GOAL ONLY HILAL GFXGoal AR

الهلال ضد الغرافة | الخلاص على يد "أضعف حلقاته" في ليلة "نادرة" لسالم الدوسري .. ولعل ما رأه كانسيلو يدفعه لمسامحة سيموني إنزاجي!

بأقل مجهود، عاد الهلال من قطر بثلاث نقاط غالية بالفوز أمام الغرافة بثنائية مقابل هدف وحيد، ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026.

ثنائية الزعيم سجلها القائد سالم الدوسري والجناح البرازيلي كايو سيزار في الدقيقتين 9 و66، قبل أن يقلص أيوب العلوي النتيجة محرزًا هدف الغرافة الوحيد في الدقيقة 8+90 من عمر المباراة.

هذا الفوز أبقى الهلال على صدارة جدول ترتيب دوري الغرب برصيد 12 نقطة (العلامة الكاملة من أربع مباريات)، فيما تجمد رصيد الفريق القطري عند ثلاث نقاط في المركز التاسع.

دعونا في السطور التالية نستغرق أكثر في بعض من أبرز ملامح مواجهة الغرافة والهلال..

  • سالم الدوسري في زي جديد "يُرضي إنزاجي"

    منذ بداية الموسم الجاري والجميع يتحدث عن عدم التفاهم بين الظهير الفرنسي تيو هيرنانديز والجناح سالم الدوسري، ما انعكس على المستوى الجماعي للهلال داخل الملعب.

    لكن الليلة التزم الدوسري تمامًا بتعليمات مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي دخل المباراة بطريقة لعب 3-5-2، مع تولي هيرنانديز مهمة الجبهة اليسرى، والتزام تام من سالم بالبقاء في عمق الملعب.

    التورنيدو حافظ على مهام مركزه تمامًا، على عكس السابق عندما كان يتم الدفع به في عمق الملعب، من اللجوء الطرف على فترات.

    مؤكد أن الدوسري لم يكن هو ذاك النجم الذي يصول ويجول على الجبهة اليسرى، لكنه قدم أداءً طيبًا في العمق على عكس فترات سابقة - مع حاجته للتطوير أكثر في هذا المركز - حتى أنه سجل هدف المباراة الأول، بجانب خلقه ثلاث فرص لزملائه لم تُستغل، مع تغطيته مركز المهاجم الصريح في وقت خروج عبدالله الحمدان من منطقة الـ18، قبل خروجه في الدقيقة 74 من عمر المباراة.

    اللافت أكثر بخلاف مركزه في العمق، أنه سجل هدفه في شباك الغرافة من ضربة رأسية، وهو من لم يفعل منذ أكتوبر 2024.

    صاحب الـ34 عامًا لم يسجل سوى أربعة أهداف من رأسيات طوال مسيرته، آخرها في مرمى الفيحاء بالجولة السابعة من الدوري السعودي موسم 2024-2025، قبل أن تأتي مواجهة الغرافة لتشهد الهدف الخامس من ضربة رأسية للتورنيدو.

  • إعلان
  • Al Hilal v Al Qadsiah - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    لعل كانسيلو قد سامح إنزاجي!

    شهدت مواجهة الهلال والغرافة الليلة عودة الظهير البرتغالي جواو كانسيلو للملاعب من جديد بعد غياب استمر لمدة شهرين تقريبًا على إثر الإصابة.

    طول فترة الغياب تلك، دفعت الإيطالي سيموني إنزاجي؛ المدير الفني للهلال، لإخراجه من قائمة الفريق المحلية، والاكتفاء بقيده آسيويًا، مع قيد المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو بدلًا منه.

    تلك الخطوة أغضبت كانسيلو كثيرًا، حتى أن بعض التقارير زعمت أنه يفكر في فسخ عقده من جانب واحد، مع إعرابه عن استيائه من وضعه الجديد بعدة رسائل عبر حسابه على منصة "إنستجرام".

    وبالفعل أثبت كانسيلو أنه كان محقًا في غضبه وأحقيته في التواجد بقائمة الهلال المحلية بعد مستواه أكثر من الرائع الذي ظهر به الليلة أمام الغرافة رغم غيابه الطويل.

    هذا التألق أسفر عن صناعته للهدف الأول في المباراة، بعد قتاله على الكرة مع لاعب الغرافة، حتى استخلصها منه وأرسل عرضية إلى سالم الدوسري الذي حولها برأسية في الشباك.

