Inzaghi gfxGOAL

الهلال ضد الشرطة | الآن على الأهلي أن يخجل .. وتهديدات نجم الزعيم ليست من فراغ يا إنزاجي!

وسط كم الانتقادات المحيطة بمدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، يخطو الهلال خطوة جديدة نحو التأهل للدور المقبل بدوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، حيث الفوز الليلة أمام الشرطة العراقي.

الزعيم أكرم ضيافة الفريق العراقي برباعية نظيفة، على استاد المملكة أرينا في الرياض، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بالنخبة الآسيوية.

الرباعية بادر بتسجيلها ماركوس ليوناردو "هدفين"، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، وجواو كانسيلو في الدقائق 45، 63، 72 و3+90 من عمر اللقاء.

هذا الفوز حافظ للزعيم على "العلامة الكاملة" منذ انطلاق النسخة الحالية من البطولة القارية، ليتصدر جدول ترتيب دوري الغرب برصيد 15 نقطة من خمس مباريات، فيما تجمد رصيد الشرطة عند نقطة وحيدة في المركز الـ11 (قبل الأخير).

للتعمق أكثر في تفاصيل مواجهة الهلال والشرطة، دعونا نستطرد في السطور التالية..

  • Matthias Jaissle Al Ahli GFX GOAL ONLYGOAL AR

    الآن على الأهلي أن يخجل من نفسه!

    الإيطالي سيموني إنزاجي؛ المدير الفني للزعيم، دخل المباراة بعدد من اللاعبين البدلاء، لإراحة الأساسيين، استعدادًا لمواجهة الفتح الحاسمة في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، المقرر لها 29 من نوفمبر الجاري.

    وحصل على تلك الفرصة كتيبة البدلاء: الحارس الفرنسي ماتيو باتوييه، المدافع التركي يوسف أكتشيشيك، ثنائي الوسط عبدالإله المالكي ومحمد كنو والجناح البرازيلي كايو سيزار.

    صحيح أن البدلاء لم يحسنوا تقديم الأداء الذي انتظره منهم الجمهور، حيث الرتم البطئ، واللا مركزية الواضحة، بجانب بعض العشوائية على الأطراف وفي الجانب الهجومي.

    لكن كل ذلك لم يمنعهم من الخروج بالمراد من المباراة، حيث الانتصار..

    الرباعية مهد طريقها طرد لاعب الشرطة أحمد يحيى بالكارت الأصفر الثاني في الدقيقة 61، لكن قبلها كان الهلال قد نجح بالفعل في خلخلة الدفاع العراقي المتكتل أمام مرماه، بفضل رأسية رائعة من مهاجمه البرازيلي ماركوس ليوناردو في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول.

    الهدف الأهم تحقق، رغم غياب ركائز أساسية، ورغم صيحات الجماهير منذ بداية الموسم "دكة الهلال هي الأضعف بين الكبار".. وهذا يأخذنا للحديث عما حدث للأهلي بالأمس أمام الشارقة الإماراتي، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بالنخبة الآسيوية أيضًا..

    الأهلي بقيادة الألماني ماتياس يايسله، دخل مواجهة الشارقة بالأمس بأربعة لاعبين بدلاء فقط، بسبب كأس الملك كذلك؛ عبدالرحمن الصانبي في حراسة المرمى، محمد سليمان كقلب دفاع، محمد عبدالرحمن كظهير أيمن، وفهد الرشيدي في وسط الملعب.

    لكن وجود أربعة عناصر بديلة فقط كان كافيًا لتلقي الراقي الهزيمة الأولى له في النسخة الحالية من البطولة القارية، مع كسر سلسلة "اللا هزيمة" التي استمرت لـ22 مباراة متتالية.

    وبالمقارنة بين بدلاء الهلال والأهلي، فعلى الورق دكة الراقي أفضل، لكنها لم تفلح في إثبات ذلك على أرض الملعب، رغم أن حال الشارقة ليس بأفضل من الشرطة!

  • إعلان
  • تهديدات المالكي ليست من فراغ!

    استمرارًا مع بدلاء الهلال، فهنا سنخصص الحديث عن أفضلهم ألا وهو لاعب الوسط السعودي عبدالإله المالكي..

    المالكي شارك الليلة أساسيًا لأول مرة بالموسم الجاري، وقد قدم 90 دقيقة من زمنه الجميل، الذي سبق أن عاشه مع الاتحاد، قبل أن تعصف به إصابتين بالرباط الصليبي خلال فترته مع الهلال.

