دموع نيفيش وكانسيلو تغرق الهلال أمام فلومينينسي .. وحمد الله خسر الرهان مجددًا أمام السومة في كأس العالم!

قبل المباراة، كانت جماهير الهلال قلقة من ظهور الثنائي البرتغالي جواو كانسيلو وروبن نيفيش، المتأثرين بوفاة صديقهما ديوجو جوتا وشقيقه في حادث سيارة خلال الساعات الماضية، وما زاد من القلق هو انهمارهما في البكاء خلال الوقوف دقيقة حدادًا على روح الراحلين قبل بداية اللقاء.

واعتمد المدرب سيموني إنزاجي على روبن نيفيش في قلب الدفاع، وجواو كانسيلو في الجبهة اليمنى، فيما تقدم نيفيش للوسط بعد إجراء الإيطالي تبديلًا بمشاركة علي البليهي بديلًا في الشوط الثاني.

وتأكدت تلك المخاوف في لقطة الهدف الأول الذي أحرزه ماتيوس مارتينيلي، لصالح فلومينينسي في الدقيقة 40، والذي تمثل في خطأ فادح من كانسيلو في تشتيت الكرة، ثم تمريرة فوينتيس إلى مارتينيلي وتسديدة لمست رأس نيفيش قبل أن تعانق شباك ياسين بونو.

أما عن نيفيش، فقد حاول إصلاح ما أفسده هدف فلومينينسي، حيث مرر كرة ركنية متقنة إلى خاليدو كوليبالي، ليمررها إلى ماركوس ليوناردو الذي وقع على تعادل الهلال.

ولكن، رغم أن نيفيش كان مركز قوة الهلال في العرضيات والكرات الركنية، إلا أنه كان حاضرًا أيضُا في لقطة الهدف الثاني لفلومينينسي، التي لا يُسأل عنها بمفرده، رغم خطئه في الارتكاز أمام هيركليس "البديل" الذي اقتنص فرصة اللعب في المساحة، ولم يتوان في هز شباك الهلال.

في المقابل، كان كانسيلو أحد نقاط ضعف الهلال في المواجهة، في ظل تقدمه للأمام، وبطء التراجع للتغطية الدفاعية، رغم تواجد كوليبالي من أجل سد تلك الثغرة، ليظل البرتغالي صاحب اللقطة السوداء في المباراة.

وتعاقد الهلال مع عبد الرزاق حمد الله، من أجل المشاركة في المباريات المتبقية في كأس العالم للأندية، فيما قرر إنزاجي إشراكه بديلًا في الدقيقة 75، من أجل زيادة الفاعلية الهجومية بعد التأخر بهدفين.

واكتفى حمد الله بالمشاركة ربع ساعة، لم يسدد خلالها أي كرة، على المرمى أو خارجه، ولمس الكرة 7 مرات فقط، قدم خلالها 3 تمريرات صحيحة من أصل أربعة، كما صنع تمريرتين مفتاحيتين.

ورغم ذلك، إلا أن حمد الله وضع بصمته على فرصة كادت تعيد الهلال في المباراة، خلال الدقيقة 90+6، حينما أنقذ الكرة قبل تخطي الملعب، ليمررها إلى خاليدو كوليبالي داخل منطقة الجزاء، ورغم سقوط السنغالي، إلا أن الحكم داني ماكيلي قابله بإنذار بداعي التمثيل.

وتكرر سيناريو كأس العالم 2022، بالمثل مع حمد الله، والذي كان يعتمد عليه وليد الركراكي كبديل في مباريات المنتخب المغربي، وكان يشارك لدقائق قليلة، فيما تحقق الأمر أيضًا مع سيموني إنزاجي الذي قرر منحه الفرصة في آخر ربع ساعة فقط، بالإضافة إلى 7 دقائق بدل الضائع.

بشكل عام، لا يُمكن الحكم على أداء حمد الله بالطبع، نظرًا لدقائق قلة المشاركة، علمًا بأن عبد الرزاق كان يلعب على صنع الفرص أكثر من تسديد الكرات.

في الموسم الماضي من دوري روشن، كان السباق محتدمًا بين الثنائي عبد الرزاق حمد الله وعمر السومة، على لقب الهداف التاريخي للدوري، وهو السباق الذي حسمه السومة لصالحه، فيما انتقل السباق بينهما على لعب دور "مهاجم الطوارئ" في مونديال الأندية.

عمر السومة انتقل إلى الوداد ليدعم الفريق المغربي في كأس العالم، ولم ينجح في تسجيل أي هدف، إلا أنه خاض مباراتين في دور المجموعات، أمام يوفنتوس والعين، بينما لعب حمد الله مباراة وحيدة مع الهلال، وفشل في التسجيل أيضًا.

ورغم أن مشاركة حمد الله كانت في ربع النهائي، والسومة في دور المجموعات، إلا أن السوري تفوق على منافسه المغربي في دقائق المشاركة فقط بكأس العالم للأندية.