Brazil-Neymar-Era-Is-Over.jpgGetty/GOAL

انتهى عصر نيمار! .. فينيسيوس ورودريجو يقودان حلم البرازيل لكأس العالم 2026 واعتزال نجم الهلال سيفيد السيليساو!

مزقت الإصابات مسيرة نيمار، مع منتخب البرازيل ويجب على السيليساو، البحث عن نجم جديد لآمالهم بدلًا من نجم الهلال.

كان مشهد خروج نيمار من الملعب وهو يبكي خلال خسارة البرازيل 2-0 أمام الأوروجواي في تصفيات كأس العالم، ليس جديدًا وأكد الهلال إصابة نجمه بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته.

وأجرى نيمار عملية جراحية ناجحة، لكن لا يزال أمامه برنامج تأهيل طويل ومن غير المتوقع أن يعود إلى مباريات الدوري السعودي هذا الموسم، وهناك صعوبة كبيرة في لحاقه ببطولة كوبا أمريكا 2024 مع البرازيل والتي تنطلق في 20 يونيو القادم.

وذكرت تقارير صحفية أن باريس سان جيرمان باع نيمار هذا الصيف بسبب مخاوف بشأن حالته البدنية وسجل النجم البرازيلي 118 هدفًا في 178 مباراة مع الفريق الباريسي بعد صفقة انتقاله القياسية التي بلغت 222 مليون يورو من برشلونة في عام 2017، وفاز بخمسة ألقاب من الدوري الفرنسي لكنه غاب أيضًا عن أكثر من 100 مباراة بسبب الإصابة.

وعلى الرغم من سجله البدني البائس، يصر فرناندو دينيز، على أن نيمار لا يزال لديه دور حيوي ليلعبه مع البرازيل في السنوات المقبلة، وقال مدرب السيليساو المؤقت في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "نتمنى له الشفاء العاجل وأن يعود أقوى أعتقد أنه لم يكتب بعد أجمل صفحات تاريخه هذه الإصابة لم تمح هذا الاحتمال، ربما جعلت الأمر أكثر صعوبة، لكنه سيكون قادرًا على استخدامها كقوة ليعود أقوى".

وسيبلغ نيمار 34 عامًا بحلول موعد بطولة كأس العالم المقبلة، هذه البطولة هي واحدة من البطولات المفقودة في سيرته الذاتية، لكن منتخب البرازيل لن يكون لديه أي فرصة لرفع كأسه العالمي السادس إذا كان نيمار في التشكيل الأساسي.

  • Neymar Brazil 2023-24Getty Images

    اعتزال نيمار وعصر جديد من النجاح!

    هذا لا يعني أن نيمار، لا يستحق الاحترام لما حققه على مدار مسيرته لقد أبهر الجماهير بمهاراته في المراوغة بعد اقتحام فريق سانتوس عندما كان مراهقًا، وبحلول سن 21 عامًا، كان قد انتقل إلى أحد أكبر الأندية في العالم.

    وشكل في برشلونة، شراكة هجومية الأكثر رعبًا في التاريخ، إلى جانب ليونيل ميسي ولويس سواريز، وساهم في الفوز بثمانية ألقاب في أربع سنوات، بما في ذلك لقبين في الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا، ولو بقي نيمار في الكامب نو، لكان من الممكن أن يحصل على الكرة الذهبية.

    لم يكن انتقاله إلى باريس سان جيرمان فاشلاً تمامًا، لكنه منعه من الوصول إلى القمة، ولن تكون هناك نهاية مجيدة لنيمار أيضًا بسبب لياقته البدنية وحقيقة أن أفضل سنواته قد انتهت بالفعل، قد لا يكون منتخب البرازيل مستعدًا للتخلي عن نيمار لكن التمسك بلاعب قد انتهت صلاحيته قد يضر بالفريق كثيرًا.

    لقد أعطى نيمار الكثير لبلاده، ويتمتع بسجل مذهل حيث سجل 79 هدفًا من 128 هدفًا على المستوى الدولي وتفوق على بيليه كأفضل هداف في تاريخ السيليساو بعد أن سجل هدفين في الفوز 5-1 على بوليفيا في سبتمبر، هذا الإنجاز وحده يعني أنه يجب أن نتذكره باعتباره أسطورة برازيلية.

