Al Waleed bin Talal Al Hilal GOAL ONLYGoal AR

الهلال يستعد لعصر جديد مع الوليد بن طلال .. التحرر من التبعية لكن "لا لتجربة فهد بن نافل ونعم لتنفيذ الوعد المؤجل"

البدايات الجديدة دائمًا ما تكون فرصة للأمل والتغيير؛ لذلك على عشاق نادي الهلال في كل مكان، أن يتطلعوا للمستقبل بأحلامٍ كبيرة.

نعم.. الهلال يستعد لبداية جديدة خلال الأسابيع القادمة؛ وذلك بقيادة رجل الأعمال الملياردير الأمير الوليد بن طلال، عضو الشرف الذهبي بالنادي.

وكل التقارير الصادرة من المملكة؛ تؤكد أن ابن طلال يضع اللمسات الأخيرة حاليًا مع صندوق الاستثمارات السعودي، للاستحواذ الكامل على الهلال.

ويمتلك صندوق الاستثمارات نسبة 75% من أسهم الهلال، بينما الـ25% الأخرى مملوكة للدولة ممثّلة في وزارة الرياضة السعودية؛ لذلك علينا أن ننتظر آلية تحويل ملكية النادي بالكامل إلى ابن طلال، والمقرر الإعلان عنه في بداية 2026 - حسب كافة التقارير -.

المهم.. جمهور الهلال تفاعل بقوة، مع خبر انتقال ملكية ناديهم إلى ابن طلال؛ حيث رحب كثيرون بهذه الخطوة التاريخية، بينما اعترض قطاع آخر لأسباب مختلفة.

ونحن من ناحيتنا.. سنستعرض بعض النقاط المهمة، من استحواذ الأمير الوليد بن طلال "المرتقب" لنادي الهلال؛ وذلك بعد الانقسام الجماهيري الكبير، بشأن هذه الخطوة.

  • Al Hilal v Al Ahli : AFC Champions League Elite Semi FinalGetty Images Sport

    الهلال للهلاليين.. استحواذ الوليد بن طلال سينهي نغمة "تفضيل نادٍ على آخر"

    كما يقول الإعلامي الرياضي الشهير وليد الفراج؛ سيعود الهلال إلى الهلاليين، إذا استحوذ رجل الأعمال الملياردير الأمير الوليد بن طلال على النادي.

    وأضاف الفراج في حديثه عن ذلك: "عودة الهلال إلى الهلاليين ستُرضي غرورهم.. لم يكن الهلال يومًا جزءًا من أحد، دومًا كانوا يقدّمون أنفسهم قمة مستقلة (طموحًا وأهدافًا ومكانةً)".

    وحديث الفراج يقودنا إلى نقطة مهمة جدًا؛ وهو أن الهلاليين كانوا يشعرون بالغربة، مع استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على ناديهم.

    بمعنى.. دائمًا ما يشعر المنتمين إلى الهلال، أن ناديهم يجب أن يكون في يد عاشق ومحب لهذا الكيان الرياضي الكبير؛ لذلك عندما وجدوا صندوق الاستثمارات السعودي يستحوذ على 75% من أسهم الزعيم، بدأوا يشككون في عديد من الأمور.

    وأساسًا.. مصدر تشكيك عشاق الهلال؛ يعود إلى أن صندوق الاستثمارات يملك نسبة 75% أيضًا، في أندية النصر والاتحاد والأهلي.

    وهُنا.. زادت نغمة أن صندوق الاستثمارات يفضل ناديًا ما كالنصر مثلًا على الهلال؛ سواء في الدعم المالي أو الصفقات، وهكذا.

    وبالتالي فإن استحواذ ابن طلال على الهلال، سيُنهي نغمة تفضيل صندوق الاستثمارات لنادٍ على حساب آخر؛ وذلك على النحو التالي:

    * أولًا: مالك نادي الهلال - أي ابن طلال - سيكون شخصية هلالية كبيرة؛ لا يُمكن أبدًا التشكيك في ولائه.

    * ثانيًا: شخص واحد فقط سيكون مسؤولًا أمام الجماهير - أي ابن طلال -؛ وليس مثلما كان الغموض سائدًا في عهد صندوق الاستثمارات.

    * ثالثًا: الأموال كلها من ابن طلال ستكون موجهة إلى الهلال؛ عكس ما كان يحدث في عهد صندوق الاستثمارات المالك لأكثر من نادٍ.

