Simone Inzaghi Hilal GOAL ONLYGOAL AR

الهلال ضد الفتح | هذه حقيقة سيموني إنزاجي الدفاعي .. والآن أصبح مراد باتنا في موقف محرج بسبب الزعيم!

قاد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، فريقه نادي الهلال، إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد عرض فني رائع أمام الفتح، إذ حقق الفوز برباعية مقابل هدف.

إنزاجي قدم طريقة تكتيكية جديدة، قاد بها فريقه الهلال لتحقيق الانتصار السهل على الفتح، رغم معاناته خلال آخر مواجهة جمعت بينهما، والتي كانت يوم الجمعة الماضي، وفاز بهدفين لهدف بصعوبة.

العديد من الأمور المهمة التي شهدتها المباراة سنتحدث عنها خلال السطور التالية..

  • Al Hilal v Al Shabab - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    الأرقام تكشف حقيقة إنزاجي الدفاعي

    منذ وصوله إلى الهلال، تعرّض الإيطالي سيموني إنزاجي لسيل من الانتقادات التي وصفت أسلوبه بـ"الدفاعي"، معتبرة أنّ نهجه لن ينسجم مع هوية الهلال الهجومية.

    غير أنّ الواقع داخل الملعب قدّم صورة مغايرة تمامًا، لتكشف الأرقام أن الزعيم تحت قيادة إنزاجي بات فريقًا أكثر توازنًا وفاعلية، بعيدًا عن الصورة النمطية التي التصقت بالمدرب.

    ففي دوري روشن السعودي، قدّم الهلال أحد أقوى انطلاقاته هجوميًا خلال السنوات الأخيرة، حيث سجّل الفريق 24 هدفًا في 9 مباريات فقط، بمعدل تهديفي مرتفع يعكس أسلوبًا هجوميًا واضحًا. وعلى الجانب الدفاعي، استقبل الهلال 9 أهداف، ليخرج بفارق تهديفي كبير بلغ 15 هدفًا، وهو رقم يضع الفريق ضمن الأكثر قوة على المستوى المحلي.

    وفي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، واصل الهلال حضوره الهجومي الفعّال، بعدما أحرز 6 أهداف في 3 مباريات، مؤكّدًا قدرته على صناعة الفارق في مباريات خروج المغلوب التي غالبًا ما تتطلّب حذرًا تكتيكيًا.

    أما على الصعيد القاري، فقد ظهر الهلال بثقة كبيرة في دوري أبطال آسيا، حيث نجح في تسجيل 14 هدفًا خلال 5 مباريات، مقابل استقبال 5 فقط، ليواصل تقديم كرة قدم هجومية منظمة لا تعكس أبدًا صورة "المدرب الدفاعي".

    الأرقام الواضحة التي حققها الهلال بقيادة إنزاجي تُعدّ ردًا عمليًا على كل الانتقادات، وتؤكد أن المدرب الإيطالي يشرف على فريق يمتلك هوية هجومية متوازنة، قادرة على صناعة التفوق محليًا وآسيويًا، بعيدًا عن أي تصنيفات مسبقة

  • إعلان
  • Al-Hilal-Manchester-City-Press-conferenceAFP

    مرونة الهلال الدفاعية وأسلوب إنزاجي الجديد

    خلال مواجهة الفتح في كأس خادم الحرمين الشريفين، قدّم سيموني إنزاجي واحدة من أكثر مبارياته تكتيكًا على المستوى الدفاعي هذا الموسم، في سيناريو اختلف تمامًا عن مباراة الفريقين في الدوري قبل أيام قليلة.

    المدرب الإيطالي بدا وكأنه أعاد قراءة مواجهة "النموذجي" السابقة من جديد، وقرّر معالجة الأخطاء بصورة واضحة، مع إظهار مرونة كبيرة في التنظيم الخلفي.

    أبرز التغييرات ظهرت على الجبهة اليمنى؛ حيث دفع إنزاجي بالمدافع الدولي حسان تمبكتي ليكون أساس هذه الجهة، بدلًا من ناصر الدوسري الذي شارك في هذا المركز للمرة الأولى في مباراة الدوري، وواجه خلالها صعوبات دفاعية كبيرة كلفت الهلال أكثر من موقف خطير.

    وجود تمبكتي إلى جانب خاليدو كوليبالي ويوسف أكتشيشيك في عمق الدفاع أعاد الصلابة التي افتقدها الفريق في اللقاء السابق، بينما وضع إنزاجي الفرنسي ثيو هيرنانديز في الجبهة اليسرى ليشكل نقطة توازن بين السرعة الدفاعية والدعم الهجومي.