    ورغم فشله في كأس العالم وكوبا أمريكا ولكنه سجل 13 هدفًا وثماني تمريرات حاسمة من 25 مباراة في تلك البطولات الكبرى، وهدفه في مباراة ربع نهائي كأس العالم 2022 ضد كرواتيا من بين أفضل الأهداف التي تم تسجيلها في البطولة.

    وكان المشجعون البرازيليون محظوظين بمشاهدة نيمار وهو يقدم العديد من اللحظات السحرية منذ هدفه الأول ضد الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 18 عامًا في عام 2010، لقد كان نيمار لاعبًا عظيمًا لمنتخب البرازيل لكنه يخاطر بإتلاف الإرث الذي صنعه، لقد حان الوقت لنيمار أن يعتزل، ويبدأ منتخب البرازيل عصرًا جديدًا من النجاح.

  • إعلان
  • Vini-Jr-Rodrygo-Real-MadridGetty

    فينيسيوس ورودريجو يقودان البرازيل

    تمتلك البرازيل الآن نجمين بارزين في الجيل القادم، وقد أثبت الثنائي فينيسيوس جونيور ورودريجو، أهميتهم الكبيرة في مستقبل السيليساو.

    انضم فينيسيوس إلى ريال مدريد قادماً من فلامنجو في عام 2018، وتبعه رودريجو ومنذ ذلك الحين ساعدوا العملاق الإسباني على الفوز بدوري أبطال أوروبا الرابعة عشرة، ولقبين في الدوري الأسباني، وكأس العالم للأندية مرتين، وكأس الملك.

    لقد بنوا علاقة فورية وأصبحت شراكتهم أقوى عامًا بعد عام، وأشاد كارلو أنشيلوتي بالثنائي بعد فوز ريال مدريد 5-1 على فالنسيا، وقال: "لقد احتاجوا إلى الوقت للعودة إلى أفضل مستوياتهم وإظهار جودتهم في المباراتين الأخيرتين، قدموا أداءً جيدًا للغاية لقد تعاونوا بشكل جيد، وبحثوا عن المساحة ولعبوا بجودة استثنائية يمكنك القول إنهم عادوا".

    ومع البرازيل، سجل فينيسيوس ورودريجو، سبعة أهداف فقط حتى الآن، ولكن مع غياب نيمار لفترة طويلة سيعتمد دينيز على الثنائي لزيادة إنتاجهما وسيتعين عليهم تكثيف جهودهم ومساعدة البرازيل للتعافي من بدايته المهتزة في تصفيات كأس العالم 2026.

    ويقترب فينيسيوس ورودريجو، من اللعب تحت قيادة أنشيلوتي على المستوى الدولي، حيث أكد رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريجيز، أن مدرب ريال مدريد سيحل محل دينيز كمدرب للبرازيل عندما ينتهي عقده مع ريال مدريد بنهاية الموسم، في الوقت المناسب لتحضير الفريق لبطولة كوبا أمريكا.

    ومن المؤكد أن أنشيلوتي يعرف بالضبط كيفية الحصول على أفضل ما في فينيسيوس ورودريجو، اللذين من المقدر أن يكونا الأضواء الرائدة للبرازيل حتى كأس العالم المقبلة.

  • Martinelli-BrazilGetty

    مارتينيلي خليفة نيمار!

    إذا اعتزل نيمار، فستحتاج البرازيل إلى لاعب رقم 10 لكن في الوقت الحالي لا يوجد مرشح واضح حيث يمكن لكل من فينيسيوس ورودريجو ورافينيا وماتيوس كونيا وجيسوس اللعب إذا لزم الأمر، لكن ذلك لن يكون مناسبًا.

    وسيحتاج السيليساو إلى لاعب قادر على العمل في المساحة وإتقان الكرة لاستحضار التمريرات الحاسمة والأهداف من لا شيء، والأنسب لهذه المهمة هو جابرييل مارتينيلي، نجم آرسنال الذي ظهر لأول مرة مع البرازيل في مارس من العام الماضي، وعانى من أجل شق طريقه إلى الفريق متقدمًا على فينيسيوس على اليسار وأثبت مارتينيلي نفسه كجناح عالمي منذ انضمامه إلى الجانرز مقابل 6 ملايين جنيه استرليني فقط في عام 2019.

    لقد كان مارتينيلي، أحد اللاعبين المتميزين في فريق ميكيل أرتيتا الموسم الماضي حيث سجل 21 هدفًا في جميع المسابقات، وأنضم إلى القائمة المختصرة المكونة من ستة لاعبين لجائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي.

