"خسائر ضخمة وليس لديهم أموال" .. وكيل "صفقة تشيلسي" يوجه انتقادات عنيفة لبرشلونة

سلط انتقال إستيفاو المرتقب إلى تشيلسي من بالميراس الضوء مرة أخرى على التفاوت المالي بين الدوري الإنجليزي الممتاز والدوريات الأوروبية الأخرى.

ووفقًا لوكيل أعماله، أندريه كوري، فإن انتقال اللاعب البرازيلي الشاب إلى ستامفورد بريدج لم يكن بسبب طموحاته الرياضية فحسب، بل بسبب القوة المالية الهائلة لكرة القدم الإنجليزية.

ووافق اللاعب المراهق، الذي يعتبر أحد ألمع المواهب التي ظهرت من البرازيل في السنوات الأخيرة، على الانضمام إلى تشيلسي العام الماضي في صفقة قد تصل قيمتها الإجمالية إلى 57.6 مليون جنيه استرليني.

ومع اقتراب عيد ميلاده الثامن عشر يوم الخميس، سيصبح إستيفاو مؤهلاً للانتقال رسميًا هذا الصيف. وكان برشلونة، الذي عمل فيه كوري ككشاف سابقًا، أحد الأندية التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بضم النجم الشاب. لكن معاناتهم المالية جعلتهم يتراجعون في النهاية.

وفي حديثه إلى صحيفة "آس" وصف كوري صفقة الانتقال بالتاريخية بالنسبة للمنطقة، قائلاً: "إستيفاو هو أغلى صفقة انتقال في أمريكا اللاتينية كلها. أولاً، هو، وثانياً، فيتور روكي، وثالثاً، نيمار. لقد كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لأقوم بالثلاثة. أيضاً أكبر عملية شراء في تاريخ أمريكا الجنوبية، وهي صفقة فيتور روكي من بالميراس مقابل 30 مليون يورو. أنا ممتن لقليل من العمل والحظ".

وأضاف:"مع إستيفاو، كان لدي اهتمام من باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وتشيلسي... من عدة أندية. التفاوض اليوم صعب للغاية بسبب قضية اللعب النظيف. أولئك الذين لا يملكون المال للاستثمار يريدون القيام بذلك للحصول على نتائج فورية. تخيل هذا! تعاقد تشيلسي مع استيفاو قبل عام؛ لقد انتظروا عاماً كاملاً حتى يتمكنوا من الاستمتاع به الآن، في يوليو. لا يوجد مال للقيام بذلك في إسبانيا. لا يمكنهم الانتظار".

وأشار كوري إلى أن معركة برشلونة المستمرة مع عدم الاستقرار الاقتصادي، وهي مشكلة تعود إلى جائحة كوفيد-19، باعتبارها عقبة رئيسية في التعاقد مع أفضل المواهب.

وقال: "عندما ضربت الجائحة، خسروا ما بين 600 و700 مليون يورو منذ ذلك الوقت". "تم إجراء الكثير من التخفيضات لعكس الوضع. غادر ليو ميسي، و[فيليب] كوتينيو، و[أنطوان] جريزمان، و[لويس] سواريز، و[صامويل] أومتيتي... العديد من اللاعبين الذين كانوا يكسبون الكثير من المال. إنهم بصدد إصلاح ذلك، ولكن لم يتم إصلاحه أبدًا".

وأشار كوري إلى أنه في الوقت الذي حاول فيه برشلونة إصلاح الوضع بالتخلي عن أصحاب الدخول المرتفعة، لم يتعافى النادي تمامًا.

وقال: "أومتيتي، عندما كان يكسب القليل، كان يلعب كثيرًا، ولكن عندما بدأ يكسب الكثير، بدأ يلعب أقل". "لقد جدد عقده واختفى. فشل برشلونة في تجديد عقده؛ لقد انتقل من كسب مليونين إلى كسب 12 مليونًا. لا يمكنهم فعل ذلك بعد الآن. اعتقدت أنهم عندما تخلصوا من كل هؤلاء اللاعبين، ستستقر الأمور، لكن لا. لن يعودوا أبدًا إلى ما كانوا عليه من قبل".

مع وصوله الرسمي إلى ستامفورد بريدج بعد أشهر قليلة فقط، على الأرجح بعد كأس العالم للأندية، سيتحول تركيز إستيفاو قريبًا إلى التأقلم مع الحياة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

كواحد من أفضل اللاعبين البرازيليين الشباب، ستكون التوقعات عالية. ولكن مع رهان تشيلسي الكبير على موهبته، واستعداد النادي للاستثمار في تطويره، فإن المسرح مهيأ له لإحداث تأثير كبير في كرة القدم الأوروبية.