Real Madrid CF v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

"انظر أين وصلت!".. شتشيسني يروي تفاصيل خطابه التحفيزي للاعب برشلونة "الباكي" بعد نكسة إنتر

كشف فويتشيك شتشيسني النقاب عن لحظة مؤثرة في سان سيرو، حيث كشف كيف قام بمواساة المدافع الشاب لبرشلونة جيرارد مارتين بعد هزيمة فريقه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام إنتر. 

تحدث الحارس المخضرم بصراحة في مقابلة عن تلك اللحظة المؤثرة، وعودته غير المتوقعة إلى برشلونة، وكيف تأثر بإعادة مسيرته الكروية للحياة من جديد.

  • شخصية مرشدة

    قد لا يكون شتشيسني حارس مرمى برشلونة الأساسي، لكن تأثيره داخل أحد أصغر غرف الملابس في أوروبا عمرًا أصبح لا يقدر بثمن. 

    وصل اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا إلى النادي الموسم الماضي بعد تقاعد قصير وسرعان ما أصبح شخصية مرشدة، خاصة خلال المباريات المتوترة والضغط الشديد.

    كانت إحدى تلك اللحظات خلال هزيمة برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام إنتر. كان برشلونة على بعد دقائق من بلوغ نهائي تاريخي قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة 92، في تسلسل بدأ بتدخل على مارتين اعتقد الظهير أنه كان يجب أن يُحتسب كخطأ. 

    الشاب، الذي كان قد قدم تمريرتين حاسمتين في وقت سابق من المباراة نفسها، تأثر بشدة بالهزيمة وألقى باللوم على نفسه في تلك اللحظة الحاسمة.

    بينما كان الفريق يحاول استيعاب خيبة الأمل داخل ملعب سان سيرو، تدخل شتشيسني بهدوء لا يمكن أن يمنحه سوى الخبرة، مهيئًا المسرح للدعم المعنوى الذي كشف عنه لاحقًا.

  • إعلان
  • FBL-EUR-C1-INTER MILAN-BARCELONAAFP

    دعم معنوي

    خلال مقابلة مع مجلة GQ، روى الحارس البولندي مشهد سان سيرو، مقدماً نظرة إنسانية نادرة وراء كواليس كرة القدم النخبوية. 

    وقال شتشيسني: "لماذا تبكي؟ سألته. أخبرني أنه خسر نصف النهائي. فذكرته برحلته، أين كنت قبل عامين؟ كنت تلعب كرة قدم متواضعة في أي ملعب. واليوم لعبت نصف نهائي دوري أبطال أوروبا! ستخسر مئة مباراة مهمة وستفوز بمئة أخرى. لكن انظر إلى مكانك الآن. يا رجل، هذا حمام سان سيرو — والليلة كنت في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. تقول إننا خسرنا. حسناً، خسرنا. لكن انظر إلى المدى الذي وصلت إليه".

    أضاف حارس مرمى يوفنتوس السابق لمسة فكاهية وهو يشرح كيف واصل إلقاء خطابه التحفيزي: "أخذت نفسا عميقا. أنتظر. إنه يحتاج إلى استيعاب الأمر. ثم أراه يعتدل ويقول (اللعنة، لقد حصلت على تمريرة حاسمة اليوم!) ويتوقف عن البكاء. يتذكر من هو. تمريرته كانت تمريرة حاسمة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وعندما خرج من الحمام، كان هذا بالضبط ما شعر به، ورأسه مرفوع".

    كما تحدث شتشيسني عن كيفية عودته إلى كرة القدم على أعلى مستوى بعد أن أعلن اعتزاله لفترة وجيزة: "لم يكن الأمر أن كرة القدم لم تعد تثير حماسي. لكنني لم أكن متحمسًا للخيارات المتاحة لي، على الرغم من أن أكبر 10 أندية كانت ترسل لي عروضًا.. قبل ثلاثة أيام من إعلان اعتزالي، تحدثت إلى روبرت ليفاندوفسكي وأخبرته أنني لا أريد اللعب لأي نادٍ مرة أخرى. عندما اتصل برشلونة، ربما شك في أنه يمكنه إقناعي. لعبت موسمي الأول بالكامل مجانًا. ما حصلت عليه من برشلونة كان بالضبط المبلغ الذي كان عليّ سداده ليوفنتوس لإنهاء عقدي مبكرًا".

  • مكافحة الألم

    بالإضافة إلى دوره كمرشد معنوي، كشف شتشيسني أيضًا عن الواقع البدني المرهق لمسيرته المهنية التي شهدت كسر ذراعيه في حادث في صالة الألعاب الرياضية خلال فترة لعبه مع آرسنال. 

    تركت الإصابة له شرائح معدنية في ذراعيه لا تزال موجودة حتى يومنا هذا، وعن هذا قال: "أثناء التدريب، يأتي وقت أفقد فيه الإحساس تمامًا في يدي ولا أستطيع حتى حمل زجاجة ماء بسبب الألم... أنا مرهق من هذه المعاناة".

    وتابع بمزيد من التفاصيل حول كيفية تأثير هذه الحالة عليه طوال الموسم: "الأمر أصعب خلال فترة ما قبل الموسم، في التدريبات الأكثر صعوبة. خلال الموسم يكون الأمر أسهل، تتدرب مرتين، ثم تلعب، لذا تحصل يداك على بعض الراحة ويخف الألم. ينتشر الألم من المعصم إلى المرفق".

    على الرغم من الألم، يظل شتشيسني شخصية أساسية في الفريق الذي يمتد عقده معه حتى عام 2027، وبينما تولى جوان جارسيا موقع الحارس الأول للنادي خلال غياب مارك-أندريه تير شتيجن، لا يزال اللاعب البولندي المخضرم يحظى بالتقدير بصفته مرجعًا معنويًا ذا حضور ثابت.

    مع عدم وضوح مستقبل تير شتيجن على المدى الطويل بعد التوتر الذي نشأ مع إدارة النادي خلال الصيف، قد يستدعي برشلونة شتشيسني لموسم آخر حتى لو كان من المتوقع أن يكون هذا هو عامه الأخير كلاعب محترف.

  • GFX Joan Garcia Wojciech SzczesnyGetty/GOAL

    ماذا ينتظر شتشيسني وبرشلونة في المستقبل؟

    يعود العملاق الكتالوني إلى الملاعب لمواجهة ديبورتيفو ألافيس بهدف استقرار مستواه ومواصلة تطوره تحت قيادة هانزي فليك. على الرغم من أن شتشيسني لم يعد الحارس الأساسي، إلا أن قيادته وخبرته لا تزالان عنصرين أساسيين في فريق شاب يواجه الضغوط والتوقعات والمباريات الأوروبية الكبرى.

    سواء كان هذا هو موسمه الأخير أو بداية فصل آخر غير متوقع، يواصل شتشيسني ترك بصمة تتجاوز الملعب، من خلال كلمات تشجيعية وقصة ودروس في كل مرة.