الإيطالي سيموني إنزاجي؛ المدير الفني للزعيم، دخل المباراة بعدد من اللاعبين البدلاء، لإراحة الأساسيين، استعدادًا لمواجهة الفتح الحاسمة في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، المقرر لها 29 من نوفمبر الجاري.
وحصل على تلك الفرصة كتيبة البدلاء: الحارس الفرنسي ماتيو باتوييه، المدافع التركي يوسف أكتشيشيك، ثنائي الوسط عبدالإله المالكي ومحمد كنو والجناح البرازيلي كايو سيزار.
صحيح أن البدلاء لم يحسنوا تقديم الأداء الذي انتظره منهم الجمهور، حيث الرتم البطئ، واللا مركزية الواضحة، بجانب بعض العشوائية على الأطراف وفي الجانب الهجومي.
لكن كل ذلك لم يمنعهم من الخروج بالمراد من المباراة، حيث الانتصار..
الرباعية مهد طريقها طرد لاعب الشرطة أحمد يحيى بالكارت الأصفر الثاني في الدقيقة 61، لكن قبلها كان الهلال قد نجح بالفعل في خلخلة الدفاع العراقي المتكتل أمام مرماه، بفضل رأسية رائعة من مهاجمه البرازيلي ماركوس ليوناردو في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول.
الهدف الأهم تحقق، رغم غياب ركائز أساسية، ورغم صيحات الجماهير منذ بداية الموسم "دكة الهلال هي الأضعف بين الكبار".. وهذا يأخذنا للحديث عما حدث للأهلي بالأمس أمام الشارقة الإماراتي، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بالنخبة الآسيوية أيضًا..
الأهلي بقيادة الألماني ماتياس يايسله، دخل مواجهة الشارقة بالأمس بأربعة لاعبين بدلاء فقط، بسبب كأس الملك كذلك؛ عبدالرحمن الصانبي في حراسة المرمى، محمد سليمان كقلب دفاع، محمد عبدالرحمن كظهير أيمن، وفهد الرشيدي في وسط الملعب.
لكن وجود أربعة عناصر بديلة فقط كان كافيًا لتلقي الراقي الهزيمة الأولى له في النسخة الحالية من البطولة القارية، مع كسر سلسلة "اللا هزيمة" التي استمرت لـ22 مباراة متتالية.
وبالمقارنة بين بدلاء الهلال والأهلي، فعلى الورق دكة الراقي أفضل، لكنها لم تفلح في إثبات ذلك على أرض الملعب، رغم أن حال الشارقة ليس بأفضل من الشرطة!