وجه هانزي فليك ضربة قاضية لآمال مارك-أندريه تير شتيجن في استعادة مكانه الأساسي في برشلونة حيث أكد المدرب الألماني علنًا أن جوان جارسيا هو الحارس الأول لبرشلونة بلا منازع، مما يجعل أقدم لاعب في النادي حاليًا يواجه خيار الرحيل في يناير إذا أراد الحفاظ على حلمه بالمشاركة في كأس العالم.
"لن أتحدث عن الحارس الثاني أو الثالث!".. صفعة محطّمة لأمل كأس العالم من هانزي فليك على وجه تير شتيجن
صراحة فليك القاسية
كان ترتيب حراس المرمى في برشلونة موضوعًا للتدقيق الشديد لعدة أشهر، لكن فليك قرر أخيرًا إنهاء الجدل بإعلان نواياه بشكل قاطع.
في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة أوساسونا في الدوري الإسباني، أوضح المدرب السابق لبايرن ميونخ بشكل لا لبس فيه أنه لا توجد أي خطط لمداورة الحراس.
على الرغم من عودة تير شتيجن إلى اللياقة البدنية وإدراجه في تشكيلة المباراة ضد أينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، يبدو أن باب الفريق الأول مغلق تمامًا.
عندما سُئل عن الموقف وعما إذا كان اللاعب الألماني المخضرم يمكن أن يتوقع اللعب قريبًا، كان فليك صريحًا، حيث أعاد تأكيد ثقته في اللاعب الذي تم التعاقد معه في الصيف، جوان جارسيا، ورفض فكرة أن المركز متاح للجميع.
وقال فليك بشكل قاطع: "جوان هو الحارس الأول. لن أتحدث عن الحارس الثاني أو الثالث. جوان يلعب، ونحن نثق به، ولا أفكر في استبداله. وقد قدم أداءً جيدًا للغاية، بالطبع تحدثت معه. هذا هو عملي، لكنه أمر بيني وبينه".
AFPتجميد الأسطورة!
هذه الثقة العارمة في جارسيا تمثل سقوطًا دراماتيكيًا لتير شتيجن، فعلى مدار ما يقرب من عقد من الزمان، كان اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا شخصية لا يمكن المساس بها في كامب نو، حيث كان يرتدي شارة القائد وينقذ الفريق في مناسبات لا حصر لها. ومع ذلك، تغير المشهد بشكل عنيف خلال الصيف.
بدأت مشاكل تير شتيجن بإصابة متكررة عانى منها خلال معظم الموسم الماضي، مما أثار شكوكًا حول قدرته على الاستمرار على المدى الطويل.
وزادت هذه الشكوك بسبب الخطوة الجريئة التي اتخذها النادي بالتعاقد مع جوان جارسيا من إسبانيول.
ووفقًا للتقارير، قوبل وصول الفائز بالميدالية الذهبية الأولمبية بعدائية من تير شتيجن، مما أدى إلى ظهور تقارير عن وجود "خلاف" وراء الكواليس.
لم ينظر الحارس الألماني إلى التعاقد على أنه منافسة، بل على أنه عدم احترام مباشر لإرثه، وسرعان ما تم إبلاغه أنه لن يكون الخيار الأول أو الثاني في 2025-26، حيث سيكون جارسيا وفويتشيك شتشيسني أمامه.
أدت محاولته لتعقيد تسجيل جارسيا في برشلونة إلى تجريده من شارة القيادة، على الرغم من أن هذه المشكلة سرعان ما تم حلها.
تير شتيجن يعود.. ولكن!
أثيرت آمال المصالحة أو العودة الرياضية لفترة وجيزة في وقت سابق من هذا الأسبوع. تم اختيار تير شتيجن في تشكيلة الفريق لمباراة دوري أبطال أوروبا ضد أينتراخت فرانكفورت، في أول استدعاء رسمي له منذ تعرضه لانتكاسة بدنية.
شاهد تير شتيجن المباراة من مقاعد البدلاء بينما لعب جارسيا 90 دقيقة كاملة، فيما تؤكد تعليقات فليك اليوم أن ضمه كان لمجرد تعزيز العمق وليس إشارة إلى نية ما تخص إشراكه فعليًا.
رفض المدرب حتى مناقشة "الرقم اثنين أو الرقم ثلاثة" يشير إلى أن تير شتيجن يُنظر إليه الآن على أنه مجرد خيار احتياطي، وهو وضع لا يمكن قبوله بالنسبة للاعب من عياره وراتبه.
AFPحلم كأس العالم معلق بخيط رفيع
توقيت هذه التصريحات لا يمكن أن يكون أسوأ بالنسبة لتير شتيجن، مع اقتراب كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية، يحاول الحارس جاهدًا ترسيخ مكانته كحارس مرمى ألمانيا الأول بعد اعتزال مانويل نوير، لكن يوليان ناجلسمان أوضح أنه سيختار فقط اللاعبين الذين يلعبون بانتظام في أنديتهم.
الجلوس على مقاعد البدلاء في كاتالونيا سيؤدي فعليًا إلى تسليم القميص الألماني إلى منافسين مثل ألكسندر نوبيل أو أوليفر باومان. ونتيجة لذلك، أصبحت فترة الانتقالات في يناير مرحلة حاسمة.
تشير التقارير إلى أن ممثلي تير شتيجن بدؤوا بالفعل في استطلاع آراء الأندية المهتمة، حيث تراقب أندية الدوري الألماني وربما حتى الدوري الإنجليزي الموقف.
يدرك تير شتيجن أنه يجب عليه الانتقال في فترة الانتقالات الشتوية لضمان الحصول على وقت اللعب اللازم لإقناع ناجلسمان بأنه لا يزال الخيار الأفضل للمنتخب الوطني.
بالنسبة لبرشلونة، يمثل هذا الوضع مشكلة مالية ودبلوماسية، حيث لا يزال تير شتيجن أحد أعلى اللاعبين أجرًا في النادي، ووجود لاعب باهظ الثمن على مقاعد البدلاء هو ترف لا يستطيع النادي تحمله نظرًا لوضعه الاقتصادي المتأزم.
قد تكون تعليقات فليك خطوة إستراتيجية لدفع اللاعب نحو الباب الخارجي، مما يسرع من انفصال يبدو الآن حتميًا.
بالنسبة لتير شتيجن، الرسالة واضحة: عصر هيمنته على حراسة مرمى برشلونة قد انتهى، إذا أراد قيادة منتخب بلاده في كأس العالم 2026، فمن المرجح أن يفعل ذلك كلاعب سابق في البلوجرانا.
لقد بدأ عهد جوان جارسيا "الذي لا جدال فيه"، ولا ينوي هانسي فليك النظر إلى الوراء.