    صاحب الـ31 عامًا أثبت بما قدمه الليلة، بعدما شاهد الجمهور لمحه منه خلال ثماني دقائق شارك بها أمام الفتح في الجولة الماضية من دوري روشن (الجولة التاسعة)، أنه بإمكانه مشاركة الثنائي الأجنبي روبن نيفيش وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش في وسط الملعب، حيث توزيع الكرات بسلاسة على لاعبي المقدمة، حتى بلغت دقة تمريراته 98.5%، بجانب تفوقه في الثنائيات.

    وقد أحرج كافة من حاول مشاركة نيفيش وسافيتش في وسط الملعب سواء اللاعب المخضرم محمد كنو أو زميله ناصر الدوسري.

    هذا ربما يكون ردًا على من انتقد تصريحات المالكي التي أطلقها قبل أيام قليلة، معلنًا استعداده لمغادرة الهلال في شتاء 2026، بحثًا عن مشاركة منتظمة، فـ"كيف له أن يعلن صراحةً استعداده الرحيل عن نادٍ بحجم الزعيم؟".

    لكن الأكيد أن سيموني إنزاجي سيعيد النظر كثيرًا في مصيره إذا ما استمر تطوره من مباراة لأخرى لحين قدوم الميركاتو الشتوي المقبل.

  • حُسمت يا نونيز .. الدكة لم تعد تليق بليوناردو!

    "سبحانه مغير الأحوال" .. هذا تمامًا ما يليق بمسيرة المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو مع الهلال مقارنة بين الموسم الماضي والحالي..

    سابقًا كنا نقول "متى يتخلص الهلال منه!"، والآن لسان حال الجمهور "دونه يضيع هجومنا!".

    ليوناردو نجح أمام الشرطة الليلة في إحراز هدفين، وقد قام بدوره على أكمل وجه كمهاجم محاولًا التخلص من التكتل الدفاعي من حوله، ليس بالارتماء بين أحضان لاعبي الخصم استسلامًا للموقف.

    هذا تمامًا ما يحتاجه الهلال، وقد تم إدراكه أكثر بعدما جلس ليوناردو بديلًا أمام الفتح في المباراة الأخيرة بدوري روشن ضمن الجولة التاسعة، حيث لم يُظهر المهاجم الأوروجواياني داروين نونيز ما يدفع الجمهور للمطالبة بإشراكه على حساب البرازيلي.

    صحيح أن نونيز اعترض على استبداله في الدقائق الأخيرة، وأراد تقديم المزيد، لكن لن يصبر الهلال على من يُهدر كثيرًا في موسم بالفعل يتعرض به للكثير من الانتقادات.

    نونيز شارك بالفعل أمام الشرطة بدايةً من الدقيقة 71، لكنه لم ينجح في استغلال النقص العددي في صفوف الخصم، لهز الشباك، رغم إحراز زملائه لهدفين بعد الدفع به.

  • كانسيلو .. إلى متى ستُحرج مسؤولي الهلال!

    إن حاولنا اختيار نجم للمباراة من بين صفوف الزعيم، فهنا سيُجبرك الظهير البرتغالي جواو كانسيلو على وضع اسمه..

    الظهير البرتغالي قدم واحدة من أفضل مبارياته منذ قدومه للهلال، حيث كان صاحب الحلول خلف مدافعي الشرطة، ما أسفر عن خلق أربع فرص لزملائه، لم يستغلوها، بجانب صناعته للهدف الثالث بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، حولها سافيتش برأسية إلى الشباك العراقية.

    وبشكل عام، سيطر كانسيلو على الجبهة اليمنى هجوميًا سواء كان أمامه كايو سيزار أو مواطنه البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، حيث لم يقدما المطلوب منهما في هذا الجانب، لكن تمريرة واحدة من الأول كانت كافية لخلق فرصة خطيرة لزملائه.

    وعطفًا على المجهود الفردي الرائع الذي قدمه طوال الـ90 دقيقة، كافأه القدر بهدف لم يخدمه به أي من زملائه، حيث انطلق من أمام منطقة جزاء الهلال حتى وصل إلى حدود الـ18 للخصم، مسددًا في شباك الشرطة.

    ويبقى السؤال: "إلى متى سيظل كانسيلو يُحرج مسؤولي الهلال وإنزاجي على إخراجه من القائمة المحلية للفريق بعد إصابته الصيف الماضي؟" .. إلى أن يجعل لا مفر أمامهم سوى إعادة قيده من جديد في يناير المقبل مهما كان الثمن!