هنا ربما هي الفقرة الأساسية في كل مباراة .. انتقادات للمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي!
هي ليست انتقادات لمجرد مدرب جديد قادم، إنما هو يستحقها بالفعل، على إثر بعض "السذاجة" التي تحدث في الفريق بغرابة كبيرة على عكس قيمة الهلال.
السيناريو المعتاد: تقدم في المباريات، ثم تراجع للدفاع فضغط الفريق، ومن ثم إما الخروج بانتصار بصعوبة وإرهاق بدني كبير للاعبين أو قدرة الخصم على العودة في اللقاء كما حدث في الكلاسيكو أمام الأهلي الذي خطف ثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة، إثر التحفظ الكبير لإنزاجي.
هذا السيناريو هو نفسه الذي دار عليه الزعيم أمام ناساف رغم فارق الإمكانات.. خاصةً في بداية الشوط الثاني، الذي دخله إنزاجي بتراجع دفاعي كبير غير مبرر مع تقدم الهلال في النتيجة (2-1)، ما مكّن الفريق الأوزبكي من معادلة النتيجة بإحراز هدفه الثاني في الدقيقة 60.
لإنقاذ الموقف، غيّر إنزاجي طريقة اللعب من 3-5-2، لـ4-2-3-1 بسحب المدافع علي البليهي من الملعب بالدقيقة 72 والدفع بالجناح البرازيلي كايو سيزار، وهو ما ساهم في نشاط الهلال هجوميًا، لكن ما إن أحرز ماركوس ليوناردو الهدف الثالث للهلال في الدقيقة 79، لم يتعلم المدرب الإيطالي الدرس، وعاد للطريقة الدفاعية بغرابة شديدة، ما كان يهدد بضياع الثلاث نقاط.
هذا التخبط الفني الكبير الذي هو عيب إنزاجي بشكل عام في بدايته مع كل فريق تولى مسؤوليته من قبل، أظهر الهلال وكأنه فريق بلا هوية أو شخصية، يدافع للحفاظ على تقدمه وكأنه فريق صغير بعدما كان يستحوذ ويسعى لزيادة رصيده التهديفي طوال الوقت.
الأكثر غرابة أن إنزاجي يرى بنفسه تأثير تغيير طريقة اللعب في بعض فترات المباريات على الجانب الهجومي لفريقه، لكنه في كل مرة يعود لـ"أفكاره العقيمة"!
أما الأدهى فهو ظهوره وكأنه مدرب لا يتابع مباريات خصومه، للتعرف عليهم أكثر .. كان يكفي إنزاجي فقط أن يتابع مواجهة الأهلي وناساف في الجولة الأولى من مرحلة الدوري بالنخبة الآسيوية، ليعرف كم الأخطاء الدفاعية التي يرتكبها لاعبو الخصم!
نعم سجل ناساف هدفين في الأهلي، لكن عندما ضغط عليه لاعبو الراقي بقوة في الشوط الثاني وبجدية أكبر، وقعت الأخطاء الساذجة من لاعبيه، ما سهل مهمة إحراز الرباعية.
هذا الأمر يجيده الهلال جيدًا وتجيده الكتيبة الحالية للفريق فهي تعرف كيف تستحوذ وتضغط وتصل لمرمى الخصوم بعد عدد من التمريرات المنظمة حتى في غياب النجم سالم الدوسري، والدليل ما حدث في كأس العالم للأندية 2025 أمام مانشستر سيتي في دور الـ16.
لكن يبقى أن يدرك سيموني إنزاجي هذا الأمر جيدًا، كي تعود شخصية الهلال الحقيقية!