أبطال زيدان و"بريمييرليج" كلوب .. فرق حققت المجد رغم سوء فترة التحضير

الماضي القريب يحمل علامة هامة على أن نتائج فترة التحضير ليست مؤشرًا لنتائج الموسم النهائية، ولعل جماهير ريال مدريد نفسها تتذكر الخسارة من أتلتيكو مدريد بنتيجة 7-3 وديًا في صيف 2019.

الكثيرون حينها طالبوا بإقالة زين الدين زيدان من تدريب ريال مدريد، لكن المدرب الفرنسي أنهى الموسم مع النادي الملكي بطلًا للدوري الإسباني، وبطلًا لكأس السوبر الإسباني.

كان صيف 2009 معقدًا إلى حد ما بالنسبة لنادي إنتر الإيطالي، مع جولة تحضيرية محبطة، شهدت التعادل مع كلوب أميركا المكسيكي، والخسارة من تشيلسي الإنجليزي.

الطامة الكبرى في فترة التحضير لموسم 2009-2010 بالنسبة لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في ذلك الوقت، كانت خسارة كأس السوبر الإيطالي أمام لاتسيو بنتيجة 2-1.

لكن بالنظر إلى النتائج النهائية للموسم، وتحقيق إنتر للثلاثية بعدما توج "النيراتزوري" بلقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا، فإن جماهير "الأفاعي" تتمنى أن تكون كل فترات التحضير مماثلة لتلك الفترة.

الهزائم من بوروسيا دورتموند، وإشبيلية، ونابولي، والتعادل مع سبورتينج لشبونة، جعلت جمهور ليفربول يشعر بالقلق أثناء فترة التحضير لموسم 2019-2020.

وبنهاية ذلك الموسم، توج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 30 عامًا،، كما كان فريق المدرب يورجن كلوب بطلًا لكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي.

في صيف 2009، تواجه مانشستر سيتي أمام برشلونة في مباراة كأس جوان جامبر، وهي المباراة السنوية التي يقيمها النادي الكتالوني.

حينها لم يكن مانشستر سيتي بنفس قوته الحالية، ولذلك كان الفوز بهدف دون رد على برشلونة صاحب السداسية التاريخية أمرًا مفاجئًا للعالم أجمع.

برشلونة أنهى موسم 200-2010 محققًا لقب "لا ليجا"، دون أن يتلقى أكثر من هزيمة واحدة في الموسم الكروي برمته، وتمكن "البلوجرانا" من تسجيل 98 هدفًا وحصد 98 نقطة.

أما مانشستر سيتي فقد بدأ الموسم في إنجلترا مترنحًا بالفوز في مباراة واحدة فقط من أصل أول 10 مباريات للفريق في الدوري الإنجليزي، ما أدلى إلى إقالة مدربه مارك هيوز، الذي ظن الجميع أن فوزه في كامب نو سيكون فاتحة موسم عظيم برفقة السيتيزنس.

صحيح أن ريال مدريد خسر الكلاسيكو الودي أمام برشلونة بثلاثية نظيفة، لكن نتيجة مباراة ودية أخرى بين قطبي الكرة الإسبانية دون رد كانت فاتحة خير على "الميرينجي".

خلال استعدادات الفريقين لموسم 2017-2018 في الولايات المتحدة، تمكن برشلونة من تحقيق الفوز بنتيجة 3-2 في مباراة تعملق فيها ليونيل ميسي ونيمار الذي كان سيرحل بعد أيام قليلة إلى باريس سان جيرمان في أغلى الصفقات بتاريخ كرة القدم مقابل 222 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقد برشلونة مع اللاعب البرازيلي.

لكن ريال مدريد بعد 13 يومًا فحسب، كان يذيق برشلونة مر الهزيمة على ملعب كامب نو بالذات 3-1 في ذهاب السوبر الإسباني، وبعد 3 أيام قبل أن يستفيق برشلونة من صدمة سحق ريال مدريد له في الذهاب، أكمل ريال مدريد إذلال برشلونة بهدفين نظيفين ليتوج بلقب السوبر الإسباني من براثن البلوجرانا.

وإلى جانب السوبر الإسباني، فقد حقق ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، لتكون تلك الخسارة الودية فأل خير لفريق المدرب زين الدين زيدان.