  • إعلان
  • Al Waleed bin Talal Al Saud Hilal Fans 2023GOAL AR

    ميزانية ضخمة.. أموال الوليد بن طلال "في خدمة الهلال دون غيره"

    ومن حيث توقفنا.. دعونا نتحدث الآن عن القوة المالية الكبيرة التي سيتمتع بها نادي الهلال؛ بعد انتقال ملكيته بالكامل إلى رجل الأعمال الملياردير الوليد بن طلال، خلال الأسابيع القادمة.

    قد يقول البعض إن بقاء الهلال في يد صندوق الاستثمارات السعودي، يضمن حصول الزعيم على أموال ضخمة من الدولة؛ لكننا يجب أن لا ننسى شيئًا مُهمًا، وهو أنه في بداية المشروع الرياضي الضخم تم التأكيد على أنه في مرحلة ما ستكون على الأندية الاعتماد على نفسها.

    أي أن الدعم الحكومي سيتوقف في مرحلة ما، ولن يكون مثل بداية المشروع الرياضي؛ وهُنا ستظهر أهمية أن يكون الهلال مملوكًا لشخصية كابن طلال، الذي هو من أغنى رجال الأعمال في العالم فضلًا عن كونه مشجع كبير لهذا الكيان العريق.

    ولا ننسى أيضًا ما ذكره الإعلامي الرياضي أحمد العجلان في وقتٍ سابق، أن ابن طلال رصد ميزانية تُقدر بـ300 مليون ريال سعودي؛ لدعم الفريق الأول لكرة القدم، خلال الفترة القادمة.

    هذا المبلغ كان من المقرر أن يقدّمه ابن طلال إلى الهلال، وهو مجرد عضو شرف ذهبي فقط وليس مالكًا؛ بالإضافة إلى تواجد فهد بن نافل على رأس مجلس إدارة النادي، وقتها.

    ويبدو أن هذه الخطة تأجلت؛ وذلك بعد رحيل ابن نافل من إدارة الهلال، مع بدء ابن طلال إجراءات الاستحواذ الكامل على النادي.

    المقصد هُنا.. أن استحواذ ابن طلال على الهلال؛ سيجعله يقدّم أضعاف هذا المبلغ الذي كان سيدعم به النادي، وهو مجرد عضو شرف ذهبي.

    وسابقًا.. خرجت الكثير من التصريحات الإعلامية والرسمية، التي تؤكد على الدعم المالي الضخم الذي قدّمه الأمير الوليد بن طلال إلى إدارات الهلال المتعاقبة؛ وذلك على النحو التالي:

    * تصريحات إعلامية: الصحفي عبدالعزيز الزلال أكد أن ما دفعه ابن طلال إلى الهلال؛ يتجاوز النصف مليار ريال سعودي - وكلها مبالغ موثقة -.

    * تصريحات رسمية: رئيس الهلال السابق فهد بن نافل أعلن أن دعم ابن طلال لإدارات الهلال المتعاقبة؛ يتجاوز المليار و500 مليون ريال سعودي.

    أيضًا.. لا يُمكن أن نتغافل عن أن ابن طلال قدّم ما يقرب من 100 مليون ريال مكافأة للهلال؛ وذلك بعد الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية 2022.

    الهلال خاض نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2022 - الذي لُعِب مطلع عام 2023 -؛ حيث خسر ضد العملاق الإسباني ريال مدريد، بثلاثة أهداف مقابل خمسة.

  • Fahad bin Nafel Al Hilal Fans Al Waleed bin TalalGetty Image/ Goal AR

    تجربة ابن نافل.. الهلال أمام "أمرين لا ثالث لهما" في عهد الوليد بن طلال!

    لكن دعونا بعد ما سبق؛ نتطرق لمخاوف بعض من جمهور عملاق الرياض الهلال، بشأن استحواذ رجل الأعمال الوليد بن طلال للنادي.

    البعض يخشى من ما اعتبروه "قلة خبرة" ابن طلال الرياضية؛ مستشهدين بفترة رئاسة فهد بن نافل، للنادي.

    ابن نافل تولى رئاسة الهلال في الفترة من 2019 إلى 2025؛ وحقق الكثير من الإنجازات المحلية والقارية، بل والعالمية.

