Yassine Bounou Inzaghi Hilal GOAL ONLYGOAL AR

انقذوا نجم الهلال قبل فوات الأوان .. وما حدث أمام ناساف ليس "ديجافو"!

بصعوبة، ليس لصعوبة ملعب ناساف كارشي الأوزبكي بل بيد الهلال الذي صعّب المهمة على نفسه، خطف الزعيم فوزًا شاقًا في ظهوره الثاني بالنخبة الآسيوية 2025-26.

كتيبة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي حققت الفوز بثلاثية مقابل هدفين اليوم الإثنين، أمام ناساف، ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة 2025-26.

الزعيم افتتح التهديف اللقاء، لكن في كل مرة كان أصحاب الأرض لديهم القدرة على العودة لإدراك التعادل، حتى توقف الأمر مع الهدف الثالث..

سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش تقدم أولًا للهلال في الدقيقة 21، ثم تعادل سردوربيك بخروموف لناساف، وفي الدقيقة 2+45 أعاد تيو هيرنانديز التقدم للزعيم من جديد، لكن البديل جافوخير سيديكوف أدرك التعادل للمرة الثانية في الدقيقة 60، حتى خطف ماركوس ليوناردو هدف الفوز للضيوف في الدقيقة 79 من عمر المباراة.

للتعمق أكثر في بعض من أبرز تفاصيل اللقاء، دعونا نستطرد الحديث في السطور التالية..

  • انقذوا ياسين بونو

    من المركز الخامس في قائمة المرشحين لجائزة "ياشين" كأفضل حراس خلال عام 2025 من قبل مجلة "فرانس فوتبول"، إلى معاناة منذ بداية الموسم الجاري 2025-2026 بغرابة شديدة!

    الجميع يعلم أن الحارس المغربي ياسين بونو تراجع مستواه بعض الشيء في الموسم الماضي، لكن وقتها كان تأثرًا بالحالة العامة لدفاع فريقه المتراجع سواء السنغالي خاليدو كوليبالي أو السعودي الدولي علي البليهي، وحالة الهلال بشكل عام.

    حتى جاء كأس العالم للأندية 2025، ليعود معه بونو للتألق من جديد أمام فرق بحجم ريال مدريد ومانشستر سيتي، سالزبورج وباتشوكا وفلومينينسي، حتى وصل بفريقه لربع النهائي.

    لكن تلك الحالة لم تستمر طويلًا، فمنذ بداية الموسم الجاري يعاني صاحب الـ34 عامًا حتى على المستوى الفردي، بعيدًا عن حالة خط دفاعه.

    ففي مواجهة ناساف الليلة، استقبلت شباك ياسين بونو هدفين، كلاهما من تمركز خاطئ له؛ الأول استغل به لاعب الخصم تقدمه عن مرماه دون مبرر واضح، ليسدد من فوقه كرة في الشباك، فيما تقدم المغربي عن مرماه في الهدف الثاني لمواجهة انفراد صريح، لكنه لم يحسن التصرف بعد خروجه وفشل في التعامل مع اللاعب أو على الأقل إغلاق الزاوية الضيقة أمامه!

    النتيجة النهائية: استقبال الهلال تسعة أهداف خلال سبع مباريات في مختلف بطولات الموسم الجاري، ولم يحافظ على شباكه سوى في مباراتين فقط!

    هذا التراجع للمغربي على المستوى الفردي ليس مقلقًا للهلاليين فقط، إنما حتى للمغربيين قبل ثلاثة أشهر تقريبًا من انطلاق كأس أمم أفريقيا 2026 وكذلك قبل كأس العالم 2026، فهل من مُنقذ له؟

  • إعلان
  • Al Ahli v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    سيموني إنزاجي: ألا تتابع الأهلي؟!

    هنا ربما هي الفقرة الأساسية في كل مباراة .. انتقادات للمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي!

    هي ليست انتقادات لمجرد مدرب جديد قادم، إنما هو يستحقها بالفعل، على إثر بعض "السذاجة" التي تحدث في الفريق بغرابة كبيرة على عكس قيمة الهلال.

    السيناريو المعتاد: تقدم في المباريات، ثم تراجع للدفاع فضغط الفريق، ومن ثم إما الخروج بانتصار بصعوبة وإرهاق بدني كبير للاعبين أو قدرة الخصم على العودة في اللقاء كما حدث في الكلاسيكو أمام الأهلي الذي خطف ثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة، إثر التحفظ الكبير لإنزاجي.

    هذا السيناريو هو نفسه الذي دار عليه الزعيم أمام ناساف رغم فارق الإمكانات.. خاصةً في بداية الشوط الثاني، الذي دخله إنزاجي بتراجع دفاعي كبير غير مبرر مع تقدم الهلال في النتيجة (2-1)، ما مكّن الفريق الأوزبكي من معادلة النتيجة بإحراز هدفه الثاني في الدقيقة 60.

