طوال المباراة، بدا نيوكاسل مستعدًا لتحقيق فوز كان سيعكس بدقة مجريات المباراة. كان فريق إيدي هاو حادًا منذ صافرة البداية، حيث حصر توتنهام في منطقته وفرض سيطرته على الشوط الأول بثقة. ومع ذلك، على الرغم من سيطرته، لم يتحقق التقدم حتى منتصف الشوط الثاني. كان دخول القائد برونو جيمارايش هو الذي غير وتيرة المباراة. هاو، بحثًا عن الإلهام، لجأ إلى قائد خط الوسط، وفي غضون دقائق، فرض البرازيلي سيطرته. أرسل أنتوني جوردون عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، فحولت الكرة إلى مسار جيمارايش، الذي سددها بدقة في الزاوية.
حتى تلك اللحظة، لم يقدم توتنهام سوى بعض المحاولات الهجومية المتفرقة. لكن توماس فرانك، الذي واجه نتيجة أخرى مقلقة، رد بجرأة بإجراء ثلاثة تبديلات. دخل ماتيس تيل وريتشارليسون وتشافي سيمونز إلى الملعب. كان التأثير فوريًا. أرسل محمد قدوس كرة خطيرة إلى منطقة الجزاء بعد سبع دقائق فقط من هدف نيوكاسل الأول، وقام روميرو، الذي كان يقود الدفاع بالفعل، بضربة رأس ليسجل هدف التعادل لتوتنهام.
تصاعدت الإثارة مع اقتراب الدقائق الأخيرة من المباراة. أثارت ركلة ركنية لنيوكاسل مراجعة VAR عندما تشابك رودريجو بينتانكور بشكل غريب مع دان بيرن عند القائم البعيد، بعد مراجعة طويلة، تم منح ركلة جزاء، ولم يخطئ جوردون، حيث أرسل الحارس جولييلمو فيكاريو في الاتجاه الخاطئ في الدقيقة 86. لكن توتنهام لم يستسلم. عندما أبعد آرون رامسديل ركلة ركنية لتوتنهام بضعف، وصلت الكرة إلى روميرو. أظهر روميرو قدراته البدنية الرائعة وسدد الكرة بضربة مقصية، ورغم أن التسديدة لم تكن دقيقة كما كان يود، إلا أن الكرة تخطت منطقة الجزاء المزدحمة ودخلت الشباك لتكسر قلوب مشجعي نيوكاسل.