون رد سجله كونور جالاجر بعد مرور 27 ثانية فقط من البداية، لكنه حافظ على شباكه نظيفة طوال 120 دقيقة بعدها، ليحرم أتلتيكو مدريد من فرصة تخطي نتيجة مباراة الذهاب (2-1).

وبعد تعادل الفريقين في نتيجة الذهاب والإياب، لم يكن هناك أي حل لفض هذا الاشتباك سوى اللجوء لركلات الترجيح، التي ابتسمت للنادي الملكي في النهاية بنتيجة (4-2)، بعد سوء حظ كبير واجه لاعبي أتلتيكو مدريد في تنفيذ الركلات.

وبذلك، يعبر ريال مدريد إلى الدور ربع النهائي ليضرب موعدًا مع آرسنال الإنجليزي، الذي تخطى آيندهوفن الهولندي بنتيجة (9-3) في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب.

  • FBL-EUR-C1-ATLETICO-REAL MADRIDAFP

    حملة ريال مدريد مستمرة

    كاد ريال مدريد أن يعيش ليلة حزينة مثل التي عاشتها جماهير ليفربول في الآنفيلد أمس، خصوصًا بعدما استقبل الهدف الأول في الثانية 27، حيث ظن الجميع أن طوفان أتلتيكو لن يتوقف وسيضاعف النتيجة ويخطف اللقاء.

    لكن، طموح أتلتيكو كان أقل من مخاوف لاعبيه ومدربه دييجو سيميوني في التقدم وتسجيل المزيد من الأهداف لحسم تذكرة العبور إلى ربع النهائي، واكتفى فقط بالاعتماد على المرتدات الخاطفة التي لم تسعفه أمام تألق كورتوا وروديجر للدفاع عن شباك الملكي حتى النهاية.

    وحافظ ريال مدريد على مكانه في البطولة التي يحمل لقبها حتى بعد تغيير نظامها، والذي أدى بالملكي إلى مسار صعب للغاية، لكنه انتصر وتأهل إلى دور الثمانية للمرة 40 في تاريخه.

    وهو رقم قياسي لم يحققه أي فريق من قبل، سوى ملك دوري الأبطال الذي أثبت أنه "قاهر الكبار" خلال النسخة الحالية، بعدما أطاح بمانشستر سيتي في ملحق دور الـ16 وأتلتيكو مدريد الليلة.

  • إعلان
  • Atletico de Madrid v Real Madrid C.F. - UEFA Champions League 2024/25 Round of 16 Second LegGetty Images Sport

    أتلتيكو "الضحية المفضلة"

    كرس الميرنجي عقدته الكبرى لأتلتيكو مدريد ومدربه دييجو سيميوني بعدما أصبح "الروخيبلانكوس" الضحية المفضلة لجاره الميرنجي في البطولة القارية.

    ففي العقد الأخير، تذوق أتلتيكو طعم الخسارة والوداع المرير على يد الريال، في نهائي نسخة 2013-2014 بالرباعية التاريخية، وفي الموسم التالي تغلب الملكي على جاره أيضًا لكن في ربع النهائي (1-0).

    في موسم 2015-2016 تجدد اللقاء في النهائي الشهير بملعب سان سيرو، وفاز ريال مدريد بركلات الترجيح (5-3)، قبل أن يذيقه مرارة الإقصاء من البطولة في النسخة التالية (2016-2017) من الدور النصف النهائي بنتيجة (4-2).

    وخلال الـ8 سنوات الماضية، لم يلتقي الفريقان في دوري الأبطال، ليظن أتلتيكو أن الزمن قد يمنحه الفرصة للثأر من هذا السيناريو الأليم، لكنه عاد اليوم وخسر بركلات الترجيح بنتيجة (4-2)، بعد انتهاء مواجهتي الذهاب والإياب بالتعادل (2-2).

  • الجدل التحكيمي بطل الديربي

    في مباراة افتقدت إلى الكثير من الفنيات والأهداف أيضًا، كان الجدل التحكيمي حاضرًا بقوة في مختلف فتراتها، وتعرض الحكم البولندي سيمون مارتشينياك إلى اختبارات كثيرة، حيث ستظل قراراته مطروحة لنقاش وجدل كبير خلال الأيام المقبلة.