    إنزاجي منح تعليمات خاصة ليوسف أكتشيشيك بتركيز الأدوار على الجبهة اليسرى تحديدًا، مع مساندة مستمرة لثيو هيرنانديز في حالات التحول الدفاعي، في مقابل الاعتماد بصورة أكبر على قوة الثنائي كوليبالي وتمبكتي لاحتواء هجمات الفتح من ناحية اليمين.

    هذا التوزيع التكتيكي منح الهلال شكلًا دفاعيًا أكثر انضباطًا، وقلّل كثيرًا من الثغرات التي ظهرت في مواجهة الدوري.

    ورغم الصلابة العامة التي ظهر بها الخط الخلفي، بقيت الثغرة الأبرز في التنظيم الدفاعي هي التعامل مع التسديدات من خارج المنطقة، وهي المشكلة التي جاء منها الهدف الوحيد الذي استقبله الهلال.

    ورغم ذلك، فإن القراءة التكتيكية لإنزاجي بدت أكثر نضجًا ووضوحًا، مع محاولات جادة لإغلاق المساحات ومعالجة الأخطاء، وهو ما انعكس على شكل الفريق طوال المباراة.

  • Al Hilal v Al Fateh: King's CupGetty Images Sport

    الهلال يحرج مراد باتنا

    بعد الفوز الصعب الذي حققه الهلال على الفتح في مباراة الدوري يوم الجمعة الماضي، بهدف قاتل من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، خرج النجم المغربي مراد باتنا بتصريحات لافتة أثارت الجدل.

    باتنا اعتبر أن الهدف الحاسم لا يعكس تفوقًا فنيًا واضحًا للهلال، وقال بنبرة واثقة: "الهلال سجل هدف الفوز من ركلة جزاء، وهذا يعني أنهم واجهوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمانا، المباراة حُسمت بتفاصيل صغيرة".

    وأضاف اللاعب المغربي حينها أن الفتح سيستغل الأسبوع الفاصل بين المباراتين للتحضير المثالي لمواجهة الكأس، مؤكدًا: "لا أعرف كيف سنلعب، لكن كما رأيتم اليوم، الطريقة كانت محكمة وخلقنا لهم مشاكل عديدة."

    تصريحات باتنا حملت رسالة تحدٍّ واضحة، وكأن الفريق الفتحاوي قادر على إرباك الهلال مرة أخرى وربما قلب الطاولة في لقاء الكأس.

    لكن الرد الهلالي جاء داخل الملعب، وبأوضح طريقة ممكنة. ففي موقعة الكأس، لم يكتفِ الهلال بالسيطرة، بل أنهى المباراة برباعية كاملة مقابل هدف واحد، مقدّمًا أداء هجوميًا شرسًا أعاد التأكيد على الفارق الكبير في الجودة والعمق الفني بين الفريقين.

    الانتصار الكبير بدا وكأنه رسالة مباشرة لباتنا: أن ما حدث في الدوري لم يكن سوى استثناء… وأن الهلال حين يقرر أن يلعب بكامل قوته، يكون الرد دائمًا فوق العشب الأخضر، لا عبر التصريحات.

  • Al Ittihad v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    إنزاجي لتكرار إنجاز شباب لاتسيو

    يسير سيموني إنزاجي بخطى واثقة مع الهلال، ليصنع موسمًا أول استثنائيًا يعيد إلى الأذهان بداياته المبهرة في عالم التدريب.

    فالمشهد الحالي يشبه كثيرًا الإنجاز الذي خطف به الأنظار في بدايات مسيرته مع فريق لاتسيو تحت 19 عامًا، حين قاده للتتويج بلقب كأس إيطاليا للشباب موسم 2013-2014، في أول موسم يجلس فيه على دكة القيادة الفنية، ذلك اللقب كان نقطة التحول التي دفعت إنزاجي إلى الواجهة وأثبتت أنه مشروع مدرب كبير.

    واليوم، وبعد عقد من الزمن، يبدو إنزاجي على الطريق نفسه ولكن على نطاق أكبر وبأدوات أكثر قوة مع الهلال.

    ففي موسمه الأول مع الزعيم، نجح المدرب الإيطالي في قيادة الفريق إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بثبات وثقة، رغم قوة المنافسة وتنوع المدارس التدريبية في البطولة، وهذا الإنجاز يعكس قدرته على التأقلم السريع وفهم طبيعة الكرة السعودية، إلى جانب إدارته الذكية للمباريات الحاسمة.

    ولم يكتفِ إنزاجي بالنجاح المحلي، بل امتد تأثيره إلى الساحة القارية، حيث يتصدر الهلال حاليًا جدول مجموعته في دوري أبطال آسيا للنخبة، مقتربًا خطوة كبيرة من التأهل إلى الدور ربع النهائي.