ومن حيث توقفنا.. دعونا نتحدث الآن عن القوة المالية الكبيرة التي سيتمتع بها نادي الهلال؛ بعد انتقال ملكيته بالكامل إلى رجل الأعمال الملياردير الوليد بن طلال، خلال الأسابيع القادمة.
قد يقول البعض إن بقاء الهلال في يد صندوق الاستثمارات السعودي، يضمن حصول الزعيم على أموال ضخمة من الدولة؛ لكننا يجب أن لا ننسى شيئًا مُهمًا، وهو أنه في بداية المشروع الرياضي الضخم تم التأكيد على أنه في مرحلة ما ستكون على الأندية الاعتماد على نفسها.
أي أن الدعم الحكومي سيتوقف في مرحلة ما، ولن يكون مثل بداية المشروع الرياضي؛ وهُنا ستظهر أهمية أن يكون الهلال مملوكًا لشخصية كابن طلال، الذي هو من أغنى رجال الأعمال في العالم فضلًا عن كونه مشجع كبير لهذا الكيان العريق.
ولا ننسى أيضًا ما ذكره الإعلامي الرياضي أحمد العجلان في وقتٍ سابق، أن ابن طلال رصد ميزانية تُقدر بـ300 مليون ريال سعودي؛ لدعم الفريق الأول لكرة القدم، خلال الفترة القادمة.
هذا المبلغ كان من المقرر أن يقدّمه ابن طلال إلى الهلال، وهو مجرد عضو شرف ذهبي فقط وليس مالكًا؛ بالإضافة إلى تواجد فهد بن نافل على رأس مجلس إدارة النادي، وقتها.
ويبدو أن هذه الخطة تأجلت؛ وذلك بعد رحيل ابن نافل من إدارة الهلال، مع بدء ابن طلال إجراءات الاستحواذ الكامل على النادي.
المقصد هُنا.. أن استحواذ ابن طلال على الهلال؛ سيجعله يقدّم أضعاف هذا المبلغ الذي كان سيدعم به النادي، وهو مجرد عضو شرف ذهبي.
وسابقًا.. خرجت الكثير من التصريحات الإعلامية والرسمية، التي تؤكد على الدعم المالي الضخم الذي قدّمه الأمير الوليد بن طلال إلى إدارات الهلال المتعاقبة؛ وذلك على النحو التالي:
* تصريحات إعلامية: الصحفي عبدالعزيز الزلال أكد أن ما دفعه ابن طلال إلى الهلال؛ يتجاوز النصف مليار ريال سعودي - وكلها مبالغ موثقة -.
* تصريحات رسمية: رئيس الهلال السابق فهد بن نافل أعلن أن دعم ابن طلال لإدارات الهلال المتعاقبة؛ يتجاوز المليار و500 مليون ريال سعودي.
أيضًا.. لا يُمكن أن نتغافل عن أن ابن طلال قدّم ما يقرب من 100 مليون ريال مكافأة للهلال؛ وذلك بعد الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية 2022.
الهلال خاض نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2022 - الذي لُعِب مطلع عام 2023 -؛ حيث خسر ضد العملاق الإسباني ريال مدريد، بثلاثة أهداف مقابل خمسة.