    ويزدهر اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا على الجانب الأيسر من هجوم آرسنال بسبب سرعته الفائقة وانطلاقاته الذكية، ويتمتع بكل صفات المهاجم من الطراز العالمي ولن يفتقد المنتخب البرازيلي لنيمار إذا حصل مارتينيلي على فرصة.

    ويمكن لمدربي البرازيل العمل بسهولة مع مارتينيلي لتحسين طريقة لعبه وجودته، قد لا يكون بنفس مستوى نيمار، لكنه يمكن أن يكون فعالاً بنفس القدر إذا تم الوثوق به لملء مكانه في السنوات المقبلة.

  • Endrick Palmeiras 2023Getty

    إندريك ومواهب البرازيل الجدد

    تتمتع البرازيل بما يكفي للمنافسة على الألقاب الكبرى ولديهم الأدوات اللازمة ليسيطروا على كرة القدم مرة أخرى، ويمتلكوا المهاجم إندريك البالغ من العمر 17 عامًا، والذي تألق بالميراس العام الماضي، وتم استدعاؤه لأول مرة لقائمة منتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم ضد كولومبيا والأرجنتين، ومن المقرر أن ينضم إلى فينيسيوس ورودريجو في ريال مدريد الموسم المقبل، حيث فعل الفريق الملكي الشرط الجزائي الخاص بعقده والذي يبلغ 60 مليون يورو.

    ومن المتوقع أن يقود الثلاثي تشكيل البرازيل في كأس العالم 2026 ويمكن أن يتنافس فيتور روك، مع إندريك على مركز المهاجم، وفي خط الوسط، سيضغط بقوة للمشاركة لاعب تشيلسي أندريه سانتوس، الذي كافح لإحداث تأثير على سبيل الإعارة في نوتنجهام فورست، لكنه لعب دور البطولة إلى جانب فيتور خلال مسيرة منتخب البرازيل تحت 20 عامًا نحو المجد في بطولة أمريكا الجنوبية في بداية العام، كما تألق أيضًا في كأس العالم تحت 20 عامًا في عام 2018.

    ويبدو أن المراهق تروا سافيو، مستعد للانضمام كتيبة البرازيل بعد بداية رائعة له مع جيرونا، الذي اقتحم صدارة الدوري الأسباني بعد 13 مباراة حتى الآن هذا الموسم.

    ويمتلك السيليساو أيضًا بعض الشباب الواعدين في الدفاع بما في ذلك هدف برشلونة السابق كايكي، لاعب ألميريا حاليًا، ولاعب ريال مدريد كاستيا فينيسيوس توبياس.

  • scaloni messiGetty Images

    مطاردة الأرجنتين

    لقد مر أكثر من 20 عامًا على فوز منتخب البرازيل بكأس العالم، عندما كان رونالدو ورونالدينيو في ذروة قوتهم، ولفترة طويلة كان نيمار يحمل آمال بلاده بمفرده ولكن تغير الوضع الآن حيث يتمتع الفريق الحالي بالجودة الكافية في كل المراكز للمضي قدماً في بطولة كوبا أمريكا العام المقبل.

    ويمكن لدينيز، الاعتماد على برونو جيمارايش ولوكاس باكيتا وجويلينتون في خط الوسط، بالإضافة إلى جابرييل ماجالهايس وماركينيوس.

    ولكن يبتعد منتخب البرازيل كثيرًا عن مستوى الأرجنتين حيث فاز الغريم التقليدي لهم بجدارة بكأس العالم للمرة الثالثة العام الماضي، وفازوا أيضًا بجميع مبارياتهم الأربع الافتتاحية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ومرشحين بقوة للفوز ببطولة كوبا أمريكا 2024.

    ومن المتوقع أن يكون ميسي حاضرًا في تلك البطولة، وأمام البرازيل الكثير من العمل الذي يتعين عليهم القيام به من الآن وحتى عام 2026 إذا أرادوا الإطاحة بالأرجنتين.

    وإذا حل أنشيلوتي محل دينيز كمدرب للسيليساو في الصيف المقبل، فإن خبرته الوفيرة وسجله الحافل بالإنجازات سيطور البرازيل كثيرًا.

    وتعرض المنتخب البرازيلي للهزيمة بالأمس أمام كولومبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ويدخل مواجهة الأرجنتين الحاسمة بمعنويات منخفضة ولا بديل للسيليساو سوى تحقيق الفوز ولا يوجد عذر للفشل في ظل المواهب الحالية بالفريق بدون نيمار.