    إلا أن بعض من جمهور الهلال، كان يرى بأن ناديه فرط في فرصة ذهبية للغاية؛ لمضاعفة هذه الإنجازات الرياضية، التي تحققت في عهد ابن نافل.

    ويرجع البعض مسؤولية التفريط في هذه الفرصة الذهبية، إلى ضعف خبرة ابن نافل؛ الذي تولى رئاسة الهلال، كأول تجربة رياضية في حياته.

    ومن بين اتهامات قلة الخبرة الموجهة إلى ابن نافل؛ هي عدم تعاقده مع مدير رياضي أجنبي كبير، وترك مهمة اتخاذ القرارات المصيرية له هو والمدير التنفيذي آنذاك فهد المفرج.

    والمفرج كان مغضوبًا عليه أساسًا من الجماهير الهلالية؛ حيث تم اتهامه بتفريغ الفريق الأول، من أبرز المواهب السعودية.

    إذًا قد يتساءل البعض "ما هي علاقة ابن طلال بهذا الأمر؟!"؛ وهُنا الإجابة بسيطة، وهي أن الأمير الوليد هو من دعم تولي ابن نافل لرئاسة الهلال في 2019.

    بل أن البعض يقول إن ابن نافل هو اليد اليمنى لابن طلال؛ لذلك.. تم تحميل الأمير الوليد مسؤولية أيضًا، في عدم مضاعفة الإنجازات الرياضية للفريق الهلالي.

    وبالتالي.. أصبح الوليد بن طلال أمام أمرين لا ثالث لهما، إذا استحوذ على نادي الهلال في الأسابيع القادمة؛ على النحو التالي:

    * أولًا: إما أن يسلم النادي لأفضل إدارة رياضية في أوروبا للاستمرار في النجاح؛ ويكتفي هو بالأمور المكتبية والدعم المالي.

    * ثانيًا: وإما أن يعتمد على المُقربين منه ذو الخبرات الرياضية القليلة مثلما فعل مع ابن نافل؛ ما يُهدد بابتعاد الفريق عن منصات التتويج - من وجهة نظر الكثيرين -.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • SRI LANKA-SAUDI-DIPLOMACYAFP

    كلمة أخيرة.. على الوليد بن طلال تنفيذ وعده إلى جماهير الهلال الآن

    أخيرًا.. سيكون على رجل الأعمال الملياردير الوليد بن طلال أن ينفذ وعده إلى الجماهير؛ إذا استحوذ على نادي الهلال، في الأسابيع القادمة.

    ابن طلال أثناء مشاركة الهلال في مونديال الأندية 2021، والذي لُعِب في مطلع عام 2022؛ وعد جمهور الزعيم بأنه سيجعل هذا الكيان الرياضي الكبير، "رقم 1" في العالم.

    وقال ابن طلال وقتها؛ في رسالته إلى جماهير الزعيم: "ستتم إعادة تأسيس فريق اسمه الهلال (لا يستهان به أبدًا)".

    إلا أن المُلاحظ أنه منذ ذلك الوعد، أخذ نادي الهلال خطوة إلى الخلف وليس الأمام؛ حيث لم يتوّج الفريق الأزرق بلقب دوري أبطال آسيا منذ عام 2021، كما حصل على بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين "مرة واحدة".

    نعم.. الهلال حصل على "وصافة" كأس العالم للأندية 2022 - الذي لُعِب مطلع 2023 -، كما وصل إلى ربع نهائي المونديال بنظامه الجديد في صيف 2025؛ لكن إجمالًا لم يحقق الألقاب التي يأملها الجمهور، في الفترة الماضية.

    ذلك جعل ابن طلال يعود بوعدٍ جديد، بعد نهاية العام الرياضي الماضي 2024-2025؛ عندما قال: "بإذن الله الموسم القادم والذي بعده؛ ستشاهدون نتائج مبهرة للهلال.. سنعود لأمجادنا السابقة، نحن موجودون لدعم النادي إلى الأبد".

    والآن.. أصبح لزامًا على الوليد بن طلال أن يفي بوعده إلى الجماهير الهلالية، والذي تأجل كثيرًا؛ وذلك لإكمال كل ما قام به لهذا الكيان الرياضي الكبير، والذي سيظل مُخلدًا في كتب التاريخ.

0