    لإنقاذ الموقف، غيّر إنزاجي طريقة اللعب من 3-5-2، لـ4-2-3-1 بسحب المدافع علي البليهي من الملعب بالدقيقة 72 والدفع بالجناح البرازيلي كايو سيزار، وهو ما ساهم في نشاط الهلال هجوميًا، لكن ما إن أحرز ماركوس ليوناردو الهدف الثالث للهلال في الدقيقة 79، لم يتعلم المدرب الإيطالي الدرس، وعاد للطريقة الدفاعية بغرابة شديدة، ما كان يهدد بضياع الثلاث نقاط.

    هذا التخبط الفني الكبير الذي هو عيب إنزاجي بشكل عام في بدايته مع كل فريق تولى مسؤوليته من قبل، أظهر الهلال وكأنه فريق بلا هوية أو شخصية، يدافع للحفاظ على تقدمه وكأنه فريق صغير بعدما كان يستحوذ ويسعى لزيادة رصيده التهديفي طوال الوقت.

    الأكثر غرابة أن إنزاجي يرى بنفسه تأثير تغيير طريقة اللعب في بعض فترات المباريات على الجانب الهجومي لفريقه، لكنه في كل مرة يعود لـ"أفكاره العقيمة"!

    أما الأدهى فهو ظهوره وكأنه مدرب لا يتابع مباريات خصومه، للتعرف عليهم أكثر .. كان يكفي إنزاجي فقط أن يتابع مواجهة الأهلي وناساف في الجولة الأولى من مرحلة الدوري بالنخبة الآسيوية، ليعرف كم الأخطاء الدفاعية التي يرتكبها لاعبو الخصم!

    نعم سجل ناساف هدفين في الأهلي، لكن عندما ضغط عليه لاعبو الراقي بقوة في الشوط الثاني وبجدية أكبر، وقعت الأخطاء الساذجة من لاعبيه، ما سهل مهمة إحراز الرباعية.

    هذا الأمر يجيده الهلال جيدًا وتجيده الكتيبة الحالية للفريق فهي تعرف كيف تستحوذ وتضغط وتصل لمرمى الخصوم بعد عدد من التمريرات المنظمة حتى في غياب النجم سالم الدوسري، والدليل ما حدث في كأس العالم للأندية 2025 أمام مانشستر سيتي في دور الـ16.

    لكن يبقى أن يدرك سيموني إنزاجي هذا الأمر جيدًا، كي تعود شخصية الهلال الحقيقية!

  • هذا ليس "ديجافو"!

    من واقع سيطرة الهلال على الكرة السعودية في السنوات الأخيرة، ربما لا يصدق جمهوره ما يعيشه الفريق في الموسم الجاري تحديدًا، ناهيك عن الموسم الماضي.

    لكن المشكلة في الموسم الجاري على وجه الخصوص تكمن في أن المشاهد تتكرر من مباراة لأخرى دون جديد وكأن الهلال فريق هاوٍ لا يتعلم من أخطائه ولا يصححها .. ومن قوتها على فريق بحجم الهلال، يظن البعض نفسه أنه مجرد "ديجافو" – تخيل شخص أن الموقف الحالي عاشه من قبل رغم عدم حدوثه بالفعل في الواقع – لكن للأسف ما يحدث ليس "ديجافو" بل هو واقع الهلال الذي يتكرر!

    نعم! إنزاجي حوّل الهلال لفريق دفاعي ويعيش التخبط نفسه في كل لقاء، والمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو يهدر الفرص السهلة في كل مرة رغم إحرازه أيضًا بعضها، لكن الغالب أنه يُهدرها، والحارس المغربي ياسين بونو لم يعد يجيد التمركز، أما علي البليهي فمقاعد البدلاء لم تعلمه شيئًا؛ يرتكب الأخطاء مع عودته للمشاركة أمام العدالة (في كأس الملك) وناساف الليلة، وغيرها من الأحداث التي تتكرر دون أي تغيير.

    الآن أنت لست في حاجة لمتابعة مباريات الهلال، فهي نسخ كربونية تقريبًا من بعضها البعض.

    لكن هناك بصيص أمل تجدونه هنا | معادلة الهلال المقلوبة: ثيو هيرنانديز برداء ميسي ومارادونا.. الظهير يقوم بما عجز عنه المهاجم!

  • المكسب الأهم بخلاف الثلاث نقاط

    في الأخير، الواقع الآن "إن كنت تريد المتعة .. فاذهب إلى السيرك"، لن يمنحك سيموني إنزاجي إياها.

    الأهم الآن أن الهلال عبر بفوز مهم – خارج الديار – وعاد بالثلاث نقاط، رغم كل العيوب، ورغم أنه لا يستحق هذا الفوز عطفًا على ما قدمه الفريق على الجانبين الدفاعي والهجومي وحتى في وسط الملعب.

    لكن بعيدًا عن الثلاث نقاط، ما تخوف منه الهلاليون قبل المباراة من تعرض اللاعبين لإصابات على إثر سوء أرضية الملعب لم يحدث، الجميع سيعود سليمًا من أوزباكستان.