    أول هذه القرارات كانت مطالبات فينيسيوس جونيور بالحصول على ركلة جزاء بعد لمسة يد على جوليانو سيميوني في الدقيقة 20 من اللقاء، واختلف في هذه الحالة عدد من خبراء التحكيم، فمنهم من رأى تعمد لاعب أتلتيكو مد يده لإعاقة الكرة وآخرون اتفقوا مع الحكم ورأوا أنها غير متعمدة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • نقطة التحول

    ونجح مارتشينياك في اختبار ركلة الجزاء الوحيدة المحتسبة في اللقاء لحساب كيليان مبابي والتي أهدرها زميله فينيسيوس جونيور، حيث احتسبها البولندي دون أدنى تردد.

    لكن الجدل الأكبر كان في حالة خوليان ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد، الذي نجح في تسجيل ركلة الترجيح الثانية لأصحاب الأرض، لكن تقنية الفيديو VAR، تدخلت بعد سكون الكرة شباك كورتوا وأبلغت الحكم بضرورة إلغاءها بداعي لمسه للكرة مرتين أثناء تنفيذ الركلة، وهو ما كشفته أيضًا الحساسات الموجودة بكرة اللقاء.

  • FBL-EUR-C1-ATLETICO-REAL MADRIDAFP

    سيميوني وأنشيلوتي .. وجهان لعملة واحدة!

    قبل موقعة الديربي، كان كارلو أنشيلوتي قد تحدث في المؤتمر الصحفي مؤكدًا أن هناك وجه تشابه بينه وبين سيميوني في الفكر وطرق اللعب، قائلًا: "أعتبره مدربًا عظيمًا، لدينا أفكار متشابهة جدا".

    لكن في أرض الملعب الليلة، اتضح كثيرًا أن المدربين بينهما تشابه كبير في نقاط الضعف والعجز، خصوصًا هذا الموسم، حيث بدأ سيميوني اللقاء بحثًا عن هدف معادلة النتيجة ونجح في ذلك بالفعل، لكنه تعطل عن رفع سقف طموحات لاعبيه وترك الاستحواذ للملكي.

    وبدا واضحًا أن سيميوني راضٍ تمامًا عن نتيجة اللقاء، وهو ما ظهر في رد فعله بعد إطلاق صافرة نهاية الشوط الثاني من الوقت الإضافي، إذ استبشر خيرًا بوصول المباراة إلى ركلات الترجيح وترك الأمر في يد الحظ، وهو ما دفع ثمنه غاليًا بالسيناريو الغريب الذي خسر به.

    في المقابل، لم يكن الريال يمتلك الشراسة أو الشجاعة الكافية للتسجيل خصوصًا في الشوط الأول، بينما كان كيليان مبابي هو مصدر التغيير الوحيد بفضل محاولته الفردية التي أسفرت عن ركلة جزاء، أهدرها زميله فينيسيوس بغرابة.

    ولم تفلح تغييرات كارلو في إحداث أي فارق، إلا التغيير الوحيد الذي فرض على المدرب الإيطالي بعدما طلب فيرلاند ميندي "أحد أسوأ اللاعبين في أرض الملعب" التبديل، ليشارك فران جارسيا بدلًا منه، الذي شارك في الوقت الإضافي وسد الثغرة الكبرى في دفاع الملكي.

  • Hansi Flick FC BarcelonaGetty

    درس "مجاني" من أجل فليك

    مباراة اليوم هي درس مجاني للمدرب الألماني هانسي فليك، المدير الفني لبرشلونة، قبل الجولات الحاسمة للبارسا في البطولات الثلاث التي ينافس عليها هذا الموسم.

    برشلونة لديه مواجهتين مرتقبتين أمام أتلتيكو مدريد، الأولى في الليجا بعد 3 أيام فقط، والتي ستكون حاسمة بشكل كبير في شكل صراع القمة الثلاثي، والثانية بعد 20 يومًا في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، علمًا بأن الفريقين تعادلا ذهابًا في مونتجويك (4-4).

    وكشفت مباراة اليوم نقاط الضعف الواضحة في تشكيلة وطريقة لعب المدرب دييجو سيميوني، رغم تسلحه بقوة جماهيره وملعبه "ميتروبوليتانو"، حيث فشل أمام واحدة من أسوأ نسخ الريال هذا الموسم في حسم الأمور لحسابه.

0