الهلال ضد الرياض | ثغرة الزعيم القادمة .. وصبري لموشي سيطر على جورج جيسوس!

نجح صبري لموشي في فرض طريقته على الهلال خلال الشوط الأول، حيث استطاع أن يقوم بتنظيم دفاعي جيد، بالإضافة إلى غلق المساحات أمام مفاتيح الزعيم.

ولم يستطع الهلال أن يُنظم هجمة واحدة من جملة تكتيكية، ليُجبر على الاعتماد على المهارات الفردية، من سالم الدوسري والوافد الجديد ماركوس ليوناردو.

وكانت أخطر هجمات الزعيم عن طريق التسديدات من خارج منطقة الجزاء، وسط تألق حارس الرياض، وأيضًا عدم دقة التسديد من نجوم الفريق الأزرق.

عندما تكون المباراة مغلقة دفاعيًا أمام أي فريق كبير، تشكل الكرات الثابتة التي يتحصل عليها فرصة حقيقية للتهديف، وكان الهلال ممُيزًا بها خلال انطلاقته في دوري روشن الموسم الحالي.

ولكن للمباراة الثانية على التوالي، لم يستغل الهلال أي كرة ثابتة تحصل عليها من أجل خلق الخطورة على مرمى الرياض، لنجد أن هناك تراجع ملحوظ في مستوى الهلال بتلك الكرات.

لابد وأن يُركز جيسوس خلال الفترة المقبلة على استغلال تلك الكرات، سواء الركنيات أو الركلات الحرة من خارج منطقة الجزاء، للتهديف في مثل تلك المباراة التي كانت مُغلقة دفاعيًا.

كما ذكرنا؛ فإن مفاتيح الهلال عانت في الشوط الأول أمام الرياض، من ضيق المساحات وغلقها أمام المفاتيح خاصة الجناحين سالم الدوسري ومالكوم، حيث اعتمدوا على المهارات الفردية للوصول للمرمى.

في الشوط الثاني، منح جيسوس للثنائي سالم الدوسري ومالكوم أن يتمركزا على خط التماس في الجبهتين اليمنى واليسرى، والسماح للثنائي الظهيرين جواو كانسيلو وياسر الشهراني، للدخول إلى العمق.

وأصبح الهلال يقوم بزيادة عددية داخل منطقة الجزاء، مع مساندة خاصة من سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، الذي كان يتواجد تحت الثنائي الهجومي أليكساندر ميتروفيتش وماركوس ليوناردو، لتظهر الثغرات في دفاع الرياض، والتي تم استغلالها.

فشاهدنا نجاح سالم الدوسري في تسجيل هدف التقدم، الذي جعل الرياض يتخلى عن تحفظه الدفاعي، ومن ثم سجل الزعيم بعدها هدفين عن طريق جواو كانسيلو وليوناردو ولكن لم يتم احتسابهما بداعي التسلل، وأضاف ميتروفيتش الهدفين الثاني والثالث، وأصبحت المباراة سهلة نسبيًا على الأزرق.

حينما اعتمد الرياض على الهجمات المرتدة، في ظل الاندفاع الهجومي لفريق الهلال، وجدنا أن هناك مشكلة دفاعية للزعيم، الذي عانى لاعبيه من الهجمات المرتدة للخصم.

وتسبب القائم في حرمان الرياض من هدف التعادل في الوقت الذي كان يتقدم فيه الهلال بهدف دون رد، كما أنه سُنحت أكثر من فرصة محققة للخصم.

يبدو أن ما ظهر في مباراة الرياض، هي بوادر لتراجع في مستوى المدافعين خلال الفترة المقبلة بسبب قلة التركيز وعدم التمركز بشكل جيد، وهذا ما يجب أن ينتبه له جيسوس ويُعالجه في أسرع وقت.