آرسنال ومانشستر سيتي | عذرًا جوارديولا تلميذك سحقك.. وكيف سيكون الحال ضد فينيسيوس ومبابي؟!

في قلب المعركة التكتيكية التي جمعت بين آرسنال ومانشستر سيتي، تجلى تفوق آرسنال بشكل واضح وصريح، حيث فرض سيطرته الكاملة على مجريات اللعب وأحكم قبضته على منطقة العمليات، مانعًا كتيبة بيب جوارديولا من الخروج من مناطقها بسهولة.

آرسنال، الذي تميز بالانضباط التكتيكي العالي والضغط المتواصل على لاعبي السيتي، نجح في تضييق المساحات وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، مما جعل مهمة بناء الهجمات على مانشستر سيتي في غاية الصعوبة والتعقيد.

بيب جوارديولا، الذي اعتاد على تفوقه التكتيكي على منافسيه، وجد نفسه في موقف صعب للغاية، حيث عانى فريقه من عدم القدرة على اختراق دفاعات آرسنال المحكمة وتنظيم هجمات مؤثرة.

بسبب ضغط آرسنال نجح الفريق في تسجيل الهدف الأول بشكل مبكر للغاية ومنحه ذلك أفضلية كبيرة في المباراة، ولنفس السبب حصل توماس بارتي على كرة الهدف الثاني التي سددها بنجاح من خارج المنطقة.

في تلك المباراة المثيرة، تألق الحارس دافيد رايا بشكل لافت، حيث تصدى ببسالة لكرتين خطيرتين كادتا أن تهز شباك فريقه. في الدقيقة 23، ارتقى جفارديول برأسية متقنة، لكن رايا كان له بالمرصاد، حيث تصدى للكرة ببراعة وحولها إلى ركنية.

وفي الدقيقة 43، كاد مانشستر سيتي أن يسجل هدفًا ماكرًا، لكن رايا كان حاضرًا مرة أخرى، حيث تصدى للكرة ببراعة وأنقذ فريقه من هدف محقق.

بهذه التصديات الحاسمة، ساهم رايا بشكل كبير في الحفاظ على نتيجة المباراة، وكان له دور فعال في تحقيق الفوز لفريقه.

ثبت بالتجربة خلال المباراة أن ذهاب مانشستر للأطراف من شأنه أن يجعل شكل الفريق أفضل وأكثر خطورة أمام آرسنال.

فلم ينجح مانشستر سيتي في تشكيل أي خطورة على مرمى الفريق صاحب الأرض إلا عندما ذهب للأطراف، وبالفعل جاء منها الهدف الأول الذي كان من الممكن أن يحول اللقاء تمامًا لولا الخطأ في تمرير الكرة لتوماس بارتي الذي جاء منه الهدف الثاني ومن بعده عانى مانشستر سيتي بشكل واضح.

كانت تحولات بعد الهدف الثالث قاتلة وكان من الممكن أن تتسبب في خسارة كتيبة بيب جوارديولا بنتيجة أكبر من ذلك بكثير لولا لطف الأقدار بالرجل الذي انفصل لتوه عن شريكة حياته.

لو كان هذا ما فعله كاي هافيرتس وتروسارد ومارتينيلي ضد مانشستر سيتي في التحولات الهجومية، فماذا سيفعل بهم كيليان مبابي ورودريجو وفينيسيوس جونيور في دوري أبطال أوروبا.

لو كان جوارديولا ينوي أن يستمر فريقه لفترة أطول في دوري أبطال أوروبا وتجاوز ريال مدريد سيكون عليه أن يجدد حلول فورية لتلك المصائب الدفاعية التي يعاني منها فريقه.

يبدو أن آرسنال درس جيدًا كيف يستغل هفوات وأخطاء مانشستر سيتي بالأخص على المستوى الدفاعي، فاليوم وصلت عدد الأهداف التي تلقاها الضيوف إلى 34 هدفًا.

هذا سجل كارثي بالنسبة لفريق ينافس حتى على التأهل لدوري أبطال أوروبا وليس الفوز بأي بطولة هذا العام، لكن في نهاية المطاف حدث ما حدث سيكون على جوارديولا أن ينتبه لما هو قادم.

المواجهة المقبلة في دوري أبطال أوروبا ستكون ضد أفضل فرق البطولة تاريخيًا ريال مدريد، ومثل تلك الهفوات ستجعل المباراة تخرج بنتيجة تاريخية لا محالة لو كان مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام ورودريجو في أفضل أحوالهم، وما لم يمارس كارلو أنشيلوتي هوايته بسوء إدارة المباريات التي أدمنها مؤخرًا.