    لكن في الوقت ذاته، ظهر هجوم الهلال في غياب ليوناردو الذي نزل بديلًا بعد ذلك، متواضعًا للغاية، حيث بدى عبدالله الحمدان عاجزًا في لمسته الأخيرة، وكذلك كايو وسالم الدوسري أهدرا عدة فرص.

     ومع تواضع مستوى المهاجم الأوروجواياني داروين نونيز وعجزه عن إثبات ذاته مع الهلال منذ التعاقد معه في الصيف الماضي.. ربما يفهم الآن كانسيلو لماذا فضل إنزاجي التضحية به في القائمة المحلية في النصف الأول من الموسم!

    مؤكد أن حمد اليامي الذي يغطي مركز كانسيلو في غيابه لم يصل لمستوى البرتغالي، لكن الوضع أسوأ بمراحل في الجانب الهجومي دون ليوناردو، وقد رأى كانسيلو ذلك عمليًا أمام الغرافة رغم تواضع دفاع الفريق القطري.

  • خلاص الهلال على يد "أضعف لاعبيه"!

    إن وضعنا قائمة لأسوأ اللاعبين على أرض الملعب في مباراة الليلة، سيأتي جناح الهلال كايو سيزار على رأسها، رغم حصوله على جائزة رجل المباراة في الأخير من قبل الاتحاد القاري بغرابة.

    الظهير البرتغالي كانسيلو كان له الغالبية العظمى من الجهد على الجبهة اليمنى للهلال، معوضًا القصور الهجومي في أداء كايو، رغم محاولات الأخير إلا أن مستواه متواضع للغاية.

    ربما مبرر البرازيلي هو الجلوس على مقاعد البدلاء في غالبية المباريات وأحيانًا الخروج من القائمة نهائيًا، وإن كان تألق كانسيلو بعد غياب لأشهر عن الملاعب يُبطل هذه الحجة، لكن دعونا نعول الأمر على صغر سن الأول أيضًا.

    صاحب الـ21 عامًا شارك لمدة 87 دقيقة في مباراة الليلة، لم يفلح خلالها في أي مراوغة، بجانب خسارته لتسع ثنائيات من أصل 14 وفقدانه للكرة 15 مرة.

    لكن وسط سوء المستوى الذي ظهر به والرعونة في الجانب الهجومي أمام المرمى، عوّض كايو كل ذلك بهدف من تسديدة قوية من خارج الملعب، أحرز بها الهدف الثاني في المباراة.. ربما هذا سبب حصوله على جائزة "رجل اللقاء"!

    هذا الهدف ربما هدّأ من الاستفاقة الجزئية للغرافة في شوط المباراة الثاني، وجعل لاعبوه يرجعون أدراجهم فاقدين الأمل في إدراك التعادل وسط غياب عناصر أساسية مهمة كالثنائي ياسين إبراهيمي وخوسيلو، مع هجوم على استحياء أسفر عن هدف لأيوب العلوي.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • جانج هيون سو .. ليت الزمان يعود يومًا!

    بينما يشاهد جمهور الهلال مواجهة الغرافة، يردد البعض "ليت الزمان يعود يومًا" عند رؤية المدافع الكوري الجنوبي جانج هيون سو..

    المدافع الكوري كان قد رحل عن الزعيم في صيف 2023 قبل أن ينضم للغرافة في نوفمبر 2023، وها هو الليلة يخوض ثاني مباراة له أمام زملائه السابقين، بعد الخسارة في مرحلة الدوري من النخبة الآسيوية في الموسم الماضي.

    وكعادته في غالبية المباريات التي يشارك بها، تألق جانج هيون سو أمام هجمات الزعيم، متصديًا لفرصة هدف محقق في الدقائق الأخيرة، حيث شتت الكرة من على خط المرمى، وهو من شتت الكرة من مناطق الخطورة بشكل عام أربع مرات على الأقل.

    اللافت أكثر أنه كان قريبًا من هز شباك الحارس المغربي ياسين بونو بعدما ارتقى – رغم قصر قامته – لمتابعة عرضية من ركلة ركنية في الدقيقة 78، ليضرب الكرة برأسية، كانت قريبة للغاية من الشباك، لكنها علت العارضة بقليل.

    في الأخير انتهى اللقاء بهزيمة الغرافة، فيما نال جانج تحية جمهور الهلال الحاضر في مدرجات الملعب القطري.

0