الهلال حين تحرك لضم ياسين بونو صيف 2023، مع انطلاق ثورة الانتقالات في دوري روشن السعودي، لم يُطارد لاعبًا مجهولًا أو شابًا بدأ يشق طريقه في الملاعب الخضراء، بل جاهد ليتعاقد مع نجم فرض اسمه على الساحة العالمية وليس فقط المحلية.
بونو بدأ مسيرته مع شباب نادي الوداد المغربي، أحد أعرق أندية المغرب، وقد خاض معه مباراته الرسمية الأولى وكان للتو قد أتم عامه الـ20، وتحديدًا أمام الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا في نوفمبر 2011.
خطى بونو خطوة كبيرة في مسيرته بانتقاله إلى أتلتيكو مدريد صيف 2012، وهنا بدأت رحلة التحديات الكبيرة في إسبانيا .. رحلة امتلأت بالمعاناة واللحظات القاسية وكذلك السعيدة.
لعب أولًا مع الفريق الثاني أتلتيكو مدريد ثم خرج بالإعارة لموسمين مع ريال سرقسطة، قبل أن يُوقع عام 2016 عقد انتقاله نهائيًا إلى جيرونا، وبعد هبوط الفريق بنهاية موسم 2018-2019 انتقل بالإعارة إلى إشبيلية لتكن تلك الخطوة الذهبية.
تألق بونو مع الأندلسيين وقادهم للفوز بالدوري الأوروبي بأداء ملفت، وقد كوفئ بتوقيع عقد دائم مع الفريق صيف 2020، وهنا يُمكن القول أن بونو أصبح نجمًا في إسبانيا وأوروبا.
تألق مع إشبيلية وحقق أرقامًا وإنجازات مذهلة، سنعود لها لاحقًا، وقد تُوج مع الفريق بالدوري الأوروبي من جديد موسم 2022-2023، وبعدما ارتبط بالعديد من الأندية مثل ريال مدريد وتشيلسي وبرشلونة أنهى رحلته في القارة العجوز وانضم للهلال بعقد مغرٍ جدًا ماليًا.
مسيرة ذهبية لأسد الأطلس جعلته يطأ أرض السعودية نجمًا كبيرًا، وليس مجرد لاعب عادي، وقد أثبت مع الهلال أنه على قدر الثقة والمسؤولية.