Salah Isak ai generated GFXGoal AR

بشهادة صديقه أبو تريكة.. "سوبر ليفربول" تعلم درس الماضي ويهدد كرة محمد صلاح الذهبية!

لم تكن الصفقات المدوية التي أبرمها ليفربول هذا الصيف، وختمها بالتعاقد مع ألكسندر إيزاك ومارك جيهي، مجرد تدعيم للفريق، بل كانت إعلانًا صريحًا عن بداية حقبة جديدة.

حقبة تضع علامات استفهام كبرى حول مستقبل أيقونتها الأول، محمد صلاح، الذي يجد نفسه اليوم محاطًا بمنافسين مباشرين على مكانته وحلمه.

  • Sadio Mane Liverpool Champions LeagueGetty

    إعادة البناء قبل الهدم: درس من الماضي

    تعلّم ليفربول الدرس جيدًا، فبعد خسارة ركائز الجيل الذهبي على مدار السنوات الماضية برحيل ساديو ماني، روبيرتو فيرمينو، وألكسندر أرنولد والعقل المدبر يورجن كلوب، أدركت الإدارة أن انتظار رحيل آخر أعمدة الجيل، محمد صلاح، لبدء عملية الإحلال سيكون بمثابة انتحار كروي. 

    لذلك، جاءت الخطة استباقية: "إعادة البناء قبل الهدم الكامل"، فيتم بناء الفريق الجديد وصلاح لا يزال موجودًا، لتكون عملية الانتقال سلسة وغير مؤثرة حين تأتي لحظة رحيله.

  • إعلان
  • Trika Slot Salah LiverpoolGOAL AR / Getty

    صلاح تحت المجهر.. شهادة صديقه تؤكد التراجع

    على الصعيد الشخصي، لم تكن بداية الموسم الحالي مثالية لمحمد صلاح، فرغم نجاحه في الحفاظ على رقمه القياسي بالتسجيل في الجولة الافتتاحية، إلا أنه صام عن التهديف في آخر جولتين، وبدا تأثيره وخطورته المعتادة أقل من أي وقت مضى.

    هذا التراجع لم يكن مجرد انطباع، بل أكده محمد أبو تريكة صديقه وزميله السابق في منتخب مصر، الذي وصف المباراة الأخيرة بأنها "من أقل المباريات لصلاح، خاصة ضد الكبار"، مشيرًا إلى أن نجم الفريق الأول "ليس في حالته الطبيعية". 

    الأبرز في تحليل أبو تريكة كان ملاحظته جانبًا مقلقًا في أداء صلاح بقوله: "عندما يدخل منطقة الجزاء يكون مترددًا، وهذه أمور لم نعتد عليها من صلاح". 

    الأهم من ذلك، أن أبو تريكة اعتبر أن قدرة الفريق على الفوز بدونه هي نقطة قوة، قائلًا: "نقطة تحسب للمدرب والفريق أن نجمك الأول الذي كان يحسم لك المباريات الكبيرة ليس في أفضل حالاته ورغم ذلك فزت"، وهي شهادة تعزز فكرة أن الفريق لم يعد يعتمد عليه بشكل كلي.

  • FBL-ENG-PR-LIVERPOOL-ARSENALAFP

    الأرقام لا تكذب: حين يتفوق الجميع على الملك

    هذا التراجع الذي لاحظه الجميع وأكده الخبراء، تعكسه لغة الأرقام بوضوح هذا الموسم، والتي ترسل رسالة تهديد واضحة لمستقبل صلاح في الفريق:

    • التهديف: يتصدر هوجو إيكيتيكي قائمة هدافي الفريق بهدفين، بينما يمتلك صلاح هدفًا واحدًا.
    • الصناعة: يتفوق عليه كودي جاكبو في صناعة الأهداف (2 مقابل 1 لصلاح).
    • المراوغات الناجحة: يبرز لاعبون مثل جاكبو وفيرتس بمعدلات نجاح أعلى بكثير من صلاح (0.3 مراوغة ناجحة في المباراة).
    • رقم إيجابي وحيد: الرقم المضيء الوحيد الذي يتصدره صلاح هو صناعة الفرص الكبرى المحققة (3 فرص).
    • رقم سلبي كارثي: في المقابل، يتصدر صلاح قائمة سلبية للغاية، فهو أكثر لاعب في الفريق فقدًا للكرة بمعدل 15.7 مرة في المباراة الواحدة.

    هذه الأرقام تضعف بشدة الرواية التي كانت تقول إن الإدارة تبني فريقًا لمساعدة صلاح على الفوز بالكرة الذهبية. 

    الواقع يبدو عكس ذلك تمامًا؛ فالفريق يُبنى بأسماء تتفوق عليه رقميًا، مما يضع مكانه الأساسي في خطر حقيقي.

  • Crystal Palace v Liverpool - 2025 FA Community ShieldGetty Images Sport

    بيت القصيد

    إن ما يفعله ليفربول هذا الصيف ليس مجرد إنفاق من أجل المنافسة، بل هو إعلان عن بداية حقبة جديدة. 

    حقبة لا تعتمد على الأيقونات بقدر ما تعتمد على قوة المجموعة، والصفقات الجديدة ليست مجرد أدوات مساعدة لصلاح، بل هم منافسوه المباشرون وورثته المحتملون.

    إنها استراتيجية ذكية تضمن للفريق استمراريته في القمة، وتؤكد أن لا أحد، ولا حتى "الملك المصري"، أكبر من مشروع النادي. 

    ليفربول يستعد للمستقبل، والمستقبل قد لا يكون فيه محمد صلاح هو البطل